اقتصاد

أزمة اليورو عجلت بإنتقال مبنى المصرف الاوروبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتعجل المصرف الأوروبي حالياً في الإنتقال إلى مبناه الجديد في فرانكفورت مدينة المال والأعمال تفادياً لأية مشاكل قد تواجهه.

برلين: يريد المصرف المركزي الاوروبي اليوم التعجيل بالانتقال إلى المبنى الجديد ومقره في فرانفكورت مدينة المال والاعمال تفاديا لاي مشاكل مالية قد تواجهه، بعد ان اصبحت مصاريفه السنوي تفوق المليار يورو رغم اتساع دائرة البلدان الاوروبية العضوة فيه.

وكان القرار قد اتخذ عام 2007 على ان يتم اختيار مكان بديل، لكن بكل دقة وعلى اساس حسابات ادق، وكان هناك يومها متسع من الوقت. فازمة اليورو لم تكن يومها قد احتدمت بعد، واليوم على الرئاسة الانتقال مطلع عام 2014 كحد اقصى لتفاديا المزيد من دفع بدل ايجار البرجيين الضخمين( مقر المصرف الحالي) حيث يصل سنويا الى 150 مليون يورو.

ويبلغ ارتفاع البرج الواحد 180 مترا ويقعان في قلب مدينة فرانكفورت وفي حي المصارف اغلى منطقة فيها. والمقر الجديد سوف يكون مبنى بنفس الارتفاع تقريبا لكنه اقل فخامة ويقع شرق فرانكفورت، وقدرت تكاليف بنائه بحوالي نصف مليار يورو.

وقبل اعوام قليلة تم استئجار مكاتب اضافية غير بعيدة عن البرجين بعد زيادة عدد البلدان المعتمدة على النقد الاوروبي الموحد، والمبنى الجديد الاقل مساحة سوف يستوعب ال2300 مع الغاء الكثير من القاعات الواسعة التي تقام فيها المؤتمرات والاجتماعات الدولية المهمة كما هي الحال في المقر الحالي.

لكن لم يخل مشروع البناء الجديد منذ البداية من المشاكل،اذ انه سيقام على ارض كانت سوقا قديمة جدا والمعالم فيها تعتبر ارثا حضاريا تحت حماية التراث، لذا من المتوقع لجوء اصحاب الارض الى المحاكم، في الوقت الذي تتابع فيه عملية البناء التي لن تهددها الشكاوى حسب قول متحدث رسمي باسم المصرف الاوروبي.

اما شعار المصرف وهو حرف E بارتفاع 15 مترا ويرمز الى اليورو باللون الازرق والذي يشع بالاضواء التي يمكن مشاهدتها عن بعد منذ عام 2002، فان مصيره مجهول. فبلدية فرانكفورت تريد ازالته تماما من مكانه او على المصرف اخذه معه الى المبنى الجديد، لكن المبنى الجديد له شعار جديد ايضا ولا يريد الشعار القديم، والحل الوحيد حاليا اما تحطيمه او وضعه في متحف، لكن على الاغلب سوف يكون مصيره احد حاويات النفايات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف