اقتصاد

البورصة السويسرية تقع ضحية الأزمة الأوروبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برن: منذ مطلع الأسبوع، تتراوح قيمة البورصة السويسرية "لايت ايندكس اس ام آي" (Leitindex SMI) بين 4990 وما دون 5500 نقطة. في الوقت الحاضر، لن تكون هذه القيمة الاجمالية كارثة بالنسبة لها بيد أن الضغوط التي تنصب على فرنسا لانتزاع التصنيف الائتماني الممتاز "ألف مثلثة" منها عملت على "تشتيت" نوايا المستثمرين، مؤخراً.

فالجميع ينظر الى القرارات الصادرة عن الولايات المتحدة الأميركية أين من المقرر تعيين لجنة عليا تعمل على هندسة قطع الديون العامة، تدريجياً. فالمشغلين، في الأسواق المالية، سئموا خوض المعارك ضد الأشباح التي همها الأول والأخير جني الأرباح، ان كان الأوضاع وردية أم سوداوية، حول العالم.

في الحقيقة، تعاني أسهم الشركات الصيدلانية والغذائية، السويسرية، من ضغوط على أسهمها. فالخسائر، راهناً، تتراوح بين 2 و4 في المئة. وبالنسبة لأعمال الشركات الصيدلانية، في الخارج، فانها تصطدم بحواجز عدة. فمبيعات دواء "أفاستين" المضاد لسرطان الرئة، التي تنتجه شركة "روش"، مثلاً، يواجه ضوئاً أحمر لبيعه في الولايات المتحدة الأميركية. أما المصارف السويسرية الكبرى، فانها تخوض معارك داخلية، بينها، لتقاسم الخسائر أم الأرباح. بيد أن وضع "كريدي سويس" يميل الى الربحية أكثر في حين يقع سهم مصرف "يو بي اس" في مرمى الخسائر والمضاربات.

في سياق متصل، تشير الخبيرة ميشيل باخمان لصحيفة "ايلاف" الى أن عمليات الدمج، بين المصارف السويسرية، ستنشط. على سبيل المثال، يحاول مصرف "يوليوس بير" شراء مصرف "سارازين" بما أن الأخير قد يكون نقطة تحول استراتيجية، للمشتري المحتمل، في العام القادم. في مطلق الأحوال، تراجعت الأصول الخاصة التي تديرها المصارف السويسرية حوالي 6.7 في المئة، العام. ما يجعل المبادرات الاستثمارية فردية أكثر من أي وقت مضى.

علاوة على ذلك، تنوه هذه الخبيرة بأن بقاء المحرك الانتاجي الرئيسي للمصارف السويسرية هنا وفي الدول المجاورة، التي تمر بأزمة مالية بدورها، غير وارد على المدى المتوسط. اذ من المتوقع أن تخوض المصارف عمليات شراء واسعة النطاق في كل من أميرك اللاتينية وأفريقيا وآسيا بهدف بناء تابعية(فروع) لها، هناك. لتوطيد هذه الأرباح ينبغي على المصارف تقديم الخدمات المتكاملة ليس للطبقات الغنية فحسب انما لغيرها من الطبقات، حتى تلك الفقيرة، شرط أن تكون هذه المساعدة متعلقة بمشروع ما، ناجح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف