الخبراء يراقبون سندات الخزينة الإسبانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برن: تحسنت أوضاع سندات الخزينة الاسبانية، ما يدفع بعض المستثمرين الى المراهنة عليها، على المدى القصير. في الواقع ترتبط المناورة المالية، بقيمة 16.5 بليون يورو، التي نفذتها حكومة مدريد، حديثاً، بانتعاش مبيعات سندات الخزينة، المعروفة باسم "بونوس"، التي تستحق بعد ثلاثة وستة شهور! اذ طرحت مدريد سندات للبيع، لما مجموعه 5.64 بليون يورو. وباءت عملية البيع هذه بالنجاح. علماً أنه كان من المقرر، في البداية، طرح سندات للبيع بقيمة 4.5 بليون يورو فقط.
ونظراً لمردود هذه السندات الذي تراجع، بالنسبة لتلك التي تستحق بعد ثلاثة شهور، من 5.1 الى 1.7 في المئة، دفعة واحدة، وبالنسبة لتلك التي تستحق بعد ستة شهور، من 5.227 الى 2.435 في المئة، لم ينجح المستثمرون الدوليون في مقاومة الرغبة بشرائها! ما يعني أن سندات الخزينة الأوروبية بحاجة ماسة الى المستثمرين الذين يحتاجون، بدورهم، الى ضمانات أضحت المعادلة التي تمثل نوعاً من التوازن في المعاملة، بينهم وبين كافة الأسواق المالية.
في الحقيقة، يرى الخبراء أن تحسن أوضاع السندات الاسبانية "بونوس" مرتبط بتحركات حاكم المصرف المركزي الأوروبي الجديد، الايطالي ماريو دراغي الذي سيقرض المصارف مبالغ مالية طائلة ينبغي تسديدها خلال 36 شهراً. بالطبع، يأمل دراغي أن تستخدم المصارف هذه القروض لشراء سندات الخزائن الأوروبية. وهذا من شأنه تخفيض مردودها لتصبح أئمن.
في سياق متصل، يشير الخبير باتريك ميتسلر لصحيفة "ايلاف" الى أن نجاح بيع سندات "بونوس" الاسبانية قد ينعكس ايجاباً على السندات الايطالية التي تقلص التباين بينها وبين سندات "بوند" الألمانية من 480 الى 476 نقطة. هذا ويرى هذا الخبير، على المدى المتوسط، تنافساً شديداً بين السندات الألمانية ونظيرتها البريطانية "غيلت" بما أن مردودهما يحوم حول 2 في المئة، اليوم.
علاوة على ذلك، ينوه هذا الخبير بأن التنافس بين سندات منطقة اليورو وسندات الخزينة البريطانية، سيشتد، في العام القادم، ربما بسبب الخلاف الذي أبعد بريطانيا عن الوحدة الضريبية الأوروبية. وينصب هذا التنافس في جذب أكبر عدد من المستثمرين الدوليين اليه. مع ذلك، لا يستبعد هذا الخبير مفاجآت، في الأسواق المالية، ستؤدي الى قلب عقارب الساعة رأساً على عقب. ما قد يجعل سندات الدول الأوروبية المحيطية الضعيفة الأفضل أداء، لناحية بيعها، في الأسابيع القادمة!