"زين" تحقق أرباحاً قياسية بقيمة مليار دينار كويتي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلنت مجموعة زين أنها حقق أرباحاً قياسية في العام 2010، بلغت 1.06 مليار دينار كويتي.
الكويت: أعلنت مجموعة زين أن أرباحها الصافية بلغت مستويات قياسية هي الأعلى على الإطلاق في تاريخ القطاع الخاص الكويتي وذلك عن فترة العام الماضي، حيث سجلت ربحيتها 1.06 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 445 % عن الفترة المشابهة من العام 2009 والتي بلغت 195 مليون دينار.
وذكرت زين التي تحتل عملياتها موقع الريادة في قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط أن هذه الأرباح تتضمن أرباحاً استثنائية من عوائد بيع الأصول الإفريقية بقيمة 770 مليون دينار، فيما بلغت الأرباح الصافية من العمليات التشغيلية 293 مليون دينار.
وأفادت المجموعة في بيان صحافي أن هذه الأرباح نجم عنها ربحية للسهم بلغت 275 فلس، مقارنة مع ربحية السهم في العام 2009 والتي بلغت 51 فلس، هذا وقد أوصى مجلس الإدارة في الاجتماع الذي عقده اليوم بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 200 فلس للسهم الواحد، وذلك عن السنة المالية المنتهية في نهاية ديسمبر 2010، علماً أن هذه التوصية خاضعة لموافقات الجمعية العمومية العادية للشركة وللجهات الرسمية المختصة.
وقال رئيس مجلس الإدارة أسعد أحمد البنوان في تعليقه على هذه النتائج " لقد مثل لنا العام الماضي عاماً استثنائياً على مستوى العوائد التشغيلية والنتائج المالية، فقد بلغ حجم الإيرادات المجمعة لشركات المجموعة عن السنة المالية الماضية 1.35 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 7 % عن نهاية العام 2009".
وأضاف البنوان " في حين بلغ حجم الأرباح التشغيلية 449 مليون دينار بنسبة ارتفاع بلغت 4 % عن فترة العام 2009، والتي بلغت434 مليون دينار، بينما سجل هامش الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاكات (EBITDA) 616 مليون دينار بنسبة ارتفاع بلغت 6 % عن العام الماضي والذي سجلت فيه المجموعة 583 مليون دينار".
وأشار إلى أن قاعدة عملاء شركات المجموعة المنتشرة في الشرق الأوسط بلغت 37.239 مليون عميل بنسبة ارتفاع بلغت 23% عن العام 2009 والتي بلغت 30.327 مليون عميل.
وأوضح البنوان بقوله " هذه النتائج الإيجابية قد ساهمت في زيادة حقوق المساهمين فقد بلغت إجمالي هذه الحقوق 2.75 مليار دينار بنسبة ارتفاع بلغت 11 % عن نهاية العام قبل الماضي".
وكشف أن مجموعة زين شهدت منعطفاً تاريخياً خلال العام 2010، حيث شهدت هذه الفترة مجموعة من القرارات التي عجلت من النتائج المرجوة من إستراتيجية التوسع والانتشار والتي حققت فيها ( زين ) نجاحاً مبهراً، فجاء قرار بيع أصول المجموعة الإفريقية لجني استثمارات المجموعة في أفريقيا وقطف ثمار هذه التوسعات.
وبين البنوان بقوله " وبالإضافة إلى أن هذه القرارات ساعدت المجموعة كثيراً في سداد التزاماتها المالية وتوظيف جزء كبير من العوائد المالية في أسواقها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، فإنها أبرزت أيضاً القيمة الكبيرة التي أضافتها المجموعة لحقوق المساهمين".
وأكد البنوان أن مجموعة زين ما كان لها أن تحقق هذه النجاحات دون المساندة والدعم الكامل الذي وجدته من قبل المساهمين، مبيناً أن مجلس الإدارة كان يضع في أولوياته دائماً مصلحة المساهمين والمحافظة على حقوقهم عند اتخاذ أي قرارات.
ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة زين نبيل خلف بن سلامة " هذه المؤشرات المالية المجمعة تترجم إستراتيجية النمو المربحة لشركات المجموعة، خصوصاً مع النموذج التشغيلي الذي اعتمدته زين لوحداتها التشغيلية في هذه الفترة".
وأوضح بن سلامة بقوله " ففي الوقت الذي شهدت فيه زين نقطة تحول على مستوى خططها التشغيلية والاستثمارية بعدما أنجزت بتفوق صفقة بيع الأصول الإفريقية ( وهي الصفقة التي فازت بجائزة صفقة العام في مجال تمويل صناعة الاتصالات من إحدى المؤسسات العالمية)، فإنها سارعت إلى التركيز على أسواقها الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، التي تدر عوائد مالية مرتفعة".
وأضاف بقوله " صحيح أن المجموعة قلصت عملياتها التشغيلية بإبرام هذه الصفقة، إلا أنها مازالت تمتلك تواجداً جغرافياً على نطاق هائل، وهو ما يجعلها ضمن أكبر مشغلي شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى المنطقة بأكثر من 37 مليون عميل".
وأشار بن سلامة إلى أن مجموعة زين أخذت في تنفيذ مجموعة من المبادرات لرفع مستويات الكفاءة التشغيلية وتحسين العوائد، وهي في هذا الإطار قامت بإعادة صياغة عملياتها التجارية والتسويقية بما يتوافق مع رؤيتها الإستراتيجية للمرحلة القادمة.
وتابع بقوله " مع اعترافنا أن التكنولوجيا هي عنصر رئيسي من عوامل النجاح، فقد واصلنا عمليات التطوير على شبكات المجموعة، لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل في خدمات نقل المعلومات والبيانات".
وكشف بن سلامة أن المجموعة استثمرت أكثر من 1.4 مليار دولار بغرض تطوير وتحسين الكفاءة التشغيلية لشبكات المجموعة على مستوى جميع عملياتها خلال فترة العامين الماضيين، وذلك بهدف توفير قاعدة قوية للنمو في المستقبل بما يمكّنها من أن تكون في صدارة تكنولوجيا الاتصالات المتنقلة في معظم الأسواق التي تعمل فيها.
وأكد بقوله " النجاحات التي حققتها زين في العام الماضي، بخلاف أنها شكلت لها حافزا كبيرا لمتابعة عملياتها، فإنه أوجد للمجموعة قاعدة ثابتة تستطيع أن تنطلق منها بثقة أكبر لمواصلة التحديات الراهنة والمستقبلية".
وذكر أنه في الوقت الذي تسعى فيه المجموعة لضمان تحقيق النمو في أسواقها الرئيسية، فإنها حريصة على نشر التقنيات الحديثة حتى تبقى في صدارة الإبداع في مجال المنتجات والخدمات، وهو التقليد الخاص الذي ترضى به زين.
وقال بن سلامة " أن زين وفي إطار تحقيقها لهذه الطموحات فإنها وضعت إستراتيجية جديدة تبلور رؤيتها لفترة السنوات الثلاث المقبلة حتى العام 2014 "، مشيراً إلى أن الإستراتيجية الجديدة ستسعى من خلالها زين إلى رفع قاعدة العملاء إلى مستوى 52 مليون عميل ".
وأوضح أن المجموعة تطمح مع هذه الإستراتيجية أن تحقق إيرادات بقيمة 6.3 مليار دولار، والوصول بحجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاكات (EBITDA) إلى 3.4 مليار دولار - مع السعي في ذات الوقت إلى تحسين هامش الـ EBITDAإلى 53 %، ومضاعفة الأرباح الصافية إلى 2.1 مليار دولار.
وعلى جانب آخر أكد بن سلامة أن رؤية زين الخاصة بالريادة تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد خلق قيمة مضافة للمساهمين، فهي تطمح إلى خلق قيمة مضافة إلى جميع الأطراف المعنية التي لها مصلحة في مجال نشاطها، موضحاً أن زين تسعى إلى أن تكون كافة الأطراف المعنية بها على اتصال دائم بـعالمها الجميل.