اقتصاد

آفاق واسعة للشراكة بين تونس و ليبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تونس: تعرّف أكثر من 70 رجل أعمال تونسي خلال زيارتهم إلى ليبيا على آفاق الإستثمار المفتوحة وفي مختلف القطاعات من أجل تحقيق التنمية والتكامل الإقتصادي بين تونس و ليبيا.

كان ذلك خلال زيارتهم إلى مدينة بنغازي في الشرق الليبي بمبادرة من كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية وعلى مدى ثلاثة أيام حيث التقى هؤلاء بأكثر من 250 رجل أعمال ليبي.

رجل الأعمال طارق الشريف رئيس الكنفدرالية أكد أنّه على رجال الأعمال في البلدين أن يعملوا جميعا من أجل تحقيق أهداف الثورتين وبالتالي كان لزاما أن يكون اللقاء والتعارف على آفاق الإستثمار في البلدين والتشارك لرفع التحديات الإقتصادية المشتركة التي تنتظر البلدين.

رجال الأعمال التونسيون وفي اختصاصات مختلفة ويشرفون على مؤسسات تختص في قطاعات الطاقة والبترول و المقاولات والمواد الغذائية والموانئ والاستشارة و مواد البناء والهندسة المعمارية ومن خلال لقاءاتهم بنظرائهم الليبيين في مدينة بنغازي أكدوا على ضرورة العمل لتدعيم و تطوير التبادل التجاري بين البلدين و المضي قدما نحو إنشاء مشاريع مشتركة في تونس و ليبيا تكون قادرة على تأكيد الشراكة الكاملة.

طارق الشريف رئيس الكنفدرالية أوضح أنّ العمل سيكون من أجل دفع التعاون المشترك و دفع التنمية في المناطق الداخلية و الحدودية القريبة من الحدود التونسية الليبية للرفع من نسق التنمية في هذه الجهات التي ما تزال محرومة وفي حاجة إلى الرفع من عجلة التنمية فيها.

و أشار الشريف على أنّ زيارات الإستكشاف من طرف رجال الأعمال التونسيين لن تقتصر على التعاون مع ليبيا بل ستكون هناك دول أخرى مثل تركيا التي لها علاقات استثمارية وتواجد في السوق الليبية و قد عملت الكنفدرالية أخيرا على توقيع اتفاقية تعاون مع كنفدرالية رجال الأعمال و الصناعيين الأتراك.

الحبيب الهمامي رئيس مكتب الممثلية التجارية التونسية في بنغازي أكد أنّ على رجال الأعمال التونسيين أن يكثفوا من زياراتهم إلى ليبيا للتعرف على الإستثمار و التعاون إلى جانب الإمكانيات التي يشتمل عليها الشرق الليبي.

الهمامي أضاف لوكالة تونس افريقيا للأنباء أنّ " دفع الحركة التجارية وضمان ارساء مناخ استثماري آمن يحتاج الى وضع اطار قانوني جديد للمبادلات التجارية في ليبيا يعوض بعض التنظيمات السابقة ويسد الفراغات التشريعية الموجودة. " كما أشار إلى " تنامي رغبة اطراف كثيرة في دخول هذه السوق وان تونس لم تعد البلد الوحيد الذي تربطه علاقات جيدة ومبادلات هامة مع ليبيا وان هناك العديد من الدول والمؤسسات الاقتصادية العالمية التي تخطط لتركيز استثمارات ومشاريع اقتصادية في ليبيا في أقرب وقت".

و قد تم توقيع اتفاق تعاون بين كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بنغازي ، وحول هذا الإتفاق قال صالح المبروك العبيدي رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بنغازي :" أن الشرق الليبي يبدو بحاجة الى إعادة البناء بشكل كامل وإعادة البناء هذه تتطلب 150 ألف يد عاملة تونسية مختصة وغير مختصة خلال الأشهر القليلة القادمة".

وأضاف العبيدي مؤكدا على العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين التونسي و الليبي :"الأولوية في انتداب العمالة الاجنبية ستعطى لتونس التي تضامنت مع الثورة الليبية واستقبل الأشقاء التونسيون إخوتهم الليبيين وقدموا لهم المساعدة والإحاطة ".

اتفاق التعاون بين رجال الأعمال التونسيين و الليبيين يهدف أساسا إلى المزيد من تطوير و تفعيل التعاون الثنائي في مجالات عديدة وخاصة على مستوى التبادل التجاري والصناعي إلى جانب التشجيع على الإستثمارات لإقامة المشاريع الإستثمارية من أجل تحقيق الشراكة بين البلدين تونس و ليبيا.

ويهدف الإتفاق إلى تعريف رجال الأعمال من البلدين بفرص الإستثمار في جميع المجالات ويكون ذلك بتوفير المعطيات الإقتصادية الصحيحة من خلال بنوك معطيات إلى جانب تكثيف الزيارات و المشاورات.

الخبير المالي و الإقتصادي عبد الرحمن اللاحقة أكد على أن زيارة رجال الأعمال التونسيين إلى ليبيا و تعرفهم على حقيقة الإستثمارات هناك إلى جانب توقيع اتفاق تعاون بين الطرفين عملية مهمة جدا اعتبارا إلى الوضع العام في البلدين بعد الثورتين يتطلب إعادة البناء والإستثمار كما أنّ القطر الليبي الشقيق في حاجة إلى إعادة بناء و إصلاح ما أفسدته الحرب الأخيرة وهذه العملية تتطلب تنمية بشرية كبيرة ومع التقارب التونسي الليبي و الدعم الذي قدمته تونس لليبيا خلال الثورة و هذا التقارب الحالي يمكن أن تجد تونس في السوق الليبية المخرج لمأزق البطالة التي تجاوزت نسبتها 18% في المجتمع التونسي بما يتجاوز 800 ألف عاطل عن العمل وستكون السوق الليبية في حاجة إلى الإطارات العاملة التونسية وخاصة في قطاعي الصحة و التعليم و في مجالات عديدة أخرى و إلى جانب ذلك فالتطور سيحصل في قطاع التجارة البينية بين البلدين التي كانت مهمة قبل الثورة كذلك ولكنها ستشهد قفزة نوعية في الأشهر القادمة بعد أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها.

و يضيف الخبير عبد الرحمن اللاحقة في حديث لـ(إيلاف) :" إنّ امكانيات الشراكة الحقيقية متوفرة بين تونس و ليبيا، ورجال الأعمال الليبيون يمكن لهم أن يستفيدوا من الخبرات التونسية وبالتالي يمكن ارساء شراكة حقيقية في عديد الميادين لأن السوق الليبية هي سوق واعدة وحسب التقديرات الأولية يمكن أن تستقطب في السنوات القادمة نحو 200 ألف مواطن شغل تونسي، وخلال هذه الزيارة لرجال الأعمال التونسيين صرح رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة ببنغازي أنّ مدن الشرق الليبي محتاجة الى اعادة البناء بشكل كامل وهو ما يتطلب حوالي 150 ألف يد عاملة تونسية مختصة وغير مختصة خلال الاشهر القادمة، هذا في الشرق الليبي فما بالك بالقطر الليبي ككل لذلك فالآفاق واعدة جدا في مجال التجارة البينية بين البلدين وهي هامة جدا إلى جانب الخبرات التونسية التي ستستفيد منها السوق الليبية وبالتالي يجب التأكيد على أنّ أهمية هذه الزيارات المباشرة والإطلاع على الوضع مباشرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف