اقتصاد

الأزمة المصرية تقلق السويسريين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تتجه أنظار العالم الى مستقبل أسعار النفط في ضوء اندلاع أزمة اجتماعية ومالية خانقة، ضربت مصر وطالت أصداؤها كافة دول العالم، ومن ضمنها سويسرا.

برن: مع أن منظمة أوبك سارعت الى اعلان استعدادها بشأن زيادة الانتاج النفطي، لدى الدول الكبرى المصدرة للنفط ومن بينها المملكة العربية السعودية، في حال آلت الأزمة المصرية الى نقص في الامدادات النفطية، الا أن الخبراء السويسريين لا يستبعدون أن يصل سعر برميل النفط الى 120 دولار أميركي، في الأسبوعين القادمين، اذا ما تفاقمت الأوضاع الأمنية، في مصر.

على صعيد السيناريوهات القادمة، المتعلقة بالنفط، يسارع المحللون السويسريون الى ربط أحداث مصر بمفعول دولي، على انتاج النفط، يطال التوقعات الانتاجية، سلباً، والجوانب المالية المنوطة بقوة الطلب، في الأسابيع القادمة، على الذهب الأسود(النفط). لكن للآن، لا يعرب هؤلاء المحللين عن تشاؤمهم حيال البنى التحتية للانتاج النفطي، حول العالم.

في سياق متصل، يشير البروفيسور ألبيرتو كالا، في جامعة لوغانو السويسرية، الى أنه ينبغي التمييز بين الآثار المالية وتلك الواقعية لأي مكروه يطرأ على الانتاج النفطي العالمي. وفي الوقت الحاضر، لا يجد البروفيسور كالا أي داع للقلق! اذ ان ما يُعرف باسم (spare capacity)، أي القدرة الانتاجية العالمية غير المستعملة، ترسو على 5 الى 6 مليون برميل نفط يومياً. وهذا مستوى فائق الليونة بالنسبة للصناعة النفطية الدولية بما أنه يعطي الأخيرة هوامش واسعة من الضمانات!

علاوة على ذلك، ينوه البروفيسور كالا بأن أي انقطاع في امدادات النفط أم الغاز، من مصر، لن يكون له تأثير قوي على أوروبا وسويسرا. فمصر تنتج يومياً 700 ألف برميل من النفط و60 مليار متر مكعب من الغاز(يتم تصدير 14 مليار منها فقط). ويعتبر البروفيسور كالا هذه الأرقام متواضعة وغير قادرة على تسبيب توترات حادة في الأسواق الدولية.

مع ذلك، ثمة مشكلة وحيدة، قد تطيح كلياً بالهدوء السائد، لليوم، في أوساط الخبراء والمحللين والمراقبين الغربيين. تتمثل هذه المشكلة، وفق رأي هذا البروفيسور، باغلاق قناة السويس التي يمر من خلالها 4 الى 5 مليون برميل من النفط، يومياً.، أي 5 في المئة من الانتاج النفطي العالمي، و7 في المئة من التجارة الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف