خبراء ينصحون إسرائيل بالتحرك فوراً لتأمين بدائل عن امدادات الغاز المصري

تل أبيب : قال خبراء ان على الحكومة الإسرائيلية أن تتحرك فوراً من أجل تأمين احتياطات أو بدائل عن الغاز المصري الطبيعي بعد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية عن خبراء ان سقوط مبارك يجب أن يكون دعوة للإسرائيليين للتحرك فوراً لتأمين بدائل في حال حدوث أي انقطاع في الإمدادات.ويضخ الغاز المصري إلى إسرائيل من العريش عبر ميناء أسدود ويستخدم لتشغيل توربينين لإنتاج 20' من الكهرباء في إسرائيل، فيما ينتج 20' أخرى من الكهرباء هناك من الغاز المنتج محلياً.

وفي حين قال الخبراء ان توقف ضخ الغاز لإسرائيل حالياً هو مجرد اخلل فنّيب إلاّ أن محللاً في واشنطن حذر من أن هذه قد تكون النهاية. وكانت شركة إمبال أميركاذإسرائيل أعلنت أن تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي المصري الذي كان مقرراً استئنافه الخميس بعد توقف الإمدادات في 5 شباط/فبراير بعد تفجير استهدف خط أنابيب في سيناء، تم تأجيله مجدداً حتى نهاية الشهر. وقال أميت مور، المدير التنفيذي لشركة إيكو أنرجي، للصحيفة ان التأجيل الحالي يعود إلى نقص في المعدات، وأضاف انه بحسب معلوماته فإن أنابيب الغاز إلى الأردن وإسرائيل ستستأنف خلال أسابيع وأن المعدات ينتظر وصولها من الخارج.
وبحسب مور، الذي تشاور مع حكومات وشركات في إسرائيل والخارج وعمل مع البنك الدولي لمدة 8 سنوات، فان استلام الإسلاميين للحكم في مصر هو السيناريو الوحيد الذي سيوقف ضخ الغاز المصري إلى إسرائيل.

وأضاف اطالما ان الحكم غير إسلامي أو معارض لإسرائيل سيستمر تزويد إسرائيل بالغاز ولكنه في مطلق الأحوال سيبقى يعتمد على توفر الغاز في مصرب.غير أن مؤسس مجموعة دلفي العالمية للتحليل، ديفيد وومسر كان أكثر تشاؤماً، وعبر عن شكه بأن يستمر تزويد مصر لإسرائيل بالغاز بشكل متنظم، مشيراً إلى ان أنبوب الغاز من مصر إلى إسرائيل يثير أصلاً معارضة من المعارضة المصرية كونه أحد مظاهر التطبيع مع إسرائيل.ورأى ان من حق الحكومة الإسرائيلية أن تقلق وعليها أن تبحث جدياً عن بدائل.وأوصى مور و وومسر إسرائيل ببناء حقل لتسييل الغاز الطبيعي ووحدة لإفراغ الغاز قبالة الشواطئ الإسرائيلية.