أسواق الأسهم الخليجية تغلق تداولات الأسبوع الماضي مسجلة خسائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دبي: أنهت جميع أسواق الأسهم الخليجية تداولات الأسبوع الماضي مسجلة خسائر واضحة لمؤشراتها، وذلك في ظل سيطرة الاتجاه البيعي الذي كان حاضراً بقوة على خلفية الأحداث السياسية التي تمر بها بعض الدول العربية في الوقت الراهن. كما وتأثرت الأسواق بالأداء السلبي الذي شهدته معظم أسواق الأسهم الرئيسية في العالم، والتي تراجعت بدورها وسط مخاوف من استمرار تأزم الأوضاع السياسية في المنطقة. وقد شهدت الأسواق الخليجية عمليات بيع عشوائية على العديد من الأسهم، ولاسيما القيادية منها، مما أدى إلى تفاقم خسائر مؤشراتها. وقد أدت تلك العمليات إلى تسجيل المتوسط اليومي لكل من كمية وقيمة التداول ارتفاعاً في معظم الأسواق، وهو ما انعكس إيجاباً على مجموع متوسطات التداول للأسواق ككل في نهاية الأسبوع.
وعلى صعيد أداء الأسواق، فقد سجل سوقي الإمارات خسائرهما على إثر عمليات البيع التي شارك فيها المستثمرون الأجانب، والذين اتجهوا إلى تصريف أسهمهم تخوفاً من تردي الأوضاع في المنطقة. وقد تركزت عمليات البيع على معظم الأسهم في السوقين وخاصة في القطاعات القيادية كالبنوك والعقار والاتصالات، وهو ما أدى إلى تراجع مؤشري السوقين بشكل واضح خلال معظم الجلسات اليومية، خاصة سوق دبي المالي الذي سجل مؤشره خسارة كبيرة في جلسة بداية الأسبوع وحدها، حيث بلغت نسبتها 3.66%. هذا وقد سجل السوقين مكاسب جيدة في الجلسة الأخيرة من الأسبوع نتيجة عمليات شراء ومضاربات كانت محصلتها إيجابية، مما ساعد المؤشرين في تعويض جزء من خسائرهما. على صعيد آخر، قال المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء أن اقتصاد الإمارة شهد نمواً بنسبة 2.5% في التسعة شهور الأولى من العام الماضي مقارنة بنفس الفترة من العام قبله. وبنهاية الأسبوع، كان سوق دبي المالي الأكثر تراجعاً بين أسواق الأسهم الخليجية، فيما شغل سوق أبوظبي للأوراق المالية المركز السادس.
أما بورصة قطر فقد شغلت المرتبة الثانية من حيث نسبة الخسائر، إذ شهدت أداءً سلبياً وسط اتجاه المتداولين نحو عمليات البيع العشوائي وعلى رأسهم المستثمرين الأجانب، حيث تركزت الضغوط البيعية على الأسهم الثقيلة والتي أثر تراجعها بشكل كبير على مؤشر السوق. هذا وقد شهدت البورصة عزوف جزء من المتداولين عن التعامل في السوق، وذلك في ظل غياب المحفزات الإيجابية التي من شأنها دفعهم إلى الشراء. من جهة أخرى، أعلن البنك المركزي القطري أن موجودات ومطلوبات البنوك المحلية شهدت ارتفاعاً بنسبة 4.6% في شهر يناير الماضي، وذلك بالمقارنة مع الشهر الذي سبقه.
السوق المالية السعودية بدورها شغلت المرتبة الرابعة، حيث تراجع مؤشرها متأثراً بعمليات البيع وجني الأرباح التي قام بها العديد من المستثمرين، حيث تركزت الضغوط البيعية على الأسهم القيادية وخاصة في قطاع البتروكيماويات، الذي تراجع بالرغم من صعود أسعار النفط بشكل واضح خلال الأسبوع.
أما سوق الكويت للأوراق المالية فكان أقل الأسواق انخفاضاً، حيث شهد مؤشره هذا الأداء متأثراً بعمليات البيع وجني الأرباح التي طالت العديد من الأسهم القيادية والعادية أيضاً. وقد زادت عمليات البيع في السوق بعد إعلان شركة الاتصالات المتنقلة "زين" عن رفضها كل العروض المقدمة لشراء حصتها في شركة "زين السعودية" البالغة 25%، وهو الأمر الذي أثار قلق المستثمرين من احتمال عدم إتمام صفقة "زين اتصالات". هذا وقد واصل قطاع البنوك قيادته لحركة التداول في السوق، إذ استأثر القطاع على النسبة الأكبر من قيمة التداول خلال الأسبوع.
أداء المؤشرات الرئيسية لأسواق الأسهم الخليجية
أنهت جميع أسواق الأسهم الخليجية تداولات الأسبوع الماضي مسجلة انخفاضاً لمؤشراتها الرئيسية، وكان سوق دبي المالي هو الأكثر تراجعاً، إذ أغلق مؤشره عند مستوى 1,479.61 نقطة بانخفاض نسبته 7.23%، وقد تراجع السوق تحت تأثير الأداء السلبي الذي شهدته معظم قطاعات السوق التي تم التداول على أسهمها وفي مقدمتها قطاع المرافق العامة. وجاء في المرتبة الثانية بورصة قطر التي أغلق مؤشرها عند مستوى 8,211.27 نقطة متراجعاً بنسبة 5.65%، وقد سجل المؤشر خسائره على إثر تراجع غالبية قطاعات السوق وعلى رأسها قطاع التأمين. سوق مسقط للأوراق المالية بدوره شغل المرتبة الثالثة، حيث تراجع مؤشره بنسبة 4.67% بعدما أقفل عند مستوى 6,646.34 نقطة، وقد شهد السوق هذا الأداء في ظل انخفاض قطاعاته الثلاثة وفي طليعتها قطاع البنوك. هذا وكان سوق الكويت للأوراق المالية هو الأقل خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي، حيث انخفض مؤشره بنسبة بلغت 1.20% بعد أن أغلق عند مستوى 6,481.1 نقطة، وقد شهد المؤشر هذا الأداء السلبي وسط تسجيل سبعة من قطاعات السوق الثمانية لخسائر وفي مقدمتها قطاع التأمين.
الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق الأسهم الخليجية
المؤشرالإقفال
الأسبوعيالتغير
الأسبوعيالترتيبالتغير
السنويالترتيب
الكويت السعري6,481.1-1.20%1-6.82%6
السعودية العام6,263.79-3.44%4-5.39%4
البحرين العام1,432.61-2.88%30.02%1
قطر8,211.27-5.65%6-5.42%5
مسقط 306,646.34-4.67%5-1.61%2
دبي1,479.61-7.23%7-9.26%7
أبوظبي العام2,613.50-2.63%2-3.91%3
على صعيد الأداء منذ بداية العام، سجلت جميع الأسواق تراجعاً لمؤشراتها باستثناء بورصة البحرين الذي أقفل مؤشرها مع نهاية الأسبوع مسجلاً نمواً طفيفاً بلغ 0.02%. هذا وكان سوق دبي المالي هو الأكثر تسجيلاً للخسائر، إذ تراجع مؤشره بنسبة بلغت 9.26%. في حين كان سوق الكويت للأوراق المالية هو ثاني الأسواق تسجيلاً للخسائر على المستوى السنوي، إذ تراجع مؤشره منذ بداية العام بنسبة بلغت 6.82%. هذا وشغلت بورصة قطر المرتبة الثالثة بتراجع نسبته 5.42%. أما سوق مسقط للأوراق المالية فكان أقل الأسواق خسارة، إذ تراجع مؤشره بنسبة 1.61%.
مؤشرات التداول لأسواق الأسهم الخليجية
نظراً لاختلاف عدد أيام التداول بين الأسبوع الماضي والأسبوع الذي سبقه في بعض الأسواق، فقد تم مقارنة متوسطات التداول بين الأسبوعين للأسواق ككل. وقد سجل مجموع متوسطات أحجام التداول في جميع الأسواق نمواً بلغت نسبته 6.56%، إذ وصل إلى 502.80 مليون سهم في الأسبوع الماضي مقابل 471.86 مليون سهم في الأسبوع الذي سبقه. كما زاد مجموع متوسط قيم التداول أيضاً، إذ بلغ 1.24 مليار دولار أمريكي في الأسبوع الماضي بارتفاع نسبته 2.09% عن الأسبوع الذي سبقه والذي كان وقتها 1.21 مليار دولار أمريكي.
على صعيد الكمية المتداولة، نما المتوسط اليومي لحجم التداول في خمسة أسواق مقابل تراجعه في السوقين الباقيين. وجاءت بورصة البحرين في طليعة الأسواق التي سجلت ارتفاعاً، إذ زاد متوسط حجم التداول فيها بنسبة 43.79%. فيما شغل سوق أبوظبي للأوراق المالية المرتبة الثانية بارتفاع نسبته 16.62%. في حين شغل سوق دبي المالي المرتبة الثالثة، وذلك بنمو نسبته 13.82%. أما سوق الكويت للأوراق المالية الذي كان أقل الأسواق تراجعاً، فقد سجل متوسط حجم تداولاته ارتفاعاً نسبته 8.08%.
من ناحية أخرى، وصلت نسبة تراجع متوسط عدد الأسهم المتداولة في بورصة قطر إلى 20.99%. فيما بلغت نسبة التراجع في السوق المالية السعودية 1.17%. هذا وكان أكبر متوسط لحجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيب سوق الكويت للأوراق المالية، إذ بلغ 157.71 مليون سهم، في حين جاءت السوق المالية السعودية في المركز الثاني بمتوسط حجم تداول بلغ 154.80 مليون سهم.
متوسطات التداول
السوقمتوسط كمية التداول ( مليون سهم )متوسط قيمة التداول ( مليون دولار )
الأسبوع قبل الماضيالأسبوع الماضي%الترتيبالأسبوع قبل الماضيالأسبوع الماضي%الترتيب
سوق الكويت للأوراق المالية145.92157.718.08%5113.90108.01-5.17%7
السوق المالية السعودية156.63154.80-1.17%6918.51931.211.38%5
بورصة البحرين0.540.7743.79%10.310.4130.34%2
بورصة قطر11.549.12-20.99%7102.28100.74-1.51%6
سوق مسقط للأوراق المالية14.0215.9213.59%418.4822.1119.63%3
سوق دبي المالي90.66103.1813.82%337.1739.927.41%4
سوق أبوظبي للأوراق المالية52.5661.3016.62%222.5836.1360.03%1
على صعيد القيمة، زاد متوسط قيمة التداول في خمسة أسواق خلال الأسبوع الماضي مقابل تراجعه في السوقين الباقيين أيضاً. وشغل سوق أبوظبي للأوراق المالية المرتبة الأولى لجهة النمو، وذلك بعد أن ارتفع متوسط قيمة تداولاته بنسبة بلغت 60.03%. تبعته في المرتبة الثانية بورصة البحرين بنمو نسبته 30.34%. فيما شغل سوق مسقط للأوراق المالية المرتبة الثالثة بزيادة نسبتها 19.63%. أما السوق المالية السعودية فكانت أقل الأسواق نمواً، حيث ارتفع متوسط قيمة التداول فيها بنسبة 1.38%. من جهة أخرى، تراجع متوسط قيمة التداول في سوق الكويت للأوراق المالية بنسبة بلغت 5.17%، في حين انخفض متوسط التداول اليومي للقيمة في بورصة قطر بنسبة 1.51%. هذا وكان أكبر متوسط لقيمة التداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيب السوق المالية السعودية والذي بلغ 931.21 مليون دولار أمريكي، فيما جاء سوق الكويت للأوراق المالية في المركز الثاني بمتوسط قيمة تداول بلغ 108.01 مليون دولار أمريكي.