اقتصاد

إدراج أسهم الوطنية للألمنيوم في بورصة فلسطين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نابلس: جرى اليوم الأربعاء في مدينة نابلس مراسم حفل توقيع اتفاقية إدراج وبدء تداول أسهم الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات في بورصة فلسطين تحت الرمز NAPCO، لتكون سابع شركة مساهمة عامة تدرج خلال هذا العام؛ وبذلك يرتفع عدد الشركات المدرجة في البورصة إلى 46 شركة.

ووقع اتفاقية الإدراج كل من أ. د. رامي الحمدالله رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات السيد خالد العسيلي، بحضور رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال معالي السيد ماهر المصري، ومشاركة حشد من ممثلي الشركات المساهمة العامة وشركات الأوراق المالية الأعضاء وممثلين من القطاع العام والمؤسسات الرقابية ورجال أعمال وشخصيات اقتصادية وإعلاميين.

أول جلسة تداول

وفي اليوم الأول لتداول سهم الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم في بورصة فلسطين ورمزها NAPCO، أغلق سهم الشركة عند مستوى 1.02 ديناراً، في حين بلغت كمية الأسهم المتداولة ما مجموعه 935 سهماً، بقيمة إجمالية مقدارها 1380 دولاراً، نُفذت من خلال ثلاث صفقات. ويبلغ رأس مال الشركة التي تأسست عام 1991 ما مقداره 6,900,000 دينار أردني يملكها 700 مساهم. وتعتبر الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أبيك) المساهم الرئيسي في الشركة. وتبلغ القيمة الاسمية لسهم الشركة 1.00 دينار أردني، فيما بلغت القيمة الدفترية حسب بيانات 30/09/2011 ما مقداره 1.29 دينار. وتتميز الشركة باعتبارها الوحيدة لصناعة الألمنيوم والبروفيلات في فلسطين التي أنشئت وتطورت بكوادر وموارد فلسطينية ذاتية، وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 6,000 طن متري لخطوط الإنتاج التي تبلغ حاليا 5 خطوط.

عويضه: رقم قياسي للإدراجات هذا العام يحمل في طياته مؤشرات واعدة في ظل ظروف صعبة تعيشها البورصات العربية

من جانبه رحب الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين السيد أحمد عويضه في كلمة افتتح بها الحفل بانضمام الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم إلى قائمة الشركات المدرجة في بورصة فلسطين، مشيراً إلى أنه ومع إدراج هذه الشركة يرتفع عدد شركات الصناعة المدرجة في البورصة إلى 11 شركة بحيث أصبحت تضم القطاعات كافة 46 شركة مدرجة. وقد أدرج خلال العام 2011 ما مجموعه 7 شركات ليكون العام الأفضل في عدد الإدراجات السنوية.

مؤكدا أن تحقيق هذا العدد في مثل هذه الظروف التي تعيشها البورصات العربية يحمل في طياته دلالات بليغة ومؤشرات واعدة. مضيفا أن العام 2011 لم يكن عاماً مواتياً لجميع البورصات العربية التي شهدت انخفاضاً في أحجام تداولاتها بسبب استمرار تفاعلات الأزمة المالية وتداعيات الربيع العربي وما يفرزه هذين العاملين من حالة ترقب وتخوف عكرت المزاج الاستثماري في المنطقة كلها. مضيفاً :"بمقارنة أداء المؤشرات الرئيسية لهذه الأسواق التي تراجعت جميع قيم مؤشراتها منذ بداية العام، نجد أنّ بورصة فلسطين تحتل المرتبة الثانية حيث تراجع مؤشر القدس حوالي 5% منذ بداية العام في حين أن بعض البورصات وصلت نسبة تراجعها إلى حوالي 50% بالرغم من أنّ العناصر المؤثرة علينا أكثر من مثيلاتها في المنطقة بعد إضافة تأثير الاحتلال الإسرائيلي على الحالة الفلسطينية الاستثمارية".

وأشار عويضه إلى أنه وبالنظر إلى أسعار الأسهم الأربعة والأربعين المتداولة لدينا نجد أن 31 شركة قيمها السوقية الحالية أقل من قيمها الدفترية كما في 30/09/2011 ما يشير إلى أن معظم الأسهم (حوالي 70%) جذابة القيمة، وهذه الأسعار السوقية الجذابة تبشر بانطلاقة قادمة لبورصة فلسطين متى توافرت عناصر الانطلاق الموضوعية.

في السياق ذاته أكد عويضه أن العناصر التي تلقي بظلالها السلبية على نشاط التداول في البورصة هي عناصر خارجة عن إرادة البورصة، ومع ذلك فإنّ هناك عناصر أخرى مؤثرة تقع في إطار يمكننا التأثير فيه بمقادير متفاوتة، فالبورصة تواصل جهودها وحملاتها لتطوير الوعي الاستثماري وأسس الاستثمار السليم من أجل انخراط عدد أكبر من المستثمرين المحليين في الاستثمار في البورصة، وكذلك المستثمر الأجنبي عبر التواصل معه بوسائل متنوعة ومنها الجولات الترويجية المختلفة، حيث انه دوما يتطلع إلى بيئة استثمارية مواتية وجذابة، وهذا يستدعي منا إحداث تغيير وتطوير في جميع العناصر التي تشكّل بيئة الاستثمار.

وتطرق عويضه إلى ملتقى سوق رأس المال والذي تنظمه بورصة فلسطين بشكل سنوي ويركز مداولاته في كل عام على أحد عناصر الاستثمار التي تستدعي التغيير والتطوير، مشيرا أن لذلك لدلالة ماثلة على إصرار البورصة في تطوير بيئة الاستثمار الفلسطينية إلى آفاق تسهل عملية تدفق الاستثمارات إلى الاقتصاد الوطني. مشيرا إلى موضوع الملتقى الخامس لهذا العام ناقش موضوع الشركات العائلية، تحت عنوان: "تحولات الحاضر لضمان المستقبل"، منوها أن البورصة قامت بإصدار دليل الاكتتاب الأولي العام والإدراج في فلسطين مؤخرا لتستعين به هذه الشركات التي قد تفكر بالتحول وبالتغيير. وأكد عويضه في ختام خطابه على أن دور البورصة لا يقف عند توفير المنبر والإطار الفني لبيع وشراء الأسهم فقط، بل يتجاوز ذلك عبر المساهمة في تطوير بيئة الاستثمار بشكل عام.

عودة: الهيئة عضو دائم في المنظمة الدولية للهيئات المشرفة على سوق المال.. قريبا

وفي كلمة للسيدة عبير عودة المدير العام لهيئة سوق رأس المال، رحبت بانضمام الشركة الوطنية لصناعة الألمنيوم المساهمة العامة إلى قافلة الشركات المدرجة في بورصة فلسطين.
وأعربت في كلمتها عن أملها بأن يشهد قطاع الأوراق المالية في فلسطين العديد من التطورات الايجابية في مطلع العام القادم، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها البورصات العربية في هذه الفترة. وأكدت على أن سعي الهيئة لتوفير واستكمال المنظومة القانونية لقطاع الأوراق المالية وتوفير أدوات مالية لتوفير التنوع الاستثماري وفتح الخيارات أمام المستثمرين يتوافق وبشكل كبير مع جهود البورصة المستمرة في عملية الترويج للاستثمار محليا وإقليما ودوليا من خلال قنوات ترويجية متنوعة بما يشكل أرضية مناسبة ومشجعة للنهوض بقطاع الأوراق المالية و تطويره باستمرار.

مشيرة الى الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة ضمن خطتها الممنهجة لتطبيق قواعد حوكمة الشركات وحث الشركات المدرجة على تطبيق القواعد الاختيارية والتي يتوقع أن يشهد العام القادم تطورا ملحوظا فيها، منوهة إلى أن الهيئة وبالتعاون مع الشركاء تعمل حاليا على تطوير الأدوات اللازمة لقياس مدى تطبيق قواعد الحوكمة وتعزيز إفصاح الشركات في مجال الحوكمة.

وفي نهاية كلمتها أشارت عودة إلى استكمال كافة متطلبات انضمام هيئة سوق رأس المال إلى عضوية "أيسكو" الكاملة. مضيفة أن حصول الهيئة على العضوية الكاملة، والذي يتوقع أن يتم خلال الربع الأول من العام 2012، رافعة أساسية في سبيل تطور عمليات الرقابة والإشراف على قطاع الأوراق المالية وفقا لأفضل المعايير والمبادئ الدولية، الأمر الذي يضاف إلى سجل انجازات الهيئة في عمليات الرقابة والإشراف على قطاعات سوق رأس المال الفلسطيني.

خالد العسيلي: الإدراج هو تتويج لقصة نجاح كبيرة

وفي كلمته أعرب رئيس مجلس إدارة الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات السيد خالد العسيلي عن مدى سعادته بهذا الحدث الهام، الذي وبرأيه جاء تتويجاً لقصة نجاح كبيرة أخرجها صفوة من رجال الاقتصاد الفلسطيني. قائلا: شركة "نابكو" المؤسسة في نابلس منذ العام 1991 جسدت المعاناة الفلسطينية بكل تفاصيلها، تلك الشركة التي رأت النور على أيدي مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين على رأسهم السيد عبد الغني العنبتاوي بحيث حقق المصنع في العامين الأولين له نجاحا كبيرا خاصة مع دخول شركة "أبيك" كممول رئيسي. كما أشار العسيلي إلى المصاعب التي واجهتها الشركة بسبب الاحتلال وحصار مدينة نابلس والتي أثرت سلبا في مسيرة عمل المصنع خاصة بسبب منع دخول الكثير من المواد اللازمة للعمل خاصة المشغلة لخط الأكسدة وبالتالي تعرض المصنع إلى خسائر كبيرة وفادحة.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر للمساهمين الأوائل وشركة "أبيك" الذين لولاهم لما وصلت الشركة إلى ما هي عليه الآن، كما وجه رسالة لكافة المستثمرين بالإطلاع على البيانات المالية الخاصة بالشركة مشيرا في الوقت ذاته إلى النمو المتصاعد في أرباح الشركة خاصة مع التطوير والتحديث المستمر لخطوط الإنتاج والكوادر العاملة.

ومن الجدير بالذكر أن إدراج الوطنية لصناعة الألمنيوم والبروفيلات "نابكو" في بورصة فلسطين هو الإدراج السابع لهذا العام حيث سبقه إدراج ست شركات وهي: الوطنية موبايل، والعالمية المتحدة للتأمين، وفلسطين لتمويل الرهن العقاري، والعقارية التجارية للاستثمار، والتكافل الفلسطينية للتأمين ومصنع الشرق للإلكترود.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف