اقتصاد

وزير بريطاني: برميل النفط قد يصل 200 دولار إذا تواصلت الثورات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل تواصل الثورات في العالم العربي، لا سيما في ليبيا، التي تعتبر من الدول الغنية بالنفط، توقع وزير التنمية الدولية البريطاني آلان دانكان أن يتجاوز سعر البرميل 200 دولار إذا ساءت الأوضاع أكثر.

منشأة نفطية في البريقة

لندن: حذر وزير بريطاني في تصريحات نشرت السبت من أن سعر برميل النفط قد يتضاعف ليصل إلى مئتي دولار إذا تواصلت الثورات في العالم العربي.

ونقلت صحيفة تايمز عن آلان دانكان وزير التنمية الدولية الخبير في عالم النفط أن سعر برميل النفط يمكنأان يصل إلى 250 دولارًا إذا استغل متطرفون الاضطرابات في العالم العربي لقصف خزانات وأنابيب نفطية واحتياطات في السعودية.

وقال للصحيفة البريطانية "أقول للحكومة منذ شهرين (...) إن بلوغ سعر البرميل مئتي دولار أمر ممكن إذا ساءت الأوضاع".

وأغلق برميل النفط الخفيف في نيويورك الجمعة على 104 دولارات، مما يعزز المخاوف من أن يضرّ ارتفاع أسعار الطاقة بالانتعاش الاقتصادي العالمي.

وارتفع سعر النفط الخام في سوق نيويورك الجمعة فوق عتبة 104 دولارات، وأغلق على 104.42 دولارًا، مع استمرار المواجهات في موانىء تصدير النفط في شرق ليبيا. وبذلك يكون سعر برميل الخام الخفيف تسليم شهر نيسان/أبريل أقفل بزيادة 2.51 دولار عن سعر الخميس.

كما ارتفع سعر برميل النفط بحوالي 18 دولارًا (أكثر من 21%) خلال الأسبوعين الأخيرين، حتى إن البرميل ارتفع خلال جلسة التداول الجمعة إلى 104.60 دولارًا، وهو مستوى لم يصل إليهمنذ أيلول/سبتمبر 2008.

وفي لندن، بلغ سعر برميل بحر الشمال (برنت) تسليم شهر نيسان/أبريل 115.96 دولارًا، بزيادة 1.17 دولار في حوالي الساعة 20:00 ت غ. وتوقع محللون أن يرتفع سعر النفط في نيويورك إلى 110 دولارات، بسبب الحالة النفسية للسوق، وليس العرض والطلب.

لكنأحد كبار المسؤولين في المصرف المركزي الأميركي دنيس لوكهارت أكدالخميس أن المخاوف من حصول "صدمة نفطية طويلة" قائمة بالفعل نتيجة الانتفاضات التي تعمّ عددًا من الدول العربية النفطية، ما أدى إلى ارتفاع كبير في سعر برميل النفط.

وأضاف المسؤول المصرفي الأميركي "إذا كنا نريد أن نقيم بشكل واقعي فرص الاقتصاد الأميركي بمواصلة نموه، لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار، ليس فقط خطر حصول صدمة نفطية طويلة الأمد، بل أيضًا المخاوف المرتبطة بالسياسات المتعلقة بالموازنات".

وأوضح لوكهارت في كلمة ألقاها في فلوريدا أنه يعتقد أن "المفاجآت السارة" تبقى واردة بالنسبة إلى