الطلب على القمح يدفع اسعار الغذاء الى الارتفاع عالميا

الكويت: قال تقرير اقتصادي متخصص اليوم ان اسعار الغذاء في العالم سترتفع بشكل ملحوظ بسبب زيادة الطلب الصيني على القمح فضلا عن التوترات في الشرق الاوسط التي تدفع بدورها اسعار النفط الى ارتفاعات كبيرة.واضافت شركة (سي جيه اس) المالية المتخصصة في بورصات السلع والمشتقات ومقرها جنوب افريقيا في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني ان الصين عانت من جفاف في بعض محصولاتها من القمح في الموسم الزراعي الحالي ما جعلها تستورد كميات كبيرة وتشدد صادراتها منه ما ادى الى زيادة في اسعار الحبوب عالميا خلال الشهر الحالي.

وتوقعت الشركة في تقريرها ان يرتفع سعر القمح خلال الشهرين المقبلين موضحة ان الانتاج العالمي للقمح بدأ بالتضاؤل بشكل عام حيث كانت تزرع جنوب افريقيا 3ر1 مليون هكتار منه خلال موسم 1996 على سبيل المثال اما الان فانخفض ذلك ليصل الى حوالي 550 الف هكتار في هذا الموسم بسبب تغير المناخ وشح المياه الصالحة للزراعة.وذكرت ان اسعار الغذاء ستشهد ارتفاعا ملحوظا بداية من الشهر المقبل لعدة اسباب اهمها عدم وضوح التوقعات الجوية في الصين والولايات المتحدة للموسم الزراعي القادم والتوترات في شمال افريقيا والشرق الاوسط اضافة الى ضعف سعر صرف الدولار الاميركي.وقالت ان الاسعار الحالية للقمح ستشجع المزارعين في افريقيا على زيادة الانتاج خلال النصف الثاني من العام الحالي ما ينبئ باستقرار الاسعار في تلك الفترة بسبب زيادة الانتاج.

واضافت الشركة ان هناك عاملا اخر في ارتفاع اسعار القمح هو زيادة اسعار بعض المخصبات الزراعية المشتقة من النفط والداخلة في عمليات الزراعة مبينة انه "لما كان النفط يرتفع فان تلك المواد ترتفع ايضا".
وذكرت ان البنوك المركزية حول العالم تتوقع ارتفاع التضخم بحوالي 3 في المائة لهذه السنة وصولا الى 6 في المائة "اذا استمرت اسعار الغذاء والنفط بالصعود". يذكر ان اسعار القمح ارتفعت عالميا بواقع 2ر1 في المائة لتصل الى حوالي 460 دولارا للطن لعقود التوصيل في شهر مارس فيما زادت اسعار الذرة 4ر0 في المائة لتصل الى 231 دولارا للطن لعقود التوصيل في شهر يوليو المقبل بحسب تقرير الشركة