بورصة فلسطين تعلن إنتهاء الفترة القانونية لتقديم بيانات الشركات

أعلن الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين عن إنتهاء الفترة القانونية المتاحة لإفصاح الشركات المدرجة عن بياناتها المالية للعام 2010.

رام الله: أعلن السيد أحمد عويضه الرئيس التنفيذي لبورصة فلسطين عن انتهاء الفترة القانونية المتاحة لإفصاح الشركات المدرجة عن البيانات المالية الختامية الأولية غير المدققة للسنة المالية 2010 عبر إفصاح جميع الشركات المتداولة في البورصة. وقد أفصحت 40 شركة مدرجة، منها شركة واحدة موقوفة عن التداول، في حين تخلفت عن الإفصاح شركة الائتمان للاستثمار والتنمية (IID) الموقوفة عن التداول منذ العام 2008.

وأشار عويضه أن نسبة الإفصاح الحالي ضمن المهلة القانونية، إذا استبعدت الشركة الموقوفة عن التداول، وصلت إلى 100%؛ أي التزمت جميع الشركات المتداولة وعددها 39 بالإفصاح ضمن الموعد المتاح. وأضاف أن هذه النسبة المميزة على مستوى المنطقة ما هي إلا تعبير بليغ عن المستوى الرفيع الذي وصلت إليه السوق المالية الفلسطينية بجميع مكوناتها بشأن الإفصاح، حيث احتل ملف الإفصاح دوماً مكاناً مرموقاً في سلم أولويات واهتمامات البورصة لما يمثله الإفصاح من دور حيوي ومحوري في عمل البورصة ولما يسهم في تعزيز أهدافها واستقرارها وتحقيق أسس التداول العادل وترسيخ أركان الجذب الاستثماري، مشيداً بروح التعاون التي تبديها هيئة سوق رأس المال في هذا الملف الهام والنابع من الإيمان المشترك بأهمية الإفصاح في تعزيز الشفافية والحوكمة الرشيدة.

ولفت عويضه إلى النتائج المالية المفصح عنها، حيث أشار إلى تحقيق 29 شركة أرباحاً من أصل 40 شركة مفصحة في السنة المالية 2010، فيما منيت 11 شركة من الشركات المفصحة بخسائر عن تلك الفترة حيث لوحظ أن 6 شركات من الشركات الخاسرة تنضوي تحت قطاع الخدمات، كما يشير جدول الأداء المرفق. وأعرب عويضه عن أمله في أن يشهد نشاط التداول في الفترة المقبلة الزخم المتوقع المنسجم مع الأداء المالي للشركات المدرجة وقراراتها الأخيرة بتوزيعات الأرباح، حيث يؤكد معظم المراقبون بأن الفترة الحالية تمثل فرصة ذهبية لشراء الأسهم مع أهمية اتخاذ القرارات الاستثمارية الرشيدة بواقعية وموضوعية ووفق الأسس السليمة.

وبموجب نظام الإفصاح الساري، على كل شركة مدرجة تقديم بياناتها المالية الختامية الأولية وفقاً لمعايير المحاسبة الدولية، وذلك خلال فترة أقصاها خمسة وأربعين يوماً من انتهاء السنة المالية 2010 على أن تكون البيانات مدققة من المدقق الداخلي للشركة. وبالإضافة إلى البيانات المالية الورقية، استحدثت البورصة هذا العام نموذجاً جديداً "ملخص الحسابات الختامية الأولية" يتضمن معلومات أساسية عن الشركة مثل اسمها وعنوانها وإدارتها ورأس مالها وعدد من متطلبات المادة (17) من نظام الإفصاح وبعض الأرقام الرئيسية في قائمة المركز المالي وقائمة الدخل بالإضافة إلى ملخص عن الأداء المالي عموماً خلال الفترة، كما على كل شركة تقديم بياناتها المالية عبر نموذج الإفصاح الإلكتروني لكل قطاع معتمد من البورصة الذي يتضمن علاوة على البيانات المالية عدداً من المؤشرات المالية الخاصة بكل قطاع. ويرسل الإفصاح بالتزامن لكل من بورصة فلسطين وهيئة سوق رأس المال. وقد تمّ نشر البيانات المستلمة من الشركات على موقع البورصة الإلكتروني على شبكة الانترنت (www.pex.ps)، كما تمّ توزيع البيانات على شركات الأوراق المالية الأعضاء لإطلاع عملائهم عليها. ومع كل إفصاح كان يردها، أصدرت البورصة بياناً صحفياً أعلنت فيه عن استلامها للإفصاح. كما تضمن البيان الصحفي بعض الأرقام عن أداء الشركة المالي خلال العام 2010 ومقارنتها مع الفترات السابقة. وقد قامت البورصة بوقف التداول مؤقتاً على أسهم الشركات التي كانت تفصح خلال جلسات التداول وفق التعليمات المعتمدة في هذا الشأن.

وقدمت جميع الشركات المفصحة بيانات مالية غير مدققة (مدققة من المدقق الداخلي للشركة حسب متطلبات نظام الإفصاح) باستثناء الشركة العربية لصناعة الدهانات التي قدمت بيانات مدققة من المدقق الخارجي المستقل، علماً بأنها كانت أول شركة تفصح عن البيانات الختامية الأولية حيث قدمت بياناتها في 01/02/2011. يذكر أن الشركات الأولى في الإفصاح بعد "الدهانات" كانت: الاتحاد للإعمار والاستثمار، مصانع الزيوت النباتية، الاتصالات الفلسطينية، أبراج الوطنية، والبنك الإسلامي الفلسطيني على التوالي والتي أفصحت في الأسبوع الواقع ما بين 06/02/2011 و 10/02/2011. وقد أفصحت 26 شركة في اليومين الأخيرين من الفترة القانونية، علماً بأنّ آخر موعد لتقديم البيانات كان في 16/02/2011 نظراً لحلول عطلة ذكرى المولد النبوي في 15/02/2011.

وتقدم السيد أحمد عويضه بالشكر والتقدير لجميع الشركات المدرجة وإداراتها التي أفصحت في الموعد المحدد وحسب الأصول، خصوصاً الشركات التي حرصت على تقديم بيانات تعكس قدراً كبيراً من الشفافية وثراء المضمون وحسن الإعداد دون إغفال لأهمية توقيت الإفصاح. كما تقدم بالشكر إلى الصحف ووسائل الإعلام والنشر التي قامت بنشر البيانات الصحفية الخاصة بالإفصاحات لإطلاع الجمهور عليها منوهاً إلى الدور الحيوي التي تلعبه هذه الوسائل الإعلامية في تمكين المساهمين والمستثمرين والمهتمين من الإطلاع والمعرفة.