اقتصاد

قطاع النفط والغاز القطري يشهد ازدهاراً في الفرص

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: توقعت شركة "لينكس غروب"، المتخصصة في تأسيس الشركات التجارية في المنطقة، ازدياد الطلب على خدمات الدعم لقطاع النفط والغاز في قطر خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، في وقت بدأ فيه مقاولون كبار البحث في وضع اتفاقيات إدارة المرافق طويلة الأمد لمشاريع النفط والغاز العملاقة حيز التنفيذ، عقب استكمال إنشاء وتشغيل عدد منها.

ويوجه المشغلون لهذه المشاريع اهتمامهم حالياً إلى ضمان سير العمل في تلك المشاريع متطلعين إلى الاستفادة من خبرات الشركات الأجنبية للإسهام في تلبية احتياجاتهم من المعدات والقوى العاملة على السواء.

ومن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بنحو 21 % في 2011-2012، وفقاً لـ "كيو إن بي كابيتال" QNB Capital، نظراً إلى كونها أكبر دولة مصدّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتقول الشركة التابعة لبنك قطر الوطني، إن النشاط الذي يشهده القطاع النفطي، علاوة على الفائض المتوقع في الميزانية النفطية، سيسهم في تعزيز مكانة قطر كاقتصاد من بين أسرع الاقتصادات نمواً في العالم. وكان دخل قطر من القطاع النفطي بلغ 26.8 مليار دولار في 2010-2011، في حين من المتوقع أن يتجاوز 38 ملياراً في 2012.

وفيما لا يُبدي قطاع النفط والغاز القطري أي علامات على حدوث تباطؤ، فإن تنفيذيين في "لينكس غروب" يقولون إن المشاريع النفطية العملاقة التابعة لشركات النفط القطرية، والتي اكتملت حديثاً، بدأت تدخل مرحلة إدارة المرافق، مثل مشاريع "راس غاز"، و"قطر غاز"، والمرحلة الأولى من مشروع "شل بيرل جي تي إل"، ومشروع "دولفين".

وصرّح وين ميريك، مدير "لينكس غروب" في قطر، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر البترول العالمي، الذي يقام اليوم الأحد 4 ديسمبر ويستمر لخمسة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، ويُتوقّع أن يستقطب 5.000 موفد بمشاركة 400 شركة عارضة، بالقول إن هناك تنامياً واضحاً في الاهتمام بخدمات الدعم في قطاع النفط والغاز، لا سيما في مجالات تخزين النفط وتسويقه وتكريره وبيعه.

وقال ميريك: "انتقل قطاع النفط والغاز القطري من سوق يقودها قيام المشاريع إلى سوق مدفوعة بخدمات إدارة المرافق، وبالتالي فإن التركيز في تطوير الأعمال، خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة على الأقل، سينصبّ على حلول إدارة المرافق، في وقت يرغب فيه المشغلون في تحديث مشاريعهم وإبقائها عاملة وفق أعلى المعايير".

وأضاف: "تراجع شركات النفط الوطنية في قطر نهجها المتبع حيال إدارة المرافق في مشاريعها مراجعات متأنية، انسجاماً مع استراتيجية التنمية المحلية للحكومة، فيما توجّه اهتمامها نحو الحلول المتكاملة اللازمة لإحداث التوازن المطلوب بين الخدمات اللوجستية من جهة ومتطلبات السلامة والاستدامة من جهة أخرى".

وتقول "لينكس غروب" إنه فيما تستمر أهمية قطر ككونها واحدة من أبرز أسواق التصدير أمام الشركات العالمية العاملة في مجال خدمات الدعم، فإن الشركات النفطية القطرية تميل إلى تفضيل شركات الدعم التي أسست لها وجوداً في سوق العمليات البرية التجارية في قطر.

وأكّد ميريك عزم قطر على النهوض باقتصادها والارتقاء به من سوق ناشئة إلى اقتصاد مكتمل النمو، ما سيشجّع الشركات الأجنبية، كما قال، على تأسيس كيانات محدودة المسؤولية في قطر تشكّل جزءاً مهماً من استراتيجية النمو الاقتصادي تلك.

وبينما كانت القوة التجارية تاريخياً، العامل الأول والحاسم وراء فوز الشركات بالمناقصات في قطاع النفط والغاز القطري، فإن أخذ الخبرة التقنية في الاعتبار بات يزداد ازدياداً ملحوظاً، نظراً إلى تطلع الشركات الوطنية والعالمية إلى الحصول على أفضل المنتجات والخدمات المتاحة في السوق، وفقاً لميريك، الذي انتهى إلى القول: "لطالما كانت سوق النفط والغاز في قطر قائمة على المنافسة السعرية، لكن أمام الشركات العاملة في مجال خدمات الدعم، والتي تستطيع تمييز نفسها عن غيرها من خلال المنتجات المتميزة، فرص كبيرة وواعدة للفوز في المناقصات".

ونصح ميريك الشركات بأن "تُبرِز نقاط التفوّق التي تتميز بها في المجال التقني، وأن تعمل على تعزيز مستويات المهارة التي تتمتع بها وتقويتها، ومن ثَمّ تستعرض نجاحاتها السابقة، فمشغلو المشاريع المحليّون يحفّزهم إثبات صحة نموذج العمل والخدمة المقدمة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف