اقتصاد

الإنفاق الإعلاني في السعودية يرتفع 6% خلال عام 2010

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عاد الإنفاق الإعلاني في السعودية إلى الارتفاع مرة أخرى بعدما صعد 6% في 2010، متجاوزاً بذلك تداعيات الأزمة المالية العالمية، التي أدت إلى تراجعه في 2009 بنسبة 4%، فيما قادت شركات زين والاتصالات السعودية STC وموبايلي الإنفاق على القطاع خليجيًا.

الرياض: قادت شركة الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي (زين للاتصالات والاتصالات السعودية STC و موبايلي) الإنفاق الإعلاني في دول المنطقة للنمو بنحو 24% على أساس سنوي في عام 2010 في المنطقة ليصل إلى 13.7 مليار دولار.

وكشفت الدراسة، التي أصدرها المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية "بارك"، حصلت " إيلاف" على نسخة منها، عن أن كل الأسواق في المنطقة شهدت انخفاضًا، باستثناء الإمارات العربية المتحدة، حيث أدى التدهور في القطاع العقاري إلى انخفاض عام بلغ 3% بالمقارنة مع انخفاض بنحو27% تم رصده في عام 2009.

وتشير الاتجاهات الحالية لعام 2011 إلى أن الإمارات العربية المتحدة يجب أن تعود مرة أخرى على مسار النمو الصحيح، لكن رغم ذلك تلفت الاتجاهات الحالية إلى أنه من المبكر جدًا التكهن بمعدل نمو كبير. وأضافت الدراسة أن الإنفاق في السعودية تعرض لانهيار بنحو 4% في عام 2009، لكنه سرعان ما ارتفع إلى 6% في 2010. بالمثل فهناك أسواق في المنطقة حققت ارتفاعًا في 2010 وهي: الكويت (+11%)، ولبنان (+16%)، وقطر (+16%)، وعُمان (+17%)، والأردن (+1%) والبحرين (+37 %).

وشهد العام نشوء "مصر" كرائدة السوق الإعلاني، بارتفاع قدره 1.49 مليار دولار للإنفاق في هذا المضمار، الذي رصد في عام 2010 من 1.2 مليار دولار في عام 2009، وهو ما يعد نمواً صحيًا يعادل 24%. وسائل الإعلام العربية التي تصل إلى أسواق متعددة بدلاً من التركيز على الأسواق المحلية تجذب انتباه الكثير من المعلنين محققة ارتفاع في الإنفاق بنحو 42% في عام 2010 عن العام الماضي، متخطية بذلك حد الإنفاق بنحو 51% من إجمالي الإنفاق الإقليمي.

وقد ارتفع نصيب التلفزيون من بين وسائل الإعلام الرئيسة من 54% في عام 2009 إلى 62% في عام 2010، حيث ارتفع الإنفاق الإعلاني من خلال التلفزيون بنسبة 43% خلال العام الماضي.

وبلغت حصة الإنفاق الإعلاني للصحف 27% فقط في عام 2010 بالمقارنة مع 41% في عام 2008 و 33% في عام 2009، كان مستوى الارتفاع المسجل في عام 2010 هو 3% فقط، وقد اكتسبت المجلات ارتفاعًا متواضًعا بنحو 5% في عام 2010 بالمقارنة مع عام 2009، كما اكتسب الراديو 10،% ولكن لا تزال نسبة الارتفاع تقدر بنحو 1% بالنسبة إلى وسائل الإعلان الرئيسة.

وقد تصدرت الاتصالات السلكية واللاسلكية أعلى الترتيب بين قطاعات الإعلان في المنطقة بحصة قدرها 17%، حيث سجلت زيادة قوية في الإنفاق بأكثر من 56 % عن العام الماضي. وتراجعت مستحضرات النظافة من الرتبة الأعلى التي كانت تتمتع بها إلى المرتبة الثانية، إذ ارتفعت بمقدار 25% فقط، وتعمل الحكومة جاهدة للاحتفاظ بالترتيب الثالث.

وأوضحت الدراسة أن أعلى ثلاث شركات إنفاقًا في المنطقة فهي زين للاتصالات وشركة الاتصالات السعودية STC وشركة موبايلى، فيما كانت أعلى ثلاث شركات إنفاقًا في المنطقة خلال 2009 هي: شركة "بروكتور أند جامبل" وشركة "يونيليفر" وشركة "بيسيكو"، والتي حافظت بقوة على ترتيبها في عام 2010، محققة زيادة قدرها 21% من الإنفاق خلال العام الماضي، لتحتل حوالي 11% من حصتها في السوق الإقليمية.

وقد جرى تسجيل زيادة كبيرة في استخدام الإنترنت على مدى السنوات الماضية وفقًا للدراسات الاستقصائية التي أجراها المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية "بارك" بالتعاون مع شركة "TGI للاستقصاء" في المنطقة، حيث زاد استخدام الإنترنت في السعودية في 2009 إلى 48%، بعدما كان يمثل 26 % فقط في عام 2005.

فيما كانت الزيادة في الإمارات من 49 % إلى 69 % خلال الفترة نفسها. مع ذلك فإن الإنفاق على المدى المتوسط لا يكاد يذكر حتى الآن بالمقارنة مع وسائل الإعلام التقليدية.

واستبعدت الدراسة أن يحدث في عام 2011 أي تغيير كبير، على الرغم من الكثير من الأحداث. ويعد النفط والسياحة اثنين من المكونات الرئيسة للاقتصاد، حيث يسيران بخطوات وأسس قوية في المنطقة، مما يجعل من المرجح أن يشهد عام 2011 نموًا صحيًا نحو تحقيق ارتفاع كبير في معدل الإنفاق الإعلاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف