اقتصاد

سويسرا تراقب شركات التعدين الأجنبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باشرت سويسرا مراقبة تحركات شركات التعدين الدولية، كما العملاقة بي اتش بي بيليتون، سعياً منها لرسم استراتيجيات جديدة، استثمارية أم غيرها، تتجانس مع أوضاع الأسواق الدولية، لناحية تذبذبات حركات العروض والشراء، معاً.

برن: تخطط شركة "بي اتش بي بيليتون" لتنفيذ مشاريع ضخمة تتطلب منها استثماراً مجموعه 80 بليون دولار، في السنوات الخمس القادمة، لزيادة انتاج الفحم واليورانيوم والحديد. على صعيد الصدى الذي تلقاه هذه المشاريع، هنا، فان الخبراء واثقون بأن انجاز هذه المشاريع يعكس الثقة العالية لشركة "بي اتش بي بيليتون" بشأن الزيادة المؤكدة في الطلب العالمي، على المواد الأولية، برغم الشكوك الحائمة حول الانتعاش الاقتصادي.

في ما يتعلق بأسعار المواد الأولية، العام، فان تقلباتها ستكون لافتة، وفق رأي هؤلاء الخبراء. بيد أن التفاؤل المتعلق بالمواد الأولية يسود، على الأمد الطويل، بما أن أسواق الدول النامية ستكون المحرك الرئيسي لارتفاع الطلب عليها. مع ذلك، فان ارتفاع انتاج المواد الأولية، في العامين القادمين، على الأقل، لن يكون قوياً. هكذا، ستبقى العروض على المواد الأولية أضعف من الطلب الدولي عليها. كما أن البورصات غير راضية بأوضاع سهم "بي اتش بي بيليتون" الذي خسر، يوم أمس، واحد في المئة من قيمته، في بورصة لندن، برغم أرباح هذه الشركة البريطانية-الأميركية التي تخطت التوقعات. وينسب الخبراء ذلك الى خيبة أمل المستثمرين الصغار الذين قفز ربحهم، في كل سهم اشتروه من هذه الشركة، 10 في المئة فقط أي 46 سنتاً في السهم.

في سياق متصل، تشير الخبيرة تامارا تروش الى أن ما يجري من أحداث، مع شركات التعدين العملاقة، مفيد جداً لخطوات شركات التعدين السويسرية، كما "كستراتا"، التي يتوجب عليها أن تتعلم كيفية التعامل مع المفاجآت السوقية القادمة عن طريق متابعة ما يجري من أحداث دولية في قطاع التعدين. هنا، تنوه هذه الخبيرة بأن ارتفاع أسعار المواد الأولية جعل عمليات شراء شركات التعدين الصغيرة في غاية الصعوبة من جراء التكاليف الباهظة. علاوة على ذلك، تتوقف الخبيرة تروش للاشارة الى أن عمليات الشراء سيتم استبدالها تدريجياً، من جانب شركات التعدين ومنها "كستراتا" السويسرية، بمشاريع بناء أم توسيع للأنشطة الحالية الموجود معظمها في أميركا الشمالية(كندا) واللاتينية(تشيلي) وأستراليا وأفريقيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف