سويسرا تختار الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تميل الشركات السويسرية إلى إيجاد بديل لأعمالها، يجعلها تبتعد بقدر المستطاع عن الأزمة المالية. إذ آن الأوان، اعتماداً على آراء شرائح واسعة من الخبراء، للتمدد والتوسع داخل الاقتصاد الأخضر الصديق للبيئة.
من جانبهم، يفيدنا المراقبون أن الشركات العاملة في قطاعي إعادة تدوير النفايات وتوليد الطاقة المتجددة تمشي اليوم خطوة خطوة إلى جانب مئات الشركات الأخرى، التي تتبنى خيارات تجارية بيئية، ستقتحم قطاعات جديدة غير تقليدية مستقبلاً. ونجد بين هذه الشركات تلك الزراعية مثلاً، التي تدمج الأنشطة التقليدية بأخرى بيولوجية، والكيميائية التي تخطط لطرح منتجات إبداعية في الأسواق المحلية والخارجية، ومن ضمنها مواد خاصة بالبناء والصناعية الأخرى.
في هذا الصدد، يشير الخبير كارل باستازين لصحيفة "إيلاف" إلى أن شركات الاقتصاد الأخضر تستأثر في العام الحالي بأكثر من 17 % من الوظائف المعروضة على أصحاب الكفاءات العليا. كما إن 20 % من الشركات، أي 70 ألف شركة تقريباً، ومن بينها 23 ألف شركة صناعية، تساهم مباشرة راهناً في تعزيز قسم من الناتج المحلي الإجمالي.
وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة، بلغ مجموع الاستثمارات في كل المنتجات والتقنيات الصديقة للبيئة، أكثر من 3.7 بليون فرنك سويسري. وتتباين قوة استثمارات كهذه بين كانتون وآخر. لكن، وبصرف النظر عن التحليلات الكانتونية، تتمكن الخبيرة من القول إن سويسرا الموحدة استفاقت، بعدما قطعت الأمل في العثور على حلول سريعة لمعالجة أوضاع أنشطة شركاتها التقليدية، كي تكتشف أن الاقتصاد الأخضر خير علاج لها.
علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن الطاقة المتجددة هي بدورها قاعدة تجارية مهمة، ستعتمد عليها الحركة التجارية لا سيما لناحية تصدير كل تقنياتها شديدة التطور إلى الخارج. ورغم أن سويسرا تختار الاقتصاد الأخضر، بيد أن الاقتصاد النووي المتعلق ببناء منشآت الطاقة الذرية لن يموت. هنا ستلعب سويسرا كذلك دوراً في تصدير التكنولوجيا الذرية إلى الخارج، خصوصاً بعد تحركات إماراتية وسعودية ترحّب بتبني الطاقة المتجددة وتلك النووية على أراضيها.