اقتصاد

ليبيا تفرض حقائق مالية عالمية جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تدخل الأسواق المالية العالمية، مرة أخرى، دوامة المخاطر. ما يدفع بالمستثمرين نحو اختيار وجهات آمنة لأموالهم، كما سندات الخزائن الحكومية والعملات الصعبة القوية والمعادن الثمينة.

برن: المشغلين الماليين فان التوترات العاصفة بمنطقة الشرق الأوسط، ومن ضمنها ليبيا التي تستعد لاندلاع حرب أهلية على أراضيها بعد سقوط مناطق منها في أيدي المعارضة، تحضهم على التداول بآليات وبرامج مالية تعتبر الأكثر أماناً نظراً للأوضاع المالية والاستثمارية المتأزمة، على الصعيد العالمي.

من جانبهم، يؤمن الخبراء السويسريون بأن التوترات التي تتفشى، راهناً، كما رقعة الزيت داخل أنظمة حاكمة "غير ديموقراطية"، في شمال أفريقيا وآسيا تساهم، حالياً، في ابراز نقاط ضعف الأنظمة الاقتصادية، على السطح، لدى الدول التي تتمتع بسياسة ديموقراطية كما الاتحاد الأوروبي وأميركا وغيرها. وبعدما استفاقة شهية المستثمرين الدوليين ازاء خوض مخاطر مالية جديدة، قد تجلب لهم أرباحاً ضخمة، أم ربما لا شيء، فان الأحداث الليبية باشرت فرض حقائق مالية عالمية جديدة تثير الرعب في قلوب هؤلاء المستثمرين. وبغض النظر عن أوضاع البورصات العالمية، المتقلبة بشدة، حالياً، فان بعض الدول، على رأسها الدول النامية كما البرازيل والهند وروسيا والصين، تدفع، اليوم، ثمن ما يحصل من انهيارات صاخبة في دول أفريقيا الشمالية.

في سياق متصل، يشير الخبير انتوان فينديتي الى أن الابتعاد مؤقتاً عن شراء الأسهم، في الأسواق المالية، واجب لا سيما على المستثمرين ذوي القدرات المحدودة، أي الصغار منهم. ويؤكد الخبير فينديتي أن العوالم المالية دخلت مرحلة، معروفة باسم (safe heaven)، حيث يريد المستثمرون الدوليون البحث عن أكثر من بر أمان لأموالهم.

علاوة على ذلك، ينوه الخبير بأن المشغلين الماليين يختارون، في الوقت الحاضر، الدولار الأميركي والفرنك السويسري والين الياباني، كملاذ أمن للمستثمرين الذين يريدون اللجوء الى شراء العملات الصعبة. ويعود اختيار هذه السلة، التي تحوي ثلاث عملات وطنية، الى آمال الانتعاش الاقتصادي الأميركي وضعف الاقتصاد الياباني الراهن. كما سيتركز اهتمام المستثمرين، في الأسابيع القادمة، على التداول بالدولار الأميركي والفرنك السويسري، خصوصاً.

في ما يتعلق باليورو، يتوقف الخبير فينديتي للاشارة الى أن المستثمرين لا ينظرون اليه، اليوم، ملاذاً آمناً نظراً للهشاشة الاقتصادية التي تصيب بعض الدول الأوروبية والديون الضخمة المتراكمة على البرتغال وايرلندا واليونان واسبانيا المهددة بخطر عودة التضخم المالي اليها. اضافة الى الدولار والفرنك السويسري، يتوقع هذا الخبير اقبالاً كثيفاً على شراء سندات الخزائن، الألمانية والأميركية، وكل ما يتوافر من سندات ذات علاقة بالمعادن الثمينة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف