إتفاق على تشديد التقيد إزاء ميزانيات دول اليورو

بروكسل: اكد دبلوماسيون اوروبيون ان قادة دول الاتحاد الاوروبي اتفقوا مساء الخميس اثر افتتاح قمتهم في بروكسل على مبدأ اقرار ميثاق للمالية العامة ينص على التشدد في طلب تقيد دول منطقة اليورو بسقف العجز في الميزانيات.

وقال احد المصادر "هناك اتفاق حول الجوهر" ولكن "قادة الدول ورؤساء الحكومات لم يناقشوا بعد الشكل القانوني" لهذه التعديلات، وهي مسألة قد تطرح مشكلات.

وتكمن المسالة في معرفة ان كان هذا التعديل الذي تريده برلين سيتحقق من خلال تغيير في معاهدة الاتحاد الاوروبي او اتفاق بين حكومات دول منطقة اليورو وحدها، وهو خيار يبدو ان الكفة تميل لصالحه. ولا تزال المسالة قيد نقاش محموم.

وقال دبلوماسي اخر ان رئيس الاتحاد الاوروبي هرمان فان رومبوي يتبنى استراتيجية تقوم على مناقشة الجوهر في البدء. "فقط عندما يتم الاتفاق بصورة تمامة على المضمون، يمكن ان يتحدث القادة عن الشكل القانوني".

ويستند ميثاق الميزانية بصورة عامة الى مقترحات فرنسا والمانيا وهرمان فان رومبوي، وفق مشروع بيان نهائي حصلت عليه فرانس برس. وينص على ان تتبنى كل دولة من دول منطقة اليورو "نظاما جديدا للميزانية" على المستوى الدستوري او ما يوازيه، مؤكدا ان الميزانية الوطنية ينبغي أن "تكون متوازنة من حيث المبدأ".

ويضيف مشروع البيان انه "سيكون لدى محكمة العدل سلطة التحقق من تطبيق النظام على المستوى الوطني". كما يتضمن جعل نظام فرض عقوبات تلقائيا تقريبا على البلدان التي يتجاوز العجز العام لديها 3% من اجمالي الناتج المحلي

وفي ما يتعلق بوضع حواجز للتصدي للازمة في منطقة اليورو، لم يتفق قادة دول الاتحاد الاوروبي السبع عشرة بعد حول الادوات المالية لمنع انتشار الازمة، وفق المصادر.