اقتصاد

"كريدي سويس" يشتري أعمال "أتش أس بي سي" المصرفية في اليابان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: وقع بنك "كريدي سويس" السويسري اتفاقاً نهائياً لشراء أعمال بنك "أتش أس بي سي" البريطاني المصرفية الخاصة باليابان لتعزيز حضوره في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأكد البنك أن هذه الصفقة تعزز قدراته المصرفية الخاصة وتعزز التزاماً طويل الأمد لتقديم خدمات إدارة الثروات الرائدة في السوق اليابانية من خلال دمج مكاتب جديدة في مدينتي أوساكا وناغويا اليابانيتين. ومن المتوقع أن تنتهي عملية الاستحواذ تلك في منتصف عام 2012 بعد موافقة الجهات الرقابية ولم يفصح البنك عن قيمة الصفقة بالكامل، إلا أن محللين صرحوا لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن الصفقة تأتي في إطار تقليص البنك البريطاني لأنشطته في بعض مناطق آسيا.

ومن جهته، أوضح الرئيس التنفيذي المكلف لبنك "كريدي سويس" أوليفييه ثيريه أن "البنك سيقدم الخدمات المصرفية الخاصة والخدمات المصرفية الاستثمارية وخدمات إدارة الأصول من خلال مجموعة متكاملة من المنتجات والخدمات". وعزا رئيس قسم الخدمات المصرفية الخاصة بآسيا والمحيط الهادئ في البنك السويسري مارسيل كريس سبب هذا الاهتمام بالصفقة إلى "امتلاك آسيا إمكانات هائلة في مجال إدارة الثروات ما جعل خدمات بنك "كريدي سويس" المصرفية الخاصة في آسيا والمحيط الهادئ هي الأسرع نموا خلال السنوات الأخيرة". وأشار البنك إلى وجود نمو سنوي متصاعد في صافي الأصول الجديدة المتدفقة على البنك من منطقة آسيا والمحيط الهادئ منذ عام 2008، حيث جمع قطاع الخدمات المصرفية الخاصة التابعة للبنك السويسري أكثر من 48 مليار دولار.

وقال محللون إنه على الرغم من عدم نمو الاقتصاد الياباني بصورة جيدة خلال سنوات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، إلا أن عدد من تتجاوز ثرواتهم المليون دولار يفوق عدد نظرائهم في الصين ما يعزز من فرص تكثيف حضور بنك "كريدي سويس" في طوكيو. ومن غير المتوقع أن تنعكس تلك الصفقة ايجابياً على حصيلة أعمال البنك السويسري لهذا العام، إذ لن يبدأ في الاستفادة من ثروات اليابانيين الخاصة وإيداعاتهم إلا بعد إتمام الصفقة بالكامل في منتصف العام المقبل، كما لن تؤثر بشكل إيجابي على مؤشر أسهم البنك التي تعاني اضطراباً في الأداء

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف