اقتصاد

الفيضانات في تايلاند تهدد بالتأثير سلبًا في إنتاج الحواسيب الشخصية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: ستؤدي الفيضانات في تايلاند، التي تؤثرفي صناعة المكونات الالكترونية في البلاد، إلى تباطؤ في صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية في العام 2012، وحتى إلى تراجع بنسبة 20 % في الإمدادات، استنادًا إلى سيناريو كارثي يضعه بعض المحللين.

وقد تتراجع إمدادات القرص الصلب المكون الأهم في الحواسيب الشخصية (بي سي) بنسبة 30 % خلال الربع الأخير إلى 125 مليون وحدة، ما سيضطر صانعي أجهزة الكمبيوتر إلى خفض إنتاجهم، وفق شركة الدراسات "آي اتش اس".

وتفيد الشركة المنافسة "أنترناشونال داتا كوربورنشرن" (اي دي سي) أن هذا قد ينعكس في أسوأ الحالات على تراجع في تسليم أجهزة الحواسيب الشخصية بنسبة 20 % مقارنة بتوقعات الفصل الأول من العام المقبل. فالمصانع التايلاندية المنتجة للأقراص الصلبة تقع بشكل عام في مناطق صناعية في السهول الوسطى، التي تغمرها مياه الفيضانات منذ تموز/يوليو. وهي تؤمّن 40 % من حاجات السوق.

تقول لورين لوفيردي من "اي دي سي"، إن "النقص في الأقراص الصلبة سيؤثر خصوصًافي الشركات الصغيرة للحواسيب الشخصية والأجهزة الرخيصة" الثمن، مثل أجهزة القراءة الالكترونية وأجهزة الكمبيوتر الرخيصة الثمن. وتضيف "إلا أن كبار الموزعين سيتأثرون أيضًا بالنقص في الأقراص الصلبة، ولا سيما في ما يتعلق بأجهزة الكمبيوتر المحمولة، التي يتركز فيها الكثير من مبيعات الحواسيب الشخصية".

وتضيف شركة "اي اتش اس" إن "أسعار الأقراص الصلبة ارتفعت تحسبًا للنقص المتوقع، ومن المرجح أن تبقى مرتفعة بنسبة 10 % طوال فصول عدة". وقد أغلق منتجون كبار، مثل "توشيبا" و"ويسترن ديجيتال" جزءًا كبيرًا من مصانعهم في تايلاند إثر الفيضانات.

ويشدد المحلل بيتر ميزيك من مصرف "جيفريز" على أن شركات المعلوماتية الكبرى، مثل "ديل" و"هويليت باكارد"، تملك ما يكفي من المخزونات من الأقراص الصلبة لمواجهة أي اضطرابات في الإمدادات لما تبقى من السنة. وقال ناطق باسم "ديل" اتصلت به وكالة فرانس برس إن مجموعته "تتوقع أن تكون إمدادات الأقراص الصلبة محدودة خلال الأسابيع المقبلة، ونعمل بشكل وثيق مع المزودين للحد من التأثير السلبيفي المستهلكين".

وللمفارقة، يقول يزيك إن النقص "قد يكون إيجابيًا بالنسبة إلى ديل وهويليت باكارد خلال الربع الأول من السنة، إذ إن الموزعين سيطلبون منهما هذه السلعة قدر الإمكان". لكنه يضيف "إلا أننا نظن أن الأمر قد ينقلب خلال الربع الثاني، لأن مخزونات الحواسيب الشخصية والأقراص الصلبة ستكون قد نفدت، وإنتاج الأقراص الصلبة لم يعد بعد إلى مستواه الطبيعي".

وقد يؤثر النقص في الأقراص الصلبة أيضًا بطريقة غير مباشرة على نوع آخر من المكونات، وهو سوق الذاكرات الحية (درام)، التي تعاني أسعارًا متدنية. وهذا الوضع قد يسوء في حال تباطؤ الإنتاج العالمي للحواسيب الشخصية على ما تفيد شركة "اي اتش اس اي سابلاي".

وفي وقت شارف موسم الأمطار على نهايته في تايلاند، وبدأت مياه الفيضانات تنحسر، يتوقع أن يتمكن منتجو الأقراص الصلبة من معاودة نشاطهم بحلول نهاية السنة، وتتوقع "أي دي سي" عودة الإنتاج والأسعار إلى مستويات طبيعية في حزيران/يونيو.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف