ارتفاع عدد الجياع في أميركا في 2010 ومخاوف من تفاقم المشكلة

واشنطن: أظهر مسح موسع شمل 29 مدينة أميركية ارتفاع معدلات عدد الجياع في معظم تلك المدن في العام الماضي، فيما تشير توقعات إلى احتمال تزايد هذه المعدلات بشكل أكبر في العام المقبل.

وصدر من مؤتمر رؤساء البلديات في الولايات المتحدة في تقرير نشر أمس أن طلبات الحصول على مساعدات غذائية طارئة تزايدت في العام الماضي في 86 % من المدن التي شملها المسح، ومن المتوقع أن يرتفع عدد طلبات الإعانات الغذائية بنسبة 93 % في العام المقبل.

ولم تقدم أي مدينة من المدن، التي شملها الاستطلاع، أي توقعات بأن تنخفض طلباتها للإعانة خلال العام المقبل. كما أظهر المسح ارتفاع عدد المشردين بمعدل 6 % في 29 مدينة أميركية شملها المسح، فيما توقع مسؤولون أن يزداد عدد المشردين في 64 % من المدن التي أجريت فيها الإحصاءات الجديدة.

وتصدرت البطالة قائمة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد الجياع في الولايات المتحدة، فضلاً عن الفقر وتدني الأجور وارتفاع تكاليف السكن.

وكانت دراسة، أجراها مؤتمر رؤساء البلديات في الولايات المتحدة عام 2003، أظهرت أن نسبة الجوع والتشرد في المدن الأميركية الكبرى شهدت ارتفاعًا خلال عام 2002 في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب على المساعدات الغذائية الطارئة بنسبة 17 %.

وأعلن المؤتمر أن طلبات المأوى الطارئة ارتفعت في المتوسط بنسبة 13 % في المدن التي شملتها الدراسة، وأرجعت الدراسة هذا الارتفاع إلى ضعف الاقتصاد.

وأفادت عشرون مدينة كبرى أن البطالة والمشكلات المرتبطة بالوظائف كانت من أبرز الاسباب وراء ارتفاع عدد الجياع، بينما قالت 23 مدينة إن عدم القدرة على الحصول على المسكن هو السبب وراء مشكلة التشرد، كما تضمنت الأسباب الأخرى الإصابة بالأمراض العقلية وإدمان المخدرات.

وأشارت الدراسة إلى أن المشردين يظلون بلا مأوى لمدة خمسة أشهر في المتوسط. يشار إلى أن مؤتمر رؤساء البلديات في الولايات المتحدة منظمة غير حزبية للمدن التي لا يقل عدد سكانها عن ثلاثين ألف نسمة.