واشنطن تدعو إلى زيادة إنتاج النفط إثر توقف أنشطة "ريبسول" في ليبيا

دعا نائب وزير الطاقة الأميركي دانيال بونمان الدول المنتجة للنفط إلى زيادة إنتاج الخام لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب الأسود، في حين طمأن نائب وزير البترول السعودي عبد العزيز بن سلمان إلى أن المملكة لن تسمح بحصول شحّ في العرض النفطي، هذا بعدما أعلنت "إديسون" عن انخفاض إمداداتها من الغاز الطبيعي الليبي، وأكدت ريبسول وقف أنشطتها في ليبيا.

عواصم: أعلنت شركة الطاقة الإيطالية "إديسون" عن انخفاض إمداداتها من الغاز الطبيعي الليبي التي تصلها عبر مجموعة إيني النفطية العملاقة. في حين أعلنت مجموعة ريبسول النفطية الأسبانية وقف أنشطتها في ليبيا. وقال مصدر في شركة إديسون لوكالة فرانس برس إن مجموعة إيني حذّرتها من أن هناك انخفاضًا في تدفق الغاز عبر أنبوب "غرين ستريم"، الذي تستورد عبره المجموعة الإيطالية الغاز الليبي، موضحًا أنه لا يعلم مقدار هذا الانخفاض.

وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت إيني التعليق على الموضوع. علمًا أن أديسون تشتري سنويًا ما مجموعه أربعة مليارات متر مكعب من الغاز الليبي، الذي تستورده إيني.

واشنطن تدعو إلى زيادة إنتاج النفط
من جهته، دعا نائب وزير الطاقة الأميركي دانيال بونمان الثلاثاء الدول المنتجة للنفط إلى زيادة إنتاج الخام لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب الأسود، الذي قفز فوق 108 دولارات للبرميل، بسبب الاضطرابات الراهنة في الشرق الأوسط.

وقال بونمان للصحافيين في الرياض "نعتقد أن افضل استجابة لهذا الموضوع هي أن يتجاوب المنتجون مع ارتفاع الأسعار، وأن يزيدوا الإنتاج، وأن يدفعوا بالمزيد من الإنتاج للسوق". وأضاف "عندما يدفع المنتجون بالمزيد من الإنتاج إلى السوق عندها تبدأ الأسعار بالانخفاض".

وتابع "يجب على جميع منتجي النفط أن يتجاوبوا... ونحن نتوقع منهم جميعًا أن يتجاوبوا".واعلنت شركة الطاقة الايطالية "اديسون" الثلاثاء ان امداداتها من الغاز الطبيعي الليبي الذي تستورده عبر مجموعة ايني النفطية العملاقة انخفضت، ف بسبب اعمال العنف التي يشهدها هذا البلد.

السعودية لن تسمح بحصول شحّ في العرض
في المقابل، طمأن نائب وزير البترول السعودي عبد العزيز بن سلمان لشبكة "سي ان بي سي" المالية الأميركية الثلاثاء إلى أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بحصول شحّ في العرض النفطي، في حين يرتفع سعر الذهب الأسود بسبب الأحداث في ليبيا.

وقال "لن نتردد، لن يحصل شحّ في العرض"، مضيفًا "إن السوق تعرف أن السعودية تتمتع بطاقة فائضة كبيرة، وقد لجأت إليها عندما تبين أن ذلك ضروري في الماضي". وتابع نائب الوزير السعودي يقول "على المستثمرين أن لا يتصرفوا على أساس أن هناك مخاطر. لأنه إذا كان هناك حريق في المنزل، فالذعر يؤدي إلى الكارثة".

وسجلت أسعار النفط مستويات غير مسبوقة منذ 2008 بسبب التصعيد، خصوصًا في أعمال العنف الدامية في ليبيا، التي تشكل إحدى أبرز الدول المنتجة للنفط في أفريقيا، وتمثل تهديدًا مباشرًا على الإمدادات.

وقفزت أسعار النفط الثلاثاء في لندن إلى ما فوق عتبة الـ106 دولارات للبرميل، بينما تجاوز سعر برميل النفط المرجعي في سلة أوبك المئة دولار للمرة الأولى منذ عامين ونصف عام.

وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، التي تعتبر المملكة العربية السعودية أكبر منتج فيها، أنها تراقب تطور الأوضاع في ليبيا، إحدى أبرز الدول المصدرة، مبدية على لسان وزير النفط الإماراتي استعدادها للتحرك إذا كان ذلك ضروريًا.

وفي الرياض، صرّح الوزير الإماراتي محمد الهاملي ردًا على سؤال بشأن موجة الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الثلاثاء أن أوبك "تراقب بكثير من الاهتمام" تطورات حركة الاحتجاج في المنطقة، و"أن المنظمة على استعداد للتحرك إذا تبين أن ذلك ضروري".