إطلاق صندوق إنماء الشركات في لبنان بـ50 مليون دولار

بيروت:تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أعلن كلّ من ldquo;سيسكوrdquo; و"بنك الاستثمار الأوروبيrdquo; (EIB) وrdquo;ريادة لتطوير المؤسساتrdquo; (وهي عضو في مجموعة أبراج)، عن إطلاق صندوق إنماء الشركات في لبنان بقيمة 50 مليون دولار أميركي، والذي من شأنه توفير رأس مال طويل الأمد ودعم مؤسسي للشركات الصغيرة والمتوسطة في لبنان.

جاء هذا الإعلان اليوم خلال احتفال رفيع المستوى أُقيم في بيروت، وحضره عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين وروّاد الأعمال وممثلين عن وسائل الإعلام.

ويعتبر الصندوق الرأسمالي للنمو اللبناني (الصندوق) جزءاً من "ريادة لتطوير المؤسسات" منصة الاستثمارات التابعة لشركة "أبراج كابيتال" البالغة قيمتها 500 مليون دولار أميركي، والمتخصصة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وسيستهدف الصندوق استثمارات في 13 إلى 15 شركة من المتوقع أن تحقق نمواً ملحوظاً مع إمكانية التوسع في أسواق إقليمية وعالمية جديدة.

فمن خلال ضخّ رأس المال من الصندوق وتوفير الدعم الفعال للأعمال التجارية، ستتمكن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اللبنانية في كل القطاعات من النمو لتصبح شركات رائدة في أسواقها، مما سيؤدي إلى إتاحة فرص عمل كبيرة، وإلى تحفيز الابتكار والتنمية الاقتصادية على المدى الطويل في لبنان.

وكجزء من التزامها في إطار برنامج "الشراكة من أجل لبنان"، أعلنت ldquo;سيسكوrdquo; أنها ستستثمر 7ملايين دولار أميركي في صندوق إنماء الشركات في لبنان. ويأتي دور ldquo;سيسكوrdquo; في "الشراكة من أجل لبنان" كجزء من التزاماتها الشاملة نحو المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتي تضطلع بها ldquo;سيسكوrdquo; منذ عام 2006 عندما زار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، جون شيمبرز، لبنان وطوّع الموارد والكفاءات الأساسية للشركة للمساعدة في تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البلد وإيجاد فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين جيل الشباب.

وأعلن ldquo;بنك الاستثمار الأوروبيrdquo; أنه سيستثمر 6.75 ملايين دولار أميركي في صندوق إنماء الشركات في لبنان، وهو ما سيؤدي إلى توسيع نطاق تعاونه الناجح مع ldquo;أبراج كابيتالrdquo; لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة. وبفضل ldquo;سيسكوrdquo; وrdquo;بنك الاستثمار الأوروبيrdquo;، وrdquo;أبراج كابيتالrdquo; المستثمرين الرئيسين في الصندوق، جاء الإغلاق الأولي قوياً وبلغ 30 مليون دولار أميركي، ما يدل على ارتفاع مستوى ثقة المستثمرين في هذا الصندوق، وفي الاقتصاد اللبناني، وفي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وتعمل منصة "ريادة لتطوير المؤسسات" على المستويين الإقليمي والقطري، ولديها خبراء استثماريون موجودون في 8 دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يتيح لها مزيداً من الفاعلية والقدرة على تسهيل عمليات التوسع لشركائها. وسيتولى فريق العمل الاستثماري التابع لـ "ريادة لتطوير المؤسسات" في بيروت إدارة استثمارات الصندوق بدعم كامل من المنصة الأوسع لريادة.

في هذه المناسبة، ألقى وزير الاقتصاد والتجارة، نقولا نحاس كلمة قائلاً: "إنّ وزارة الاقتصاد والتجارة وكذلك الحكومة اللبنانية بمجملها تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ركناً أساسياً للاقتصاد، ومحفزاً حيوياً للنمو والتقدم. لذلك، تضطلع الحكومة اللبنانية بدور مهمّ في هذا المجال من خلال تطوير نهج منظّم لدعم هذه المؤسسات.

وتابع: "نرحّب اليوم بإطلاق الصندوق الرأسمالي للنمو اللبناني، الذي يعكس التزام القطاع الخاص بتعزيز الابتكار والتنمية الاقتصادية على المدى البعيد في المنطقة".

وقال فادي مبارك، مدير عام ldquo;سيسكوrdquo; لمنطقة بلاد الشام: "يُظهر استثمار سيسكو في صندوق إنماء الشركات في لبنان دعمنا الملموس لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساهمتنا في المساعدة على خلق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال تحفيز الابتكار وإيجاد فرص العمل في لبنان". وأضاف: "وتأتي هذه الجهود في إطار التزامنا على مدى عدة سنوات نحو rsquo;الشراكة من أجل لبنانlsquo;، والتي تتناول البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم والبرامج التدريبية والتمويل المصغر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

من جهته قال فيليب دو فونتين فيف، نائب رئيس ldquo;بنك الاستثمار الأوروبيrdquo;: "إنّ استثمار بنك الاستثمار الأوروبي في صندوق إنماء الشركات في لبنان يبيّن الدعم الفعال والمستمر الذي يقدمه البنك للشركات الصغيرة في لبنان. ونحن سعداء بمواصلة شراكتنا مع rsquo;أبراج كابيتالlsquo; من أجل المساعدة على توفير التمويل والخبرة العملية التي تضم نمو هذه الشركات".

بدوره قال توم سبيشلي، الشريك في "أبراج كابيتال" والرئيس التنفيذي لمبادرة "ريادة لتطوير المؤسسات"، خلال إعلانه عن إطلاق الصندوق: "نحن سعداء للغاية بالإعلان عن إطلاق الصندوق الإستثماري للنمو اللبناني، وبالإغلاق الأولي الذي حظي بإقبال شديد، حيث سيقدم هذا الصندوق للشركات الصغيرة والمتوسطة في لبنان رأس المال والخبرة اللازمين للمنافسة على المستوى الإقليمي والدولي".

وأضاف "لقد قمنا بمراقبة السوق اللبنانية عن كثب على مدى العامين الماضيين استعداداً لإطلاق هذا الصندوق، ونحن واثقون من قدرتنا على استثمار رأس المال في شركات تتمتع بنمو قوي وبإدارة فعالة. وسنقوم بالإعلان عن أول استثمار لهذاالصندوق قريباً إلى جانب العديد من المشاريع المهمة التي سنكشف عنها تباعاً".

وتابع سبيتشلي: "يعود الفضل في زيادة نشاطاتنا في لبنان إلى منصات "أبراج" و"ريادة لتطوير المؤسسات"، ونحن نعتقد أن الجمع بين فريق لبناني متخصص مدعوم بمنصتنا الإقليمية يوفر عرضاً فريداً للمستثمرين في الصندوق. والهدف من ذلك تسريع خطط النمو للشركات ولرواد الأعمال اللبنانيين، الذين يتمتعون بإمكانيات واعدة، ليس فقط في السوق المحلية اللبنانية، بل في المنطقة بأسرها".

وفي حين أن الصندوق سيقوم بالاستثمار في القطاعات كافة، مع تخصيص نسبة محددة من الاستثمارات لكل قطاع على حدة، تحظى قطاعات محددة بالأولوية، وتشمل تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام، والرعاية الصحية، والخدمات (بما في ذلك المأكولات والمشروبات). وسيتم تخصيص ما يصل إلى 40 % من الصندوق لاستثمارات في الشركات المتخصصة بالتكنولوجيا أو التي تحتوي على زاوية مبرهنة لاستخدام التكنولوجيا لدعم أعمالها.