اقتصاد

شركات السياحة تحوّل وجهتها من مصر وتونس إلى تركيا وجزر الكناري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حولت شركات السياحة الأوروبية وجهات رحلاتها من مصر وتونس إلى بلدان أخرى ينعم السياح فيها بظروف أمنية مستقرة.

باريس: حولت شركات السياحة الأوروبية وجهات رحلاتها من مصر وتونس إلى بلدان أخرى ينعم السياح فيها أيضًا بشمس دافئة في سياحتهم الشتوية، وإنما في ظروف امنية وسياسية مستقرة، فباتت هذه الشركات تقصد تركيا والمغرب وجزر الكناري وموريشوس والدومينيكان.

فبعد انفجار البركان الايسلندي في نيسان/ابريل، وما خلفه من اضطراب في حركة الملاحة الجوية، وبعد اجتياح انفلونزا المكسيك اتش1 ان1 مختلف مناطق العالم، وبعد الاحداث الاخيرة في تايلند والازمة الاقتصادية، أمل منظمو الرحلات السياحية ان يستعيد قطاعهم عافيته في العام 2011.

لكن انفجار الاوضاع في تونس في وجه نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ومن ثم انفجار الوضع في مصر في وجه نظام الرئيس حسني مبارك، أديا الى تعليق الرحلات السياحية الشتوية الى هذين البلدين، وبددا الآمال بعام مزدهر سياحيا.

والخميس، توقعت شركة تي يو اي ترافل البريطانية كبرى شركات السياحة في اوروبا ان تكلفها الاحداث في تونس ومصر خسائر بقيمة 35 مليون يورو.

ويقول مدير مؤسسة توماس كوك الفرنسية لوكالة فرانس برس "سوء الحظ يطاردنا"، وذلك بعد عودة السياح من تونس. فالكثير من الاوروبيين يمضون الشتاء في تونس حيث الاسعار المنخفضة، او في مصر حيث الطقس المعتدل يتيح زيارة اثار الفراعنة والتجول، بخلاف الصيف ذي الشمس الحارقة.

ومنذ اندلاع هذه الاحداث، تعكف شركات السياحة على البحث عن وجهات سياحية جديدة، من موسكو الى باريس مرورا ببرلين، وتعمل على اعادة تنظيم رحلات الطيران، وحجز الفنادق. ويقترح عدد من شركات السياحة على الزبائن الذين كانوا يرغبون في التوجه الى تونس، ان يذهبوا بدلا من ذلك الى جزر الكناري، في شباط/فبراير واذار/مارس.

وفي المانيا قررت مجموعة تي يو اي السياحية ان ترفع عدد مقاعدها المحجوزة للكناري الى 40 الف مقعد، وتعد جزر الكناري الوجهة السياحية الاولى في الشتاء للالمان.

ويرتقب ان يستفيد المغرب من انكفاء السياح عن التوجه الى تونس المجاورة. وكذلك جزر الباليار ذات الاسعار الرخيصة، بحسب جان مارك سيانو مدير مجموعة نوفيل فرونتيير. أما تركيا، ولا سيما منطقة انطاليا السياحية، فيتوقع ان تجذب اعدادا كبيرة من السياح الالمان والهولنديين.

وتقول ساموراي اونين مديرة المبيعات في فندق لارا باروت في انطاليا "ارتفعت الحجوزات لشهري شباط/فبراير واذار/مارس في الايام الثلاثة الاخيرة بشكل خاص".

وجرى استبدال مصر، وهي الاغلى من حيث كلفة السفر، بجزر او بلدان أبعد، ويقول جان مارك سيانو "الفرنسيون على استعداد لدفع مبلغ اضافي مقابل اصطحاب العائلة في اجازة سياحية في الموعد المحدد".

ويتوقع ان تستقبل جمهورية الدومينيكان وجزيرة موريشوس وجزر المالديف وتايلاند والهند الكثير من السياح الروس. وتعد روسيا الدولة الاولى في العالم من حيث عدد السياح الذين يتوجهون الى مصر، وقد وصل هذا الرقم في العام الماضي الى 2.8 مليون، معظمهم يقصدون البحر الاحمر.

الا ان شركتي السياحية البريطانيتين توي ترافل وتوماس كوك، واصلتا الترويج للسفر الى مصر، وحصرتا الوجهات بالمناطق المطلة على البحر الاحمر التي لم تطلها التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف