اقتصاد

تركيا تنبذ أوروبا الممزقة اقتصاديًا وتتجه نحو الشرق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سعت تركيا طويلاً إلى الإنضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكن منطقة اليورو، التي تهتز على وقع أنغام أزمة اقتصادية خانقة، دفعت تركيا إلى تحويل أنظارها شرقاً. وتتساءل أنقرة اليوم: هل يجب على الأتراك التخلّي عن أوروبا قبل أن تتخلّى عنهم؟.

تركيا تبدأ بتحويل أنظارها صوب الشرق بعدما كان هدفها الاتحاد الأوروبي

لميس فرحات: كان هدف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس لدى وصوله إلى السلطة في عام 2002، انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، فاتبع سياسة تطبيق المعايير الأوروبية، مثل تحسين حقوق الأقليات، ورفع القيود عن حرية التعبير، كما أشارت صحيفة الـ "نيويورك تايمز".

لكن الرغبة التركية لم تجد ترحيباً من قبل الأوروبيين، بل استُقبلت بالتشكيك والاحتقار أحياناً، لأسباب ليس أقلها أن الأتراك مسلمون، وسارت مفاوضات الانضمام في طريق لا نهائي غير واضح المعالم. فالظروف الحالية تدفع الأتراك إلى إعادة حساباتهم، فأزمة القروض تهزّ أركان البيت الأوروبي، كما إن الربيع العربي يعطي أنقرة فرصة للعب دورٍ إقليمي.

في هذا الإطار، يقول إيرول يارار، مؤسس مجموعة اقتصادية دينية محافظة، تضم 20 ألف شركة قريبة من أردوغان، إن "رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان كان أول زعيم مسلم محافظ، أراد أن يجعل تركيا قريبة إلى الغرب، لكن الخيانة الأوروبية جعلته يتخلّى عن هذا الطموح، والأتراك الآن يتساءلون لماذا يجب أن نكون جزءاً من هذه الفوضى؟".

تلعب تركيا دوراً إقليمياً متزايداً، فقد فرضت عقوبات اقتصادية مشددة على سوريا، وبدأت الاستعدادات لتدخل عسكري محتمل، كما إنها أصبحت ذات صوت غاضب على إسرائيل، خاصة بعدما جمّدت روابطها معها بعد هجوم إسرائيل على قافلة إغاثة تركية كانت متجهة إلى غزة.

وأشارت الصحيفة إلى التصريحات المتكررة للمسؤولين الأتراك، الذين قالوا إن العلاقات مع أوروبا بلغت درجة اليأس، وزاد من سوئها احتمال تولّي قبرص رئاسة الاتحاد الأوروبي في العام المقبل.

ونقلت صحيفة "مليت" التركية قول الرئيس عبد الله غول في لندن في الشهر الماضي إن "قبرص نصف دولة تريد قيادة اتحاد بائس". وعندما دعت فرنسا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد بشكل استثنائي لمناقشة الموضوع السوري، عارضت قبرص الدعوة. وقال وزير الاقتصاد التركي ظافر كاغلايان أخيرًا إن "هؤلاء الذين كانوا يصفوننا في الماضي بالرجل المريض هم مرضى الآن، ونسأل الله أن يشفيهم".

وأضافت الصحيفة أن الرأي العام التركي حوّل أنظاره بالفعل، فوفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة مارشل فند الألمانية، كان 73% من الأتراك يعتبرون أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي فكرة جيدة في عام 2004، لكن هذه النسبة تراجعت إلى 38% خلال العام الماضي.

وأكدت الصحيفة أن برود العلاقات مع تركيا يكلف أوروبا ثمناً سياسياً في نفوذها في العالم العربي، فتركيا تحاذي إيران والعراق وسوريا، وهي تتجه لكي تصبح محاوراً مهماً للغرب، وللمرة الأولى منذ عقود، تجد أوروبا نفسها بحاجة إلى تركيا أكثر مما تحتاج تركيا أوروبا.

