اقتصاد

سويسرا تشتري طائرات حربية سويدية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد نقاش طويل، خاضته الوزارات المالية والسياسية، هنا، قررت سويسرا شراء 22 طائرة مقاتلة من طراز "غريبن"، تصنعها شركة "صعب" السويدية. وتأتي هذه الخطوة لاستبدال طائرات "تايغر" القديمة، التي ستستخدم لأغراض أخرى أم قد تباع، كما ترجح بعض المصادر المحلية، الى دول أفريقية، في الأسابيع القادمة. وبعد صراع بين ثلاث شركات، هي صعب و"داسولت" و"اي آي دي اس"، أصاب سهم الحظ الشركة السويدية التي ستجني بلايين الفرنكات السويسرية من عملية البيع هذه. ما يعني أن طائرات "غريبن" الحربية أقنعت السويسريين أكثر من الطائرات المنافسة أي "رافال" الفرنسية و"يوروفايتر تايفون".

برن:يعزي الخبراء عملية البيع الى السعر المعروض، أولاً. فعرض البيع السويدي قيمته حوالي 3 بليون فرنك سويسري. بالنسبة للعروض التنافسية الأخرى، فان قيمتها رست على 4 بليون فرنك سويسري وما فوق. وبما أن هوامش المناورات المالية كانت ضيقة جداً، بسبب بعض الشكاوى السياسية والشعبية، لم يكن على وزارة الدفاع الا اختيار عرض شركة "صعب"، بسرعة، لئلا تخضع عملية الشراء لاستفتاء شعبي سويسري لا يمكن التنبؤ بنتائجه!

في المقام الثاني، ستحض عملية البيع هذه شركة "صعب" على التعاون مع بعض الصناعيين السويسريين، المتعطشين للطلبات، وفق ما تنص عليه عقود البيع. هكذا، تأمل حكومة برن في الافادة والاستفادة خصوصاً لناحية تجهيز الأنسجة الصناعية والبحثية بالنبض الضروري لانعاشها.

في سياق متصل، يشير الخبير بيتر ماورير أن شراء طائرات "غريبن"، من الجيل الرابع والخامس، سيلبي حاجات سويسرا انما على المدى المتوسط. ما يعني أنه من غير الممكن أن تبقى هذه الطائرات في مهامها، داخل المجال الجوي السويسري، أكثر من 10 الى 15 عاماً. هكذا، فان المراهنة على بقائها قيد الخدمة أكثر من هذه الفترة الزمنية غير وارد.

علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن سويسرا تنفق، اليوم، أموالاً طائلة لتوطيد وسائلها الاستكشافية والدفاعية وتلك المضادة للارهاب الدولي. يكفي النظر، مثلاً، الى خطوة سبقت عملية بيع هذه الطائرات، هي توسيع عدد أفراد الجيش من 80 الى 100 ألف وحدة. وكلما تشعبت عمليات الانفاق الحربية كلما ضاقت الخيارات بشأن نوعية العروض المقدمة من الخارج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف