اقتصاد

الثورة الشعبية .. تلغي الاحتفال بعيد الحب في مصر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خيّمت أحداث الثورة على حالة السوق في مصر بشكل عام وسوق الهدايا والورود والفنادق بشكل خاص، ففي كل عام في مثل هذا الوقت كانت تشهد تلك السوق رواجًا كبيرًا، لكن تزامن المناسبة مع ثورة الشباب وأدالاحتفال بها.القاهرة: لم يعد هناك مجال للاحتفال بعيد الحب في مصر، لا صوت يعلو فوق صوت الثورة الشعبية التي نجحت في الإطاحة بنظام مبارك، فالمحال الخاصة ببيع الهدايا كانت تعيش حالة ركود طوال فترة الثورة. بل إن غالبيتها أغلقت أبوابها أمام الزبائن، أكثر من 90 % من محال القاهرة التجارية لم تستعد لهذه المناسبة، لأن فترة الاستعداد تزامنت مع الثورة. بالنسبة للشباب، الذي هو أكثر الفئات احتفالاً بهذه المناسبة، فقد كانت تشغلهم المشاركة في هذا الحدث التاريخي أكثر من أي شيء آخر، لكن ما يمكن إعتباره انقاذًا للإحتفال بعيد الحب هو إنهاء تظاهرات ميدان التحرير بشكل نسبي بعد قرار تنحي مبارك عن الحكم، فبعدها بدأت المطاعم والفنادق والمقاهي في الترويج لبرامج عيد الحب من خلال البروشورات والمطبوعات الدعائية التي تحمل خصومات كبيرة.
معظم محال الهدايا والورود لم تستعد للمناسبة، فالوقت لم يسعفهم لذلك، يقول محمد شديد - صاحب محل هدايا في القاهرة لـ"إيلاف" ويتابع"عادة ما نستعد لعيد الحب في نهاية شهر يناير/كانون الثانيوبداية شهر فبراير/شباط، فنوفر خلال تلك الفترة الهدايا الخاصة بالمناسبة، ونعيد ترتيب المتجر، بحيث نظهرها في الفاترينات ونعرضها بشكل يلفت أنظار المارة، ولكن نظرًا إلى الظروف التي تمر بها البلاد، لم نورد أنواع الهدايا الخاصة، ولم نرتب للمناسبة بأي شكل، بل وإننا أول أيام العمل الحقيقية لنا هي ليلة أمس الثاني عشر من فبراير،فقد كانت العمالة التي تعمل معنا في إجازة مفتوحة منذ 25 يناير.
بعض الشباب المقبل على الزواج أو في فترة الخطوبة اهتم بشراء هدية لحبيبته في عيد الحب، لكنها كانت على طرق خاصة لها علاقة بظروفالثورة، فها هو أحمد سعيد بكالوريوس تجارة، قال لـ "لإيلاف" لم أنس عيد الحب، ولكنني اشتريت في هذه المناسبة هديتين، هما صحبة ورود وعلم مصر، وأعتقد أن خطيبتي سوف تسعد بهذه الهدية كثيرًا.
أما هاني محمود مدير مطعم شهير في القاهرة فأكد لـ"إيلاف" أنه متفائل بشأن الإقبال في عيد الحب، فهو يتوقع أن الشباب يحتاج الترفيه والترويح بعد الأحداث الملتهبة التي شهدتها البلاد. وأضاف هاني أن المطعم استعد للمناسبة عن طريق الدعايا وعبر توزيع بوروشور يدعو إلى برنامج ترفيهي ووجبة عشاء بسعر مناسب هو 50 جنيهًا للفرد شاملة الضريبة والخدمة.
في حين تلفت شهيرة عزب مديرة العلاقات العامة في أحد فنادق القاهرة لـ"إيلاف" إلى أن "الفترة الحالية شهدت انخفاضًا شديدًا في الإقبال على الفنادق، ولكن مع اقتراب عيد الحب فقد تلقينا طلب حجوزات لمدد ليلة وليليتنين في أيام 14 فبراير، وهذه طبعًا متعلقة بمناسبة عيد الحب، لكن هذا الإقبال لا يقارن حتى بالأيام العادية، فليس هناك شك في أن الأحداث الساخنة في البلاد قد أثّرت على الفنادق والسياحة بشكل كبير.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف