اقتصاد

التشغيل والبطالة قضيتان تأخذان منحى تصاعديًا في المغرب

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم يكن الحجم الإجمالي للعمل في المغرب وحده الذي حقق ارتفاعًا وصل إلى 120 ألف فرصة عمل، بل حتى إن عدد العاطلين تزايد بنسبة 0.8 % على المستوى الوطني.

الرباط: أفادت مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق العمل خلال سنة 2010، أن الحجم الإجمالي للعمل ارتفع بـ 120 ألف فرصة عمل، مقارنة مع سنة 2009. وأوضحت المذكرة، اليوم الخميس، أن هذا الارتفاع جاء نتيجة إحداث 69 ألف فرصة عمل في المدن، و51 ألف فرصة أخرى في القرى، مبرزة أن معدل البطالة على المستوى الوطني استقر على 9.1 %، (13.7 % في المدن، و3.9 % في القرى)، كما ارتفع معدل العمل الناقص من 10 % إلى 11.6 %.

وأشارت إلى أنه جرى إستحداث 131 ألف فرصة عمل خلال هذه الفترة، منه 66 ألف فرصة جديدة في المدن، و65 ألف في القرى، في حين عرف التشغيل غير المؤدي عنه تراجعًا بـ 11 ألف فرصة عمل نتيجة فقدان 14 ألف فرصة عمل في المجال القروي، وإستحداث 3.000 وظيفة في المجال الحضري.

على هذا الأساس، تضيف المذكرة، انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل من 10.285.000 سنة 2009 إلى 10.405.000 سنة 2010، وهو ما يمثل إحداث عدد صاف من مناصب العمل يقدر بـ 120 ألف فرصة (69 ألف في المدن، و51 ألف منصب في القرى).

وكشفت أن معدل العمل انتقل من 45.3 % إلى 45.1 %. وحسب وسط الإقامة، تؤكد المذكرة، أن هذا المعدل شهد انخفاضًا بـ 0.3 نقطة بالوسط الحضري (منتقلاً من 37.9 % إلى 37.6 %)، وتزايدا بـ 0.1 نقطة بالوسط القروي (منتقلاً من 56.1 % إلى 56.2 %).

وأشارت إلى أنه، باستثناء "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية"، التي شهد التشغيل فيها استقرارًا، فإن كل القطاعات الأخرى شهدت ارتفاعًا في حجم التشغيل، إذ سجل قطاع البناء والأشغال العمومية إستحداث 63 ألف فرصة عمل جديدة، أي بارتفاع حجم التشغيل في هذا القطاع بـ 6.6 %، بينما شهد قطاع الخدمات إستحداث 35 ألف فرصة، أي بارتفاع قدره 0.9 %، وفي ما يخص الزراعة والغابة والصيد فسجل إستحداث 21 ألف فرصة عمل، أي بارتفاع وصل إلى 0.5 %، في حين عرفت الأنشطة المبهمة إستحداث ألف فرصة عمل.

وأكدت المذكرة أن عدد العاطلين شهد ارتفاعًا بـ 0.8 % على المستوى الوطني، منتقلاً من 1.029.000 عاطل، خلال سنة 2009، إلى 1.037.000 سنة 2010، أي بزيادة قدرها 8 آلاف عاطل، كلهم حضريون. وكشفت أن معدل البطالة استقر في 9.1 % ما بين سنة 2009 وسنة 2010. وحسب وسط الإقامة، أوضح المصدر عينه، أن هذا المعدل انتقل من 13.8 % إلى 13.7 % في الوسط الحضري، ومن 4.0 % إلى 3.9 % في الوسط القروي.

وأبرزت أن انخفاضات سجلت في معدل البطالة لدى مجموعة من فئات السكان، خصوصًا لدى حاملي الشهادات (-0.5 نقطة)، ولدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة في المجال الحضري (-0.5 نقطة)، في المقابل ارتفع معدل البطالة بـ 0.5 نقطة لدى الناشطين البالغين من العمر ما بين 25 و34 سنة في الوسط القروي.

ويبلغ حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق 11.442.000 شخص، خلال سنة 2010، مسجلاً بذلك تزايدًا بـ 1.1 %، مقارنة مع سنة 2009 (زيادة بـ 1.3 % في المجال الحضري، وبـ 0.9 % في المجال القروي). أما معدل النشاط فقد شهد انخفاضًا طفيفًا بـ 0.3 نقطة، إذ انتقل من 49.9، خلال سنة 2009، إلى 49.6 %، خلال السنة الماضية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف