اقتصاد

أبوظبي ترفع سقف أهدافها السياحية عقب أداء العام الماضي المميز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رفعت "هيئة أبوظبي للسياحة" أهدافها السياحية للعام 2011 من 1.9 مليون نزيل إلى مليوني نزيل فندقي.

أبوظبي: أعلنت "هيئة أبوظبي للسياحة" رفع أهدافها السياحية للعام 2011 من 1.9 مليون نزيل إلى مليوني نزيل فندقي، وذلك استجابة للأداء المميز للوجهة السياحية ومنشآت الضيافة في الإمارة التي تضم 116 فندق وشقة فندقية خلال العام الماضي.

وتسعى الإمارة حالياً إلى تسجيل معدل نمو سنوي في عدد نزلاء منشآتها الفندقية قدره 10.5% مقارنة بالعام الماضي. ودعت الهيئة شركائها من الجهات العاملة والمعنية بصناعة السياحة إلى التركيز على الابتكار في تطوير وتقديم عروض متكاملة للزوار وتوسيع شبكة الوصول إلى الأسواق المستهدفة لضمان تحقيق هذه الأهداف الطموحة.

وقال مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة" إن "أبوظبي تمتلك حالياً منتجاً سياحياً أفضل وأكثر تنوعاً، سواء من ناحية البنية التحتية، ومعالم الجذب، أو الفعاليات ذات المستوى العالمي. وتبقى الحاجة إلى الاستفادة من هذه الموارد، وتصميم برامج شاملة متكاملة يمكن تسويقها وتوزيعها على الصعيد الدولي بحيث تتماشى مع احتياجات العملاء".

واستقبلت المنشآت الفندقية في أبوظبي العام الماضي 1.81 مليون نزيل بنسبة نمو 18% مقارنة بعام 2009، متجاوزة المستويات المستهدفة بنسبة 8%. وشجعت هذه النتائج الإيجابية "هيئة أبوظبي للسياحة" على رفع سقف طموحاتها مجدداً، مشيرة إلى أنها ستركز على خمسة قطاعات سياحية محددة.

وخلال كلمته إلى المنتدى السنوي الذي تنظمه "هيئة أبوظبي للسياحة"، بحضور مسؤولين حكوميين وشركاء القطاع وإعلاميين، أكد المهيري أن الهيئة ستوجه جهودها خلال العام 2011 إلى سياحة السفن والغولف والتعليم والفعاليات والثقافة والتراث.

وأضاف "سنستثمر في هذه القطاعات، وسنبادر إلى دعم كل مراحل تطوير وتوفير وتسويق منتجها السياحي، إلى جانب الارتقاء بالحوافز المقدمة لشركائنا ومنظمي الجولات من أنحاء العالم كافة. ونتمتع بموارد كبيرة في هذه القطاعات الخمس، والمُنتجات الكفيلة بتلبية متطلبات الزوار، ومنح وجهتنا السياحية سمة مميزة".

وأوضح أنه "نجحنا العام الماضي في تجاوز تحديات عديدة، ونثق بقدرتنا على تكرار هذا الإنجاز مجدداً. ويشهد قطاع السياحة والضيافة في أبوظبي نمواً متواصلاً، حيث تنضم خلال العام الجاري ما يزيد عن 4.000 غرفة في فنادق الأعمال والمنتجعات إلى رصيدنا الحالي من منشآت الضيافة الذي يبلغ 18.844 غرفة".

وقال المهيري إن الهيئة ستعكف على تنفيذ برنامج تحفيز دولي موسع يستهدف المستهلكين في العالم لدفع عجلة الحجوزات إلى الإمارة، تدعمها حملة مكثفة للتعريف بهويتها السياحية. وأضاف "سنعلن عن آليات تنفيذ هذه البرامج في غضون بضعة أشهر".

وقطعت الهيئة خطوات كبيرة في إجراء إحصاء دقيق لتحديد ومعالجة المتطلبات الراهنة في مجال معالم الجذب ذات الأثر السياحي على المدى المتوسط، كما تعمل على تطبيق خططها لإنشاء مكاتب دائمة في روسيا والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة.

وبيّن أن "لدينا تمثيل دائم في موسكو، ونضع حالياً اللمسات الأخيرة على مكتبنا الخارجي هناك، في حين سيتم فتح مكاتبنا في مانهاتن وجدة بحلول نهاية الربع الأول من العام الجاري". وتستعد الهيئة أيضاً إلى إطلاق المرحلة الثانية من حملتها الإعلانية العالمية، بالتزامن مع دعم مبادرات صناعة السياحة المحلية، ومنها حملة شركة الإتحاد للطيران "إليكم أبوظبي" بالاعتماد على إعلانات موجهة في الأسواق الرئيسة.

من جهة أخرى، دعا المهيري شركاء قطاع السياحة في أبوظبي إلى اغتنام فرصة مخاطبة الصناعة الدولية ووكلاء السفر والعملاء مباشرة عبر زيادة وجودهم بالمعارض والمؤتمرات التي تشارك بها الهيئة.

وقال "نعمل على تطوير إطار ومناهج جديدة تساهم في دعم المنتج السياحي والرسالة الموجهة للأسواق الخارجية خلال المشاركة في هذه الفعاليات. ورغم ذلك، سنعتمد على شركائنا لزيادة تعاونهم مع صناعة السياحة العالمية لتصميم برامج عروض ومنتجات متكاملة للعملاء بما يضمن استدامة العوائد الاستثمارية التي نطمح جميعاً لتحقيقها. ويساهم نشر الوعي بالهوية السياحية في تمهيد الطريق نحو الوصول إلى هذه الأهداف عبر مبادرات ذات نتائج مباشرة في استقطاب الزوار بصفة مستمرة".

ويساهم النمو المطرد في الروابط الجوية إلى الإمارة في توسعة النطاق الجغرافي أمام رسالة أبوظبي السياحية. ورحب المهيري بزيادة خدمات "الاتحاد للطيران" إلى جدة من رحلة واحدة يومياً إلى 12 أسبوعياً، وخططها لتعزيز رحلاتها إلى خمس وجهات أوروبية رئيسة هذا العام.

وأضاف "نستعد كذلك للترحيب، في وقت لاحق من الشهر الجاري، بشركة "في أستراليا" التي تسير 3 رحلات أسبوعياً من سيدني، وهي أول ناقلة استرالية تُشغل رحلات إلى الشرق الأوسط منذ 1991، إلى جانب "كاثي باسيفيك" التي تعتزم الطيران إلى أبوظبي 4 مرات أسبوعياً اعتباراً من شهر يونيو/حزيران المقبل".

كما أشار مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة" إلى خطوتين إستراتيجيتين توفران حزمة من الفرص الواعدة أمام صناعة السياحة المحلية، وهما استضافة العاصمة الإماراتية للسفينة السياحية "أم أس سي ليريكا" المملوكة لشركة "أم أس سي كروزيز" كميناء رئيس لبرنامج جولاتها في الخليج العربي خلال موسم 2011/2012، واختيار أبوظبي كميناء مستضيف لـ"سباق فولفو للمحيطات 2011/2012" على مدى أسبوعين قبل انطلاق اليخوت المتنافسة في جولة الحدث الثالثة.

وتوقع أن تصبح "أبوظبي مركز بداية وختام رحلات "أم أس سي ليريكا" الـ19 في الخليج العربي، التي يستمر كل منها لـ8 أيام، مما يزودنا بإمكانية استقبال 41.000 زائر إضافي على متن هذه السفينة، وبناء علاقة ممتدة معهم، في ظل الدراسات التي تشير إلى أن 30% من المسافرين على السفن السياحية يعودون مجدداً للميناء المضيف الرئيس لرحلاتها. ويمنحنا التعاون مع شركة "أم أس سي كروزيز" عوائد عديدة على المستويين القريب والبعيد بما في ذلك زيادة عدد نزلاء الفنادق، وفترات الإقامة، والإنفاق".

ولفت المهيري إلى أن الهيئة ستعلن قريباً عن موقع وتصميم قرية السباق التي ستشكل مقصداً لـ200.000 متفرج منهم 4.000 من الطلاب و250 إعلامي، يتوقع توافدهم للترحيب بفرق "سباق فولفو للمحيطات" لدى وصولها أبوظبي مع الاحتفال بمقدم العام الجديد 2012.

واختتم بقوله "نتطلع إلى تضافر جهود جميع شركائنا معنا لتنظيم فعاليات استثنائية تعكس كرم الضيافة العربي الأصيل وتراثنا البحري العريق، بحيث تكون الحدث الأبرز في برنامج الحدث، بينما يصل أسطول فرق "سباق فولفو للمحيطات" إلى شواطئنا".

وتهدف "هيئة أبوظبي للسياحة" إلى استقطاب 35.000 زائر خلال فترة إقامة مرحلة أبوظبي، مما يوفر 45.000 ليلة فندقية.ويتوقع أن تساهم مرحلة التوقف بالعاصمة الإماراتية في إتاحة العديد من الفرص لتسليط الضوء على الوجهة السياحية عبر وسائل إعلام عالمية يبلغ إجمالي قرائها 234 مليون قارئ، ورسائل إخبارية ومقاطع مصورة في 24 دولة، وتغطية إلكترونية عبر الإنترنت فيما يزيد عن 46 دولة، وتغطية إذاعية لـ 31 محطة في 17 دولة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الامارات الاولى
خليجي -

اتوقع ان تكون الامارات اكثر دول عربية استقطابا للسياح للسنوات العشر القادمة خصوصا بعد انجاز المشاريع الثقافية والترفيهية والبيئية الضخمة التي يتم العمل عليها الان في امارة ابوظبي بالاضافة الى توسع قطاع الخدمات والفندقة في امارة ابوظبي ودبي طبعا