اقتصاد

زلازل الشرق الأوسط ستدر أرباحاً فلكية للمستثمرين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول الخبير الإقتصادي "ايراز بيللي" أن التوترات في الشرق الأوسط، ستخول للمستثمرين جني أرباحاً فلكية من جراء المضاربات.

برن: تعود المصارف، السويسرية وغيرها، إلى جني الأرباح بفضل الأصول السامة أي تلك الأصول الخطرة، المستخدمة في قطاع التمويل العقاري وغيرها، التي كانت تمثل عبئاً خطيراً على ميزانيات البنوك والمؤسسات المالية، حول العالم، والتي يقدر مجموعها الخبراء السويسريين بأكثر من 5 تريليون دولار أميركي ان أخذنا بالاعتبار، أيضاً، قيمة هذه الأصول التي لم يُعلن عنها بعد، رسمياً! واضافة الى مراقبة ما يحصل مع المصارف الوطنية، هنا، ازاء مدى التداول بهذه الأصول، يفيدنا الخبراء السويسريون أن البورصات ستستفيد، بدورها، من "اللعب" بالأصول السامة التي ماتت، مؤقتاً، وسرعان ما عاد لمعانها الى عهد مخالب مصرف "ليمان بروذرز" الأميركي.

من جانبهم، يفيدنا خبراء بورصة زوريخ أن البورصة الأميركية نمت 7 في المئة منذ مطلع العام. أي أنها عادت، بالفعل، الى عهد مصرف ليمان بروذرز. أما الأسواق الأوروبية، فانها تقترب من عتبة النمو هذا برغم خوضها مجموعة من التقلبات المخيفة، مؤخراً. يكفي النظر، مثلاً، الى مؤشر (FtsEurofirst 300)، الذي نمت قيمته، بفضل معاودة التداول بالأسهم السامة، بنسبة 87 في المئة، اليوم، مقارنة بأدنى مستوى له في مارس(آذار) من عام 2009. صحيح أن هذا المؤشر انتعش بفضل سلة الحوافز المقدمة من بعض المصارف المركزية بيد أن الأصول السامة هي التي ردعت انهياره، سوية مع مؤشرات أخرى، من جراء ارتفاع معدل البطالة الأميركية والديون السيادية الأوروبية!

في سياق متصل، يشير البروفيسور ايرازمو بيللي، من جامعة لوغانو السويسرية، لصحيفة ايلاف الى أن التوترات القوية، التي قد تشعل أكثر من حرب أهلية، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية، ستكون، بكل "وقاحة"، مخرجاً للمستثمرين ستخولهم جني أرباحاً فلكية من جراء المضاربات المقبلة التي ستعيشها كافة الأسواق في منطقة الشرق الأوسط. هنا، يتوقف البروفيسور بيللي للاشارة الى أن التجارة بالأسلحة والمخدرات ستقف كذلك وراء أصول سامة "خطرة" لن تتأخر بعض المؤسسات المالية عن طرحها للبيع بواسطة برامج استثمارية مهندسة بأذكى الطرق. ما سيدر عليها وعلى المستثمرين في أسهمها ملايين، لا بل بلايين الدولارات!

علاوة على ذلك، ينوه هذا البروفيسور بأن مراقبة أوضاع البطالة الأميركية، أم مردود سندات الخزينة الأميركية أو الألمانية أو تلك "المحيطية" الصادرة عن الحكومات الأوروبية المتأزمة مالياً، لم تعد الشغل الشاغل لشرائح واسعة من المستثمرين. فالمراهنة على أسواق تلك الدول، الغارقة في أوضاع سوداوية، المتعلقة بالغذاء والمال والطاقة والأسلحة وغيرها، هي الهدف الرئيسي لهؤلاء المستثمرين، العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف