اقتصاد

نصف التشيك يتوقعون إنهيار منطقة اليورو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعمق التشاؤم لدى مواطني تشيكيا بشأن إمكانية صمود اليورو رغم الجهود المحمومة التي يبذلها المسؤولون الأوربيون للحفاظ عليه فيما بدأت الحكومة التشيكية التحدث عن الحاجة إلى استفتاء في تشيكيا للبت في موضوع التحاقها بمنطقة اليورو.

براغ: أظهر استطلاع جديد للرأي بأن نصف عدد التشيك يعتقدون أن منطقة اليورو ستنهار في اقرب وقت وان كل ثاني مواطن تشيكي يعتقد أن حدوث ذلك سيجعل تشيكيا تتواجد في وضعية الكفاح من اجل البقاء.

وكالة سانيب التي أجرت الاستطلاع أفادت أيضا بأن أكثر من 70% من التشيك قلقون من الأخبار حول تراجع أداء الاقتصاد التشيكي وحول إمكانية انهيار منطقة اليورو.

ورأى نحو 50% أن مشروع اليورو ليس له مستقبل وان ثلاثة أخماس التشيك يخشون من أن إجراءات مكافحة الأزمة الاقتصادية ستقع على عاتق أكثر الفئات الاجتماعية ضعفا.

وعبر 52%عن اعتقادهم بان قلاقل واسعة ستشهدها البلاد في اقرب وقت فيما رأى أربعة أخماس التشيك أن أوروبا ستشهد مثل هذه القلاقل في حال تعمقت المشاكل الاقتصادية.

وقد تزامن إجراء هذا الاستطلاع مع إعلان رئيس الحكومة التشيكية بيتر نيتشاس عن انه ستكون هناك حاجة لإجراء استفتاء في بلاده بشان انضمامها إلى منطقة اليورو عند توفر الشروط اللازمة للانضمام مبررا ذلك بالقول بان وضع اليورو الآن يختلف عن الوضع الذي كان عليه عندما صوت التشيك في استفتاء في عام 2003 لصالح الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والعمل باليورو.

مصدر الاختلاف يكمن حسب رأيه في أن الاتحاد يريد العمل بالآلية الجديدة للاستقرار الأوروبي بحيث يكون قادرا على إقراض الدول المدينة بخمس مئة مليار يورو وانه يريد العمل بهذا النظام العام القادم بدلا من الموعد الأصلي الذي كان مقررا لذلك في منتصف عام 2013.

من جهتها نبهت مؤسسة "باتريا فينانتسي" إلى أن انهيار منطقة اليورو وحدوث أزمة مالية اكبر يمكن لهما أن يهددا النمو الاقتصادي في تشيكيا بحيث يتراجع نموه بمقدار يزيد عن 8%.

وذكر المحلل الرئيسي للمؤسسة دافيد ماريك انه في حال حدوث هذا السيناريو المتشائم فإن البطالة ستزيد عن 10% في حين أن المديونية الحكومية ستتجاوز نسبة 55% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي وأكد أن تجاوز حدود 50ــ60% في هذا المجال سيكون بالنسبة لاقتصاد مثل تشيكيا أمرا خطيرا.

وكانت دراسة أعدها معهد براغ الاقتصادي قد حذرت قبل عدة أيام من أن معدل النمو الاقتصادي في تشيكيا سينخفض بنسبة تزيد عن 4,5% فيما سترتفع البطالة إلى مستوى 11% في حال انهيار منطقة اليورو.

وذكر البروفيسور يان شفينار الذي ساهم في إعداد دراسة حول التوقعات المستقبلية بأن مستوى المعيشة سيتراجع بشكل ملموس فيما سيتعمق العجز في ميزانية الدولة وأضاف أن تشيكيا ستصاب بصدمة غير مسرة ولن تكون أمامها أي فرصة لتجنبها مشيرا إلى انه في حال تراجع النمو الاقتصادي بأكثر من 5% فان ذلك يعني تعمق العجز في الميزانية إلى 200 مليار كورون أي نحو 10,526 مليار دولار.

يذكر أن ميزانية الدولة للعام القادم تفترض حدوث عجز قدره 128 مليار كورون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف