البورصات الأوروبية تستقبل "أسبوع التجمد" بعد تراجع متواصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: تستعد أسواق المال الأوروبية لأسبوع جديد من التداول يثق أغلب المحللين بأنه لن يحمل أية بشائر إيجابية قبل إجازات أعياد الميلاد ونهاية العام بعد ان منيت جميع البورصات الاوروبية بخسائر خلال الاسبوع الماضي تراوحت بين واحد بالمئة في بورصة (زيورخ) السويسرية و4 بالمئة في باريس.
ويأتي هذا الهبوط في اسبوع وصفه المراقبون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بانه اسبوع (رد الفعل) على قرارات قمة الاتحاد الاوروبي بشأن انقاذ دول اليورو من ديونها السيادية والحفاظ على العملة الاوروبية الموحدة من الانهيار.
لكن مؤشرات الاداء المتراجعة اوضحت عدم ثقة الاسواق والمستثمرين في القرارات المتخذة التي كانت ذات طابع سياسي اكثر منها اقتصادي حسب رأي المحللين في تصريحات الى (كونا).
كما يرون ان الخوف سيطر على التعاملات خلال الاسبوع الماضي لاسيما مع تزامن صدور تقارير تؤكد استمرار الركود الاقتصادي خلال العام المقبل واعتراف المؤتمر الوزاري الثامن لمنظمة التجارة العالمية بعدم وجود حلول على المدى المنظور.
وينعكس هذا الخوف على مؤشرات اداء اسهم القطاعات المطروحة للتداول التي هبطت بنسب تراوحت بين 7.8 بالمئة لاسهم شركات صناعة السيارات 0.6 بالمئة في اسهم شركات صناعة المواد الغذائية.
وبموجب تلك النتائج تسجل اسهم جميع القطاعات المطروحة للتداول خسائر منذ بداية العام بنسب تتراوح بين 35 بالمئة في قطاع البنوك و 0.3 بالمئة في قطاع الصناعات الغذائية وفق مؤشر (يوروستكوس).
ويعزو المحللون هذا التشاؤم بانه "نتيجة واقعية لضياع ما وصفوها آخر فرص العام لتحقيق مكاسب في البورصات او بعض منها على الاقل" وهي الفرص المعروفة في اسواق التداول هنا بانها (ساعة السحر).
ويصنف خبراء البورصة هذه الساعة بانها آخر ساعة من جلسة تداول الأسهم في السوق في يوم الجمعة الثالث من اشهر مارس ويونيو وسبتمبر وديسمبر.
وتتزامن هذه المواعيد مع انقضاء صلاحية ثلاثة أنواع من الأوراق المالية في (سوق الأسهم الاجلة) حيث من المفترض ان يؤدي انتهاء صلاحية تلك السندات في وقت واحد وبشكل عام الى زيادة حجم التداول للعقود الاجلة والأسهم الأساسية ما يؤدي ايضا بعض الأحيان الى تقلب أسعار الأوراق المالية ذات الصلة.
لكن ايا من تلك الاوراق المالية لم تكن جذابة للمستثمرين رغم هبوط الاسعار الذي كان من المتوقع ان يكون جذابا للشراء لكن الخوف مما هو آت كان اقوى من الرغبة في المضاربة وسط حالة عدم اليقين السائدة.