ملفّ الطاقة الحسّاس يشعل خلافات بين روسيا والاتحاد الأوروبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تصادم الاتحاد الأوروبي وروسيا الخميس حول ملف الطاقة الحسّاس، وانتقدت موسكو قرار منعها من امتلاك أنابيب لنقل الغاز في أوروبا، كما برزت بينهما آراء متباينة حول الموقف الواجب اتخاذه حيال اضطرابات الشرق، فبحسب بوتين، فإن أحد أول عواقب الثورات هو الارتفاع المقلق لأسعار النفط.
بروكسل: تحوّل اجتماع في بروكسل بين رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والمفوضية الأوروبية إلى جلسة نقاشات صريحة بشأن قواعد أوروبية تلزم المجموعات النفطية الناشطة في الاتحاد الأوروبي الفصل بين أنشطة الإنتاج والنقل. وتطبق هذه القوانين، ليس فقط على المجموعات الأوروبية، بل أيضًا الشركات الأجنبية.
وتعتبر موسكو، المزود الرئيس للغاز لأوروبا، منذ زمن بعيد أن هذه المادة ترمي أساسا الى منع شركتها النفطية غازبروم من توسيع انشطة التوزيع في اوروبا. وقال بوتين "اليوم عبّرنا بوضوح عن قلقنا حول معايير عدة لهذه المبادرة"، معتبرًا انها بالنسبة إلى روسيا بمثابة "مصادرة" ملكية.
حاليًا يدور نزاع بين ليتوانيا وغازبروم بشأن مشروع فيلنيوس إصلاح سوقها للطاقة من خلال فصل انشطة انتاج وتوزيع الغاز طبقا لهذا القانون الاوروبي. الا ان غازبروم المزود الوحيد لليتوانيا بالغاز، وتملك 37.1% من حصص الموزع الوطني ليتوفوس دوجوس.
بوتين حذر خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو من أن تطبيق القوانين الأوروبية "سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة في السوق الاوروبية". ورد باروزو بالقول إن القواعد الاوروبية ليست "تمييزية"، وهي مطابقة لقواعد منظمة التجارة العالمية، ولا تستهدف فقط الشركات الروسية، بل ايضا النروجية على سبيل المثال.
وقال "ما نطلبه من الشركات الاجنبية هو ان تقبل بالقواعد نفسها التي نفرضها على الشركات الاوروبية". واتفق المسؤولان على ان مباحثاتهما حول هذا الموضوع كانت "صريحة" من دون اخفاء تضارب الآراء بينهما. كما برزت خلافات بينهما ايضا حول حركات الاحتجاج التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن.
واتفقت موسكو وبروكسل على ان اللجوء الى القوة ضد المدنيين في ليبيا ودول اخرى في المنطقة "غير مقبول"، الا ان روسيا دعت الى عدم التدخل وانتقدت بشكل غير مباشر الدعوات الاوروبية الى تنظيم انتخابات ديموقراطية. وبحسب بوتين، فإن أحد أول عواقب الثورات في العالم العربي هو الارتفاع المقلق لأسعار النفط.
وقال بوتين "نواجه مخاطر وتهديدات عديدة مرتبطة بأسعار المحروقات والطاقة بمستوى 118 دولارًا لبرميل النفط، ما يطرح تهديدا خطرا على العالم".
وأكد أن روسيا لا ترغب في مثل هذا الارتفاع لأسعار النفط، وأقرّ بأن الاقتصاد الروسي "سيتأثر" مثل الاقتصادات الأخرى. وأضاف "يجب ألا نسمح بارتفاع كبير في الأسعار"، مشيرًا للأوروبيين إلى خطر وصول سعر برميل النفط إلى 220 دولارًا في يوم من الأيام.