الذهب يصعد إلى 1357 نهاية الأسبوع متاثرًا بالدولار والأحداث السياسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صعد الذهب نهاية الأسبوع لأعلى مستوى له من بداية العام مستقرًا فوق 1350 رغم من أن بداية الأسبوع شهدت ضغوطًا شديدة عليه لمزيد من التصحيحات.
الكويت: ذكر رجب حامد، باحث ومحلل فى أسواق المعادن الثمينة، أن الذهب صعد نهاية الأسبوع إلى أعلى مستوى له من بداية العام مستقرًا فوق 1350 دولار للأونصة، على الرغم من أن بداية الأسبوع شهدت ضغوطًا شديدة على الذهب لمزيد من التصحيحات.
ظهر ذلك من خلال محاولات كسر حاجز 1320 دولار أكثر من مرة، والأسباب المحركة لأسعار الذهب جلية وبينة ويدركها العامة قبل المحللين نظرًا إلى الحالة العامة التى تسيطر على أسواق العالم من فقدان الثقة فى الكثير من أدوات الاستثمار المعروفة مثل الأسهم والعملات، إلى جانب عدم وجود سياسات نقدية واضحة لدى معظم الحكومات، والجميع يتشبث بخطط السيطرة على التضخم والاعتماد على سياسات التقشف، وكلها مسكنات للحل، وليست علاجًا للازمة المالية.
الشاهد على هذا حديث برناكي من الفيدرالي الأميركي وتريشيه من الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الماضي، فكلاهما أعاد رتابة و تكرار كلمات الإصلاح و بداية الانتعاش الاقتصادي وتأجيل الحديث عن رفع أسعار الفائدة فى المستقبل القريب دون تحديد مدد أو خطوات واضحة للفترة المقبلة.
هذه الصورة للوضع الحالي في الأسواق تدفع الكثير إلى السعي إلى اقتناء المعدن الأصفر كملاذ آمن إلى جانب كونه مخزنًا للقيمة واستثمارًا ناجحًا في هذه الفترة التي تنعدم فيها تقريبًا فوائد البنوك.
كما أضاف حامد أن الذهب ارتبط هذا الأسبوع بعلاقة طردية قوية مع الدولار، وبعدما كنا ننادي فى الشهور السابقة على لسان حال الأسواق ببيع الأخضر (الدولار) وشراء الاصفر (الذهب) أصبحنا نرى كلاهما يصعدان ويهبطان سويًا تحت تاثير المؤثر نفسه، وشهدنا الذهب يهبط إلى 1323 دولار بداية الأسبوع عندما كان اليورو يضغط على الدولار فوق مستوى 1.380 دولار.
وانعكست الصورة نهاية الأسبوع بارتفاع قيمة الدولار إلى 1.355 مقابل اليورو واستقرار الذهب ملامسة مستوى 1357 دولار. و يبدو أن الأيام المقبلة تنذر بحركات كبيرة فى الأسواق المؤكد فيها أن الذهب سوف يكون صانع القرار، ولذا فإنه على المدى البعيد تظل حالات الشراء للمعدن الأصفر هي الورقة الرابحة، وإن كانت هناك قلة ترى على المدى القريب أن الذهب مازال في أوضاع تصحيحية، وغير مستبعد أن يقترب مرة أخرى من مستوى 1300 دولار، وحجتهم في ذلك حالات التشبع في شراء المعادن الثمينة، إلى جانب ظهور ظهور انتعاشة في أسهم الداو جونز والناسداك والسندات الأوروبية.
عن باقى المعادن الثمينة، أشار حامد إلى اتحاد باقي المعادن الثمينة في ترند الصعود والهبوط خلال أيام الأسبوع نتيجة وقوعها تحت المؤثرات نفسها في السوق، وحققت الفضة زيادة 35 سنتًا عن بداية الأسبوع لتقفل على سعر 29.05 دولارًا للأونصة، كذلك البلاتنيوم حقق 56 دولارًا عن بداية الأسبوع، لينهى أسبوعه عند 1844 دولار. أما البلاديوم فحافظ على ارتفاعاته السابقة منذ أربعة شهور، مضيفًا إلى سعره 11 دولارًا عن سعر بداية الأسبوع، وينهي تداولاته عند 829 دولار.
بالنسية إلى الأسواق المحلية أوضح حامد أن مبيعات المشغولات الذهبية انتعشت الأسبوع الماضي، وبدأت الأسواق في التزاحم على شراء الذهب بكل أشكاله من حلي، وسبائك وخام واندفاع الجميع للشراء لاغتنام فرصة هبوط أسعار الذهب في الوقت الحالي مقارنة بالشهور السابقة.
إضافة إلى يقين الغالبية بأن أسعار اليوم مهما ارتفعت فهي بالتأكيد أفضل من أسعار الفترة المقبلة، وتوقع مزيدًا من الرواج على المشغولات الذهبية في الأسبوع المقبل استعدادًا لاحتفالات أعياد الحب، مؤكدًا أن هدايا هذا العام سوف تجمع بين زينة الذهب في البريق الأصفر، غلى جانب قيمة الذهب كخزينة واستثمار، ولذا فإن السبائك الذهبية الصغيرة أو كما تلقب الآن باسم "سبائك الاستثمار" سوف تكون بغية المحبين للتعبير عن مشاعرهم.
في ما يلي ملخص حركة المعادن الثمينة خلال الأسبوع الماضي:
الذهب: افتتح الذهب الأسبوع على سعر 1327 دولار للأونصة في بورصة كوميكس، وحقق أعلى سعر 1357 دولار يوم الجمعة، وأقل سعر 1323 دولار يوم الاثنين. وأنهى تداولات الأسبوع على سعر 1348 دولار، بزيادة 21 دولار عن بداية الأسبوع.
ويتوقع دعم السعر أن يمر بمستوى 1346 دولار، ثم مستوى 1325 دولار، ثم إلى مستوى 1315 دولار، في حين أن مقاومة السعر للذهب قد تمر بمستوى 1358 دولار، ثم مستوى 1377 دولار، ثم 1393 دولار.
الفضة: من جهتها بدأت الفضة أسبوعها على سعر 27.73 دولار، وحققت أعلى سعر 29.27 دولار يوم الجمعة، وأقل سعر 27.72 دولار يوم الاثنين، وأنهت تداولات الأسبوع على سعر 29.05 دولار في بورصة كومكس، بارتفاع 0.32 دولار عن بداية الأسبوع.
ويتوقع دعم السعر أن يمر بمستوى 28.77 دولار، ثم مستوى 28.10 دولار، ثم إلى مستوى 27.56 دولار، في حين أن مقاومة السعر للفضة قد تمرّ بمستوى 29.37 دولار، ثم مستوى 29.70 دولار، ثم أخيرًا مستوى 30.11 دولار.