المستثمرون يأملون بتألق الأسواق المالية الأوروبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما زال الخبراء السويسريون متمسكين بجودة العديد من أسواق المال في العام الحالي.
برن: ما زال الخبراء السويسريون متمسكين بجودة العديد من أسواق المال في العام الحالي. لكن وفي ضوء ارتفاع حرارة التضخم المالي في دول كتلة "بريك"، أي روسيا والهند والبرازيل والصين، تعود الأسهم السويسرية والأوروبية على السطح لتضحي، قريباً ربما، المرجع الذي سينقذ المستثمرين من مغامرات مالية خطرة.
إذ يكمن سر نجاح هذه الأسهم خلال هذا العام في مردودها الذي سيدرّ أرباحًا لا بأس بها على هؤلاء المستثمرين. وللمرة الأولى منذ أكثر من عشرة شهور، بدأ المحللون الماليون في سويسرا يضعون أكثر من علامة استفهام حول مسار الأسعار الشاذ للذهب الذي صنفه المستثمرون حول العالم في عام 2010 كما مدينة "الدورادو" الأسطورية الغنية بالثروات.
مرة أخرى لم تعد سندات الخزائن الأوروبية، التي لم تقنع الاقتصاديون السويسريون مطلقاً، جذابة كما في العام الفائت. كبديل، يختار المستثمرون السويسريون، مثلاً، الأصول العقارية التي يرسو مردودها، اليوم، في بريطانيا مثلاً، على 4 نقاط أكثر مما تنتجه أفضل أسهم الشركات الأوروبية.
في مطلق الأحوال، يشير الخبير الاقتصادي السويسري كريستوف غوبسر لصحيفة "إيلاف" إلى أن الانتباه "واجب" على جميع المستثمرين، لا سيما الخليجيين منهم، الذين سيحتاجون بوصلة أدق لاختيار المناطق الجغرافية المثالية لأموالهم، في خلال العام الحالي.
على صعيد الأداء الممتاز الذي سجلته أسهم الأسواق المالية للدول النامية في العام الماضي، يلفت الخبير غوبسر الأنظار إلى أن معظمها اشتق من أسواق مالية صغيرة، هي تايلندا وأندونيسيا وتركيا. وبما أن كل التوقعات ما زالت تراهن على أسواق هذه الدول الثلاث، فإن العديد من المستثمرين السويسريين، المؤسساتيين والخاصين، على الأقل، سيبتعدون في هذا العام عن أسواق دول كتلة "بريك" للتركيز على أسواق تايلندا وأندونيسيا، وخصوصاً تركيا.
أما على صعيد القطاعات، التي ستثير شهية المستثمرين في 2011 فهي تتمحور حول النفط والغاز الطبيعي وقطاع الاتصالات. علاوة على ذلك، يتوقف الخبير غوبسر للإشارة إلى أن الاستثمار في المواد الأولية، كما النحاس والمعادن الصناعية الأخرى، سيزدهر بدوره خلال العام الحالي، بدعم من تعاظم طلب الدول الآسيوية عليها.
في ما يتعلق بالذهب، فإن مسار أسعاره التصاعدي سيتوقف هذا العام. أما بالنسبة إلى أداء الأسهم في الأسواق المالية الشرق أوسطية، يعتقد الخبير أن أسواق الكويت وعمان والبحرين وتركيا ستكون ذات أداء مقنع من شأنه استقطاب أموال طازجة إليها.