السودان قد يغيّر عملته بعد تقسيم البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيغيّر السودان على الأرجح عملته بعد المصادقة على استقلال الجنوب في يوليو فيما قد يعود الشمال إلى استخدام الدينار.
جوبا: سيغيّر السودان على الأرجح عملته بعد المصادقة على استقلال جنوب السودان في تموز (يوليو)، حسب ما أعلن الثلاثاء مساعد حاكم البنك المركزي، موضحًا أن الشمال قد يعود إلى استخدام الدينار.
وقال إليا مالوك الرجل الثاني في البنك المركزي للصحافيين في جوبا عاصمة جنوب السودان "نتفاوض بشأن العملة مع الجنوب لأن الشمال لم يعد يريد التعامل بالجنيه السوداني". وأضاف "لديهم (في الشمال) الدينار، إني واثق من أن لديهم كمية من هذه الأوراق النقدية في خزنتهم".
وكان الجنيه حلّ مكان الدينار في 2007، لكن العملة الجديدة تراجعت بسبب انعدام الاستقرار السياسي في الأشهر الأخيرة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وضعف وضع الأموال العامة.
وتابع "فور بدء استقلال الجنوب، سينسون الجنيه. والمفاوضات جارية لتحديد كيفية الحصول على تعويض أو كيفية نقل جنيهات إلى صناديق مصرف جنوب السودان". ونظم استفتاء لتقرير المصير الشهر الماضي في إطار اتفاق سلام أبرم في 2005 وضع حدًا لحرب أهلية دامت أكثر من عقدين بين حكومة الخرطوم والمتمردين الجنوبيين.
وأظهرت النتائج الأولية الكاملة للاستفتاء، الذي نظم بين 9 و15 كانون الثاني/يناير في جنوب السودان ونشرت الأحد، أن غالبية ساحقة (99.57%) تؤيد الانفصال. وقال إن القرار بشأن العملة السودانية الجديدة يبقى بأيدي قادة الجنوب والشمال.
وذكر مالوك "علينا أن نختار إما أن نستمر بالتعامل بالجنيهات التي نملكها حاليًا أو نطبع أوراقًا نقدية جديدة لاستخدامها عملة محلية". ويجب تسوية قضية العملة بحلول التاسع من تموز/يوليو الموعد المقرر رسميًا لاستقلال جنوب السودان، وكذلك ترسيم الحدود وتقاسم الموارد النفطية ومستقبل منطقة إبيي الحدودية.
وعاد رئيس حكومة جنوب السودان سالفا كير الثلاثاء من قمة للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، موضحًا أن الاتحاد نشر "بيانًا صادق فيه على أن جنوب السودان دولة أفريقية جديدة". وأشاد كير أمام الصحافيين في مطار جوبا بخصمه السابق الرئيس السوداني عمر البشير "لاعترافه بنتائج الاستفتاء أمام الأسرة الدولية".
التعليقات
أشكك في ذلك
أحمد الصحافي -مسألة تغيير العملة ليست أمراً هيناً.. وتكاليف ذلك من كل النواحي (الطباعة/ التوزيع/ الإعلام/ الإستبدال في المؤسسات ;المالية وغير المالية; وأماكن الجمهور/ تغيير السجلات المالية والبنكيّة ;الورقيّة والإلكترونية;/ ...) ليست بالأمر الهيّن، فهي معضلة بذاتها، و تؤدي _بلا ريب_ إلى اهتزاز خزينة الدولة، إلا إذا وجدت دعماً (كبيراً) من بعض المانحين، الأمر الذي لا يمكن أن تضمنه الدولة، فالمانحين يقدمون الوعود على النقود، فتبقى الوعود فقط.. هذا إذا لم تتبخر هي الأخرى، هكذا أثبتت التجارب، والجنيه أكثر قبولاً لدى السودانيين من الدينار، فقد ظلّ الدينار في لغة التعامل جنيهاً [وهذا أحد أسباب تغييره]، فكيف تعيد الحكومة الكرّة وتكسر الجرّة!
أشكك في ذلك
أحمد الصحافي -مسألة تغيير العملة ليست أمراً هيناً.. وتكاليف ذلك من كل النواحي (الطباعة/ التوزيع/ الإعلام/ الإستبدال في المؤسسات ;المالية وغير المالية; وأماكن الجمهور/ تغيير السجلات المالية والبنكيّة ;الورقيّة والإلكترونية;/ ...) ليست بالأمر الهيّن، فهي معضلة بذاتها، و تؤدي _بلا ريب_ إلى اهتزاز خزينة الدولة، إلا إذا وجدت دعماً (كبيراً) من بعض المانحين، الأمر الذي لا يمكن أن تضمنه الدولة، فالمانحين يقدمون الوعود على النقود، فتبقى الوعود فقط.. هذا إذا لم تتبخر هي الأخرى، هكذا أثبتت التجارب، والجنيه أكثر قبولاً لدى السودانيين من الدينار، فقد ظلّ الدينار في لغة التعامل جنيهاً [وهذا أحد أسباب تغييره]، فكيف تعيد الحكومة الكرّة وتكسر الجرّة!