يعتبر المحتجّون في شوارع القاهرة أو حمص، أن أردوغان هو زعيم ورمز قوي للتوفيق بين الديمقراطية والإسلام، في الوقت الذي يؤدّي فيه عداء أوروبا لسكانها المسلمين إلى إضعاف نفوذها في المنطقة.

ويقول مسؤولون أتراك كبار إن أردوغان يبتعد عن أوروبا، ويتجه في المقابل نحو واشنطن، وهو تطور برزت انعكاساته عندما أعلنت تركيا عن فرض عقوبات ضد سوريا. ففي حين أن أردوغان عمل بتنسيق وثيق حول هذه المسألة مع الرئيس أوباما، يقول مسؤولون إن أوروبا لعبت دوراً داعماً فقط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غير دقيق
أبو رامي -

تقرير غير دقيق بل متناقض .. ففي آخر فقرة يفيد التقرير أن تركيا تبتعد عن أوربا وتتجه نحو واشنطن في حين مطلع التقرير يفيد أن تركيا تتجه نحو الشرق بدليل ضغطها بالعقوبات على سوريا والمتابع يدرك أن تأثير تركيا في المنطقة ليس بهذا الحجم وأن أيران بالمقابل تملك الكثير من العوامل والاطراف المؤثرة أكبر بكثير من الوزن التركي .. أما عن علاقة تركيا بالغرب وتحديدا أوربا بعدما وصلت الى شبه يأس من قبولها عضوا في أتحادها فكما يقول المثل " ألّي ما ينول العنقود يقول حامض ".

الى رقم 1
احمد -

ارتاحت السعودية من كلامكم شوي السنة هذي وتوجهت بوصلتكم تجاه تركيا وقطر فانتم مزبوطون على الريموت الفارسي عادوا تلك الدولة تعادونها حبوا تلك الدولة تحبوها

الى رقم 1
احمد -

ارتاحت السعودية من كلامكم شوي السنة هذي وتوجهت بوصلتكم تجاه تركيا وقطر فانتم مزبوطون على الريموت الفارسي عادوا تلك الدولة تعادونها حبوا تلك الدولة تحبوها

أيضا الى رقم 1
محمد الرفاعي -

ولك حاجي تعلك كلام مصدي,,,,طفح الكيل منكم ازلام المخابرات السورية,,,,حابب ايران كتير روح عيش فيها,,,,لكن اعلم شيء واحد=عقدنا العزم و صبرنا طويل و يضحك من يضحك في الاّخر

أيضا الى رقم 1
محمد الرفاعي -

ولك حاجي تعلك كلام مصدي,,,,طفح الكيل منكم ازلام المخابرات السورية,,,,حابب ايران كتير روح عيش فيها,,,,لكن اعلم شيء واحد=عقدنا العزم و صبرنا طويل و يضحك من يضحك في الاّخر

العبوا غيرها يا عثمانيين
marshal -

لامكان لتركيا اردوغان الاسلامية في اوروبا . مكان تركيا الطبيعي هو بين اخوتها الدويلات العربية الاسلامية التي اتمنى في يوم ما ان تصبح امارات اسلامية على شاكلة طالبان ..اذن على الخليفة العثماني اردوغان باشا ان لايتعب نفسه بالتوسل والنفاق لدى الاوروبيين مطالبا للانضمام الى مجتمعهم ..بل عليه ان يذهب وينضم الى العربان وطالبان وباكستان

العبوا غيرها يا عثمانيين
marshal -

لامكان لتركيا اردوغان الاسلامية في اوروبا . مكان تركيا الطبيعي هو بين اخوتها الدويلات العربية الاسلامية التي اتمنى في يوم ما ان تصبح امارات اسلامية على شاكلة طالبان ..اذن على الخليفة العثماني اردوغان باشا ان لايتعب نفسه بالتوسل والنفاق لدى الاوروبيين مطالبا للانضمام الى مجتمعهم ..بل عليه ان يذهب وينضم الى العربان وطالبان وباكستان

هوية اوربا
حسين -

في اول خطاب للبابا الحالي عند تسنمه منصب راعي الكنيسة الكاثوليكية في العالم ولكونه الماني ذكر البابا ( ان على اوربا ان تحافظ على هويتها المسيحية) وهذا مؤشر على تاكيد سياسة اوربية ما زال يتبناها عدد من قادة اوربا ومنهم فرنسا على عدم قبول دخول دول اسلامية كبيرة مثل تركيا او غيرها للاتحاد الاوربي.على الرغم من وجود مؤيدين لدخول اوربا من ضمن دول الاتحاد وعددهم بحدود عشرة. والا بماذا يفسر محاولات تركيا للانضمام للاتحاد منذ 52 عام وما زالت، اي عندما كان الاتحاد يسمى ( السوق الاوربية المشتركة ) يضم سبعة دول ومن ثم 11 دولة، ولم يتم قبولها لحد الان؟ قبلت دول اقتصادها ضعيف مثل بلغاريا، وقبرص ورومانياوبعض دول البلطيق التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي، وسلوفينيا والقادم دول يوغسلافيا السابقة...الان وعت الحكومات التركيه بان مصالحها تكمن مع محيطها في الشرق الاوسط وفي وسط اسيا، وسياتي اليوم الذي سيحتاج اليها الغرب عندما تكون حلقة وصل في التجارة وبشكل خاص في امدادات الطاقة،بين اوربا وهذه المنطقة. كما ان التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة دفعت تركيا الاندفاع نحو الشرق وبه اصبحت قوة اقتصادية مؤثرة. والان تريد ان تؤثر سياسيا بعد دخولها في بطون الربيع العربي.

هوية اوربا
حسين -

في اول خطاب للبابا الحالي عند تسنمه منصب راعي الكنيسة الكاثوليكية في العالم ولكونه الماني ذكر البابا ( ان على اوربا ان تحافظ على هويتها المسيحية) وهذا مؤشر على تاكيد سياسة اوربية ما زال يتبناها عدد من قادة اوربا ومنهم فرنسا على عدم قبول دخول دول اسلامية كبيرة مثل تركيا او غيرها للاتحاد الاوربي.على الرغم من وجود مؤيدين لدخول اوربا من ضمن دول الاتحاد وعددهم بحدود عشرة. والا بماذا يفسر محاولات تركيا للانضمام للاتحاد منذ 52 عام وما زالت، اي عندما كان الاتحاد يسمى ( السوق الاوربية المشتركة ) يضم سبعة دول ومن ثم 11 دولة، ولم يتم قبولها لحد الان؟ قبلت دول اقتصادها ضعيف مثل بلغاريا، وقبرص ورومانياوبعض دول البلطيق التي كانت ضمن الاتحاد السوفياتي، وسلوفينيا والقادم دول يوغسلافيا السابقة...الان وعت الحكومات التركيه بان مصالحها تكمن مع محيطها في الشرق الاوسط وفي وسط اسيا، وسياتي اليوم الذي سيحتاج اليها الغرب عندما تكون حلقة وصل في التجارة وبشكل خاص في امدادات الطاقة،بين اوربا وهذه المنطقة. كما ان التحولات السياسية والاقتصادية في المنطقة دفعت تركيا الاندفاع نحو الشرق وبه اصبحت قوة اقتصادية مؤثرة. والان تريد ان تؤثر سياسيا بعد دخولها في بطون الربيع العربي.

بل رد جله صواب
Mohammed -

بكلمة مختصرة استطيع ان اقول بان ردك بان التقرير غير دقيق هو حبك لإيران كما هي قناة العالم والمنار واتمنى ان تكونوا منصفين قليلا وابتعدوا عن الطائفية

بل رد جله صواب
Mohammed -

بكلمة مختصرة استطيع ان اقول بان ردك بان التقرير غير دقيق هو حبك لإيران كما هي قناة العالم والمنار واتمنى ان تكونوا منصفين قليلا وابتعدوا عن الطائفية