اقتصاد

صافي أرباح مجموعة البركة المصرفية تقفز 15% في 2010

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت مجموعة البركة المصرفية عن تحقيق صافي أرباح 193 مليون دولار أميركي في 2010.

المنامة: أعلنت مجموعة البركة المصرفية (ABG) عن تحقيق صافي أرباح قدرها 193 مليون دولارأميركي خلال العام 2010، بزيادة قدرها 15% عن أرباح العام 2009. كما حققت بنود الميزانية العامة طفرات ملحوظة، حيث ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 21% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 21% والودائع متضمنة حسابات الاستثمار المطلقة بنسبة 23% ومجموع الحقوق بنسبة 5% بنهاية ديسمبر 2010 وذلك بالمقارنة مع نهاية ديسمبر 2009م.

وتبرز نتائج المجموعة للعام 2010 المقدرة الفائقة التي تمتلكها المجموعة في المحافظة على أداءها المالي في تنام مضطرد على مدار السنوات الماضية، وحتى في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت بالكثير من المؤسسات المالية، الأمر الذي يؤكد سلامة وصلابة استراتيجيات العمل التي تنفذها المجموعة والقائمة على الالتزام المهني الرفيع بقيم العمل المصرفي الإسلامي، مدعومة بخبرات واسعة في الأسواق التي تعمل فيها, وجودة في المنتجات والخدمات التي تقدمها، والشبكة الواسعة من الفروع، علاوة على الموارد الرأسمالية المتينة التي مكنتها من مواصلة استثمار الفرص المتولدة عن الأوضاع الراهنة.

وتبين الحسابات المالية للمجموعة للعام 2010 أن مواصلة التوسع في الأعمال انعكس إيجاباً على بنود الإيرادات، حيث بلغ مجموع الأرباح التشغيلية 659 مليون دولارأميركي في العام 2010 بزيادة نسبتها 4% عن مستوى العام 2009. وبعد حسم كافة المصاريف التشغيلية، بلغ صافي الدخل التشغيلي 316 مليون دولارأميركي في العام 2010، بانخفاض بسيط نسبته 3% عن صافي الدخل التشغيلي خلال العام 2009م. ويعكس ذلك زيادة المصاريف التشغيلية للمجموعة، وهي الزيادة المرتبطة بمواصلة المجموعة التوسع في شبكة الفروع وتعزيز البنية التقنية والبشرية. كما قامت المجموعة بتعزيز مخصصاتها العامة والخاصة وذلك لمواجهة المخاطر. أما صافي الدخل فقد بلغ 193 مليون دولارأميركي في العام 2010 بالمقارنة مع 167 مليون دولارأميركي خلال العام 2009، أي بزيادة قدرها 15%، وهي زيادة تعتبر متميزة. و بلغت الزيادة في صافي الدخل العائد إلى حقوق مساهمي الشركة الأم 15% حيث بلغ 106 مليون دولارأميركي مقارنةً مع 92 مليون دولارأميركي خلال العام 2009م.

وقد بلغ مجموع موجودات المجموعة 15.9 مليار دولارأميركي بنهاية ديسمبر 2010، بزيادة قدرها 21% عن المستوى الذي كان عليه بنهاية العام 2009م. وبلغت الموجودات التشغيلية (التمويلات والاستثمارات) 11.4 مليار دولارأميركي بنهاية ديسمبر 2010 بالمقارنة مع 9.4 مليار دولارأميركي بنهاية ديسمبر 2009، بزيادة قدرها 21%. وقد شهدت حسابات ودائع العملاء والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة زيادة ملحوظة قدرها 23% من 11 مليار دولارأميركي في نهاية ديسمبر 2009 إلى 13.6 مليار دولارأميركي في ديسمبر 2010، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم نتيجة توسع شبكة الفروع.

وفيما يخص نتائج الربع الأخير من العام 2010، فقد بلغ صافي الدخل 46 مليون دولارأميركي بالمقارنة مع 30 مليون دولارأميركي أرباح نفس الفترة من العام الماضي بزيادة نسبتها 51%، حيث بلغ مجموع الأرباح التشغيلية 195 مليون دولارأميركي خلال الربع الرابع من العام 2010 بالمقارنة مع 180 مليون دولارأميركي لنفس الفترة من العام الماضي، بزيادة نسبتها 8%. و بلغت الزيادة في صافي الدخل العائد إلى حقوق مساهمي الشركة الأم للربع الأخير 33% حيث بلغ 22 مليون دولارأميركي مقارنةً مع 17 مليون دولارأميركي لنفس الفترة من العام 2009.

و قد أوصى مجلس الإدارة للجمعية العمومية توزيع أرباح نقدية قدرها 39.5 مليون دولارأميركي بواقع 5 سنت للسهم الواحد و توزيع أسهم منحة بواقع سهم واحد عن كل 10 أسهم مدفوعة، قيمتها 79 مليون دولارأميركي من علاوة الإصدار بعد الحصول على الموافقات المطلوبة من الجهات الرسمية.

وتعليقا على هذه النتائج، صرح سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية "أننا فخورون للغاية برؤية تنامي عوائد وأعمال مجموعة البركة المصرفية وتعزز مكانتها إقليميا وعالميا، بالرغم من الظروف الاقتصادية والمالية بالغة الصعوبة، ونعتبر النتائج المتميزة التي حققناها خلال العام 2010 تجسيدا حيا لنجاح نموذج الأعمال الذي اختطناه منذ تأسيس المجموعة، وهو نموذج يعكس قيم الصيرفة الإسلامية الحق، واستراتيجيات الأعمال النافذة البصيرة، مع توفر الخبرات الإدارية المتميزة القادرة على ترجمة هذه القيم والاستراتجيات على أرض الواقع بصورة خلاقة. وقد مكنتنا هذه الاستراتيجيات من التعامل بحكمة مع الظروف الناجمة عن الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، ومواصلة التوسع في الأعمال، وبنفس الوقت مواصلة برامجنا في التوسع الجغرافي وبناء شبكة الفروع علاوة على تعزيز قدراتنا البشرية والفنية".

من جانبه، أكد الأستاذ عبدالله عمار السعودي نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة " أن التطورات الاقتصادية والمالية التي شهدها العام 2010 كانت بالغة الصعوبة، وأفرزت المزيد من المعطيات السلبية الناجمة عن الأزمة العالمية التي بدأت في الثلث الأخير من العام 2008، مما فرض على المؤسسات المالية في العالم إتباع استراتيجيات عمل تحوطية وحذرة. لذلك، فأننا نعتبر النتائج المالية والتشغيلية التي حققتها المجموعة خلال العام 2010، وسط هذه التطورات والمعطيات، متميزة بكل المقاييس، وتجسد نجاح استراتيجيات الأعمال التي أشرفنا على وضعها في مجلس إدارة المجموعة، مستثمرين كافة جوانب القوة التي نمتلكها، والفرص المتولدة في الأسواق التي نعمل فيها، ومستندين على مجموعة من القيم والمبادئ والمعايير المهنية العالية التي جسدناها في كافة البرامج والخدمات والمنتجات التي تقدمها المجموعة".

وصرح الأستاذ عدنان أحمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية "إن النتائج المتميزة التي حققناها خلال العام 2010، تجسد مجموعة المبادرات التي أطلقناها خلال العام المنصرم وتتمثل في مواصلة تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة وطرح المزيد من المنتجات المبتكرة، والتوسع في شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعة التي يقارب عددها 370 فرعاً في ثلاثة عشر بلداً، وتقوية العلاقات مع شركائنا ومستثمرينا وعملائنا، والدخول إلى أسواق جديدة، إلى جانب تحديث وتطوير البنية البشرية والتشغيلية والرقابية والفنية على مستوى المجموعة والوحدات المصرفية التابعة. وجميع هذه المبادرات حققت نجاح كبير في تعظيم العوائد المتأتية للمساهمين والمستثمرين في المجموعة بفضل الخبرات الواسعة التي نمتلكها في الأسواق التي نعمل فيها، علاوة على الموارد المالية والفنية الكبيرة والشبكة الجغرافية الواسعة للوحدات التابعة للمجموعة".

وقال الأستاذ يوسف أن العام 2010 شهد تدشين العمليات التشغيلية لمصرفنا التجاري في سورية، بنك البركة سورية، مع بدء اتخاذ الإجراءات لافتتاح خمسة فروع له. ويقدم البنك مختلف خدمات الصيرفة التجارية الإسلامية المبتكرة، ونأمل أن ينعكس ذلك إيجابا على أعمال المجموعة خلال العام 2011.

وأضاف الأستاذ يوسف "كما شهد عام 2010 تدشين المبنى الرئيسي الجديد لبنك لبركة التركي للمشاركات، وهو مبنى مصمم على الطراز الحديث ويحوي كافة التسهيلات والمرافق التي تؤمن تقديم أفضل الخدمات للعملاء. كما نجح البنك في الحصول على أكبر تمويل إسلامي خلال العام الماضي بقيمة 240 مليون دولارأميركي و الذي تمت تغطية المشاركة فيه بنحو مرتين و نصف. وهو يعكس الوضع المالي والسمعة الممتازتين اللذين يتمتع يهما البنك، علاوة على ثقة الممولين والمستثمرين العالميين بالمجموعة".

وقال الأستاذ عدنان أحمد يوسف " لقد انتهينا خلال عام 2010 من تدشين الهوية الجديدة للمجموعة، حيث كان آخرها في السودان ومصر والأردن، وباتت كافة مصارفنا التابعة للمجموعة الآن تحمل شعار وهوية المجموعة، والتي تقتضي منا، ووفقاً للفلسفة القائمة عليها، اتخاذ سلسلة من السياسات والمعايير الأخلاقية والمهنية العالية فيما يخص تقديم الخدمات والمنتجات المبتكرة وذات الكفاءة العالية والملتزمة بالمبادئ الشرعية".

"كما انتهينا، ولله الحمد، وبتاريخ 29 أكتوبر 2010 من تحويل فروعنا في باكستان إلى بنك تجاري محلي من خلال الدمج مع بنك الإمارات الإسلامي العالمي - باكستان تحت مسمى بنك البركة (باكستان) المحدود. و قد أدت عملية الاندماج إلى ولادة بنك يمتلك موجودات تناهز 710 مليون دولارأميركي وشبكة فروع تبلغ 89 فرع تغطي مختلف المدن والمناطق الحيوية في باكستان. وتأتي هذه الخطوة في إطار إستراتيجية المجموعة لتعزيز تواجدها وعملياتها في الأسواق الإسلامية الواعدة".

"كما تميز عام 2010 بحصولنا على الموافقة على فتح مكتب تمثيلي في ليبيا وذلك إيماناً منا بأهمية تواجد المجموعة في هذا السوق البالغ الأهمية، خاصة بعد الخطوات التي قام به البنك المركزي الليبي لتشجيع الصيرفة الإسلامية للعمل هناك".

"وواصلت وحداتنا المصرفية في تركيا والأردن ومصر والجزائر و لبنان و البحرين و سورية بافتتاح فروع جديدة، مما انعكس بصورة إيجابية ومباشرة في النمو في قاعدة الودائع والتمويلات، حيث إننا نتوقع أن يتجاوز عدد شبكة الفروع التابعة لوحدات المجموعة 500 فرعاً خلال السنوات الثلاث القادمة بالمقارنة مع نحو 370 فرع حالياً".

وأشاد الرئيس التنفيذي للمجموعة في ختام تصريحه بالجهود الكبيرة التي بذلتها الإدارة التنفيذية بالمركز الرئيسي والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة وأدت إلى تحقيق النتائج الممتازة للمجموعة.

كما قدم، بهذه المناسبة، كل من سعادة الشيخ صالح عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية والأستاذ عبدالله عمار السعودي نائب رئيس مجلس الإدارة والأستاذ عدنان أحمد يوسف الرئيس التنفيذي للمجموعة وجميع أعضاء مجلس إدارة المجموعة الشكر الجزيل لوزارة الصناعة والتجارة ومصرف البحرين المركزي و بورصة البحرين و نازداك دبي على تعاونهم ومساندتهم للمجموعة منذ تأسيسها. كما أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لجميع البنوك المركزية في الدول التي تعمل فيها بنوك المجموعة، وإلى المستثمرين والعملاء لمواصلة دعمهم ومساندتهم، وإلى كل العاملين في المجموعة الذين يرجع لعطائهم وولائهم الفضل فيما حققته المجموعة من إنجازات.

يذكر أن مجموعة البركة المصرفية هي شركة مساهمة بحرينية، مدرجة في بورصتي البحرين و ناسداك دبي، وهي من أبرز المصارف الإسلامية العالمية الرائدة، كما أنها حاصلة على تصنيفات ائتمانية طويلة وقصيرة الأجل بدرجة BBB- و 3 Aعلى التوالي من قبل مؤسسة ستاندرد أند بورز العالمية. وتقدم المجموعة خدمات التجزئة المصرفية والتجارية والاستثمارية بالإضافة إلى خدمات الخزانة، وذلك وفقاً لمبادئ الشريعة السمحاء. هذا ويبلغ رأس المال المصرح به للمجموعة 1.5 مليار دولارأميركي، كما يبلغ مجموع حقوق المساهمين نحو 1.8 مليار دولارأميركي. وللمجموعة انتشاراّ جغرافياّ واسعاً ممثلاً في وحدات مصرفية تابعة ومكاتب تمثيل في ثلاث عشرة دولة تضم أكثر من 370 فرعاً.

وهذه الوحدات هي: البنك الإسلامي الأردني ، بنك البركة الإسلامي/البحرين، بنك البركة باكستان المحدود ، بنك البركة الجزائري ، بنك البركة السوداني ، بنك البركة المحدود/جنوب أفريقيا، بنك البركة لبنان ، بنك البركة لتونس ، بنك البركة مصر ، بنك البركــة التركي للمشاركات ، بنك البركة سوريــة ، ومكتب تمثيل للمجموعة في كل من اندونيسيا وآخر في ليبيا (تحت التأسيس).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف