"معرض الخليج للأغذية" ينطلق فبراير المقبل بمشاركة واسعة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دبي: تترقب قطاعات الأغذية من جميع أنحاء العالم إنطلاق دورة 2012 من معرض الخليج للأغذية (غلفود)، التي تقام بين 19 و22 فبراير المقبل، بمشاركة ما يزيد عن 3,800 عارض و107 أجنحة وطنية من 83 دولة، على مساحة تزيد عن مليون قدم مربعة في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وكانت مساحات المعرض، الذي أصبح أكبر معرض تجاري سنوي للأغذية في العالم، قد بيعت بالكامل قبل خمسة أشهر من موعد الحدث، في وقت تتطلع فيه كثير من الشركات في قطاعات الأغذية والمشروبات والضيافة في أرجاء العالم إلى الاستفادة من المعرض كبوابة للدخول إلى الأسواق الناشئة سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، لتحقيق نموّ مستدام، سيما وأنّ الأسواق المحلية في الدول التي تعمل فيها تلك الشركات، باتت مشبعة.
من أبرز الدول المشاركة في معرض الخليج للأغذية الأرجنتين وأستراليا والصين وفرنسا واليابان وماليزيا وجزر المالديف ونيوزيلندا وباكستان وروسيا وجنوب إفريقيا وسويسرا وتركيا والولايات المتحدة وفييتنام. ومن المتوقع أن يستقبل المعرض، الذي بات يشكّل أرضية مثلى للتبادل التجاري في جميع قطاعات الأغذية، ما يزيد عن 65,000 زائر من 140 دولة.
وتلعب مدينة دبي، مقرّ إقامة المعرض، دوراً حيوياً في استمرار نجاح هذا الحدث وتطوّره، فهي مركز تجاري مهمّ يربط بين الشرق والغرب، ويتمتع بإمكانات لوجستية هائلة، وبُنية تحتية متطورة يجري تحديثها باستمرار، ومن ذلك الخطة التوسعية لميناء جبل علي في 2012، والتي تتجاوز تكلفتها 3 مليارات دولار، ومطار آل مكتوم الدولي المخصص للشحن المستمر في زيادة قدرته الاستيعابية، ما يجعلها أحد أكبر مراكز إعادة التصدير في العالم، لتخدم منطقة الشرق الأوسط وقارتي آسيا وإفريقيا.
وتتّجه أنظار الشركات في القارتين الأمريكيتين وفي أستراليا إلى منطقة الخليج العربي، نظراً إلى التحوّل السريع في هذه المنطقة باتجاه استهلاك أطعمة تكثر فيها منتجات اللحوم والألبان، وازدياد اتّباع أفراد المجتمع لحميات غذائية قائمة على البروتين. وقالت تريكسي لو، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لمعرض الخليج للأغذية، إن المعرض أصبح معروفاً على المستوى الدولي كإحدى المنصات التجارية الرئيسية للقطاع الغذائي وقطاع الضيافة، وأضافت: "إننا نعمل على تعزيز مكانة هذا الحدث باستمرار من خلال توسعة مدى المعروضات من منتجات وخدمات وتقنيات، وإذا ما علمنا بأن ثلاثة أرباع المشترين من زوار المعرض يتخذون قرار الشراء خلال الحدث، فهذا يدلّ دلالة واضحة على القيمة الكبيرة للمعروضات وتنوعها الواسع، علاوة على المستوى الرفيع للعارضين والمنافسة الشديدة فيما بينهم".
من جانبه، قال عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة الغرير للأغذية، "لطالما قدّم لنا معرض الخليج للأغذية الأرضية التي نحتاجها لتعزيز مكانتنا في السوق كشركة رائدة في قطاع التصنيع الغذائي، مثلما أتاح أمامنا الفرص لاستكشاف آفاق أوسع والدخول في أسواق جديدة". يقام بالتزامن مع الحدث معرض الشرق الأوسط لمكونات الغذاء، ومعرض المطاعم والمقاهي، كما يقام مؤتمر الخليج للأغذية الذي يُعوِّل عليه المهتمون والخبراء في الحصول على المعلومات المتعلقة بالتوجهات المستقبلية في قطاع الأغذية، وطرح المشاكل والتحديات التي تواجه هذا القطاع. وقد وسّع المنظمون مؤتمر هذا العام ليشمل ثلاثة أقسام جديدة هي قمّة قادة القطاع الغذائي، ومنتدى التصنيع الغذائي والتعبئة، ومنتدى أصحاب المبادرات التجارية الغذائية، وذلك بمشاركة من كبار الخبراء العالميين وقادة الفكر، ممن سيقدّمون للمشاركين في فعاليات المؤتمر أحدث الرؤى والأفكار حول القطاع الغذائي.
ويقام كذلك على هامش المعرض مؤتمر دبي الدولي لسلامة الأغذية، الذي تنظمه بلدية دبي، ويتناول القضايا ذات الصلة بأنظمة السلامة والتشريعات الغذائية، إلى جانب أفضل الممارسات في التصنيع الغذائي والتعبئة والبيع بالتجزئة والخدمات المرتبطة بالقطاع. أما مجلس "غلفود" فيُؤمّن فُرصاً لا مثيل لها للتواصل بين التجار والعارضين، كما يمكّن أعضاءه من كبار الشخصيات ومسؤولي الشركات الكبرى والمسؤولين الحكوميين من الالتقاء، وتحديد أماكن المنتجات وفئاتها عبر الإنترنت.
ويسعى المعرض إلى تكريم التميّز في القطاع، من خلال "جوائز غلفود" التي تكرّم الإبداعات والإنجازات المتميزة في قطاع الأغذية والمشروبات في المنطقة. وتشتمل جوائز غلفود هذا العام على 20 فئة وستحكّم في المنافسات عليها لجنة تحكيم دولية تتألف من خبراء مستقلّين. وتقام على هامش المعرض منافسات "صالون كولينير الإمارات الدولي" في الطهو، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطهو، وتستضيف 1,300 من الطهاة ممن يشاركون في منافسات بالطهو أمام لجنة تحكيم مؤلفة من 25 عضواً، كما يستضيف الحدث مسابقة الخَبز والمعجنات، التي من شأنها أن تضفي على الحدث لمسة من التخصص والتفرّد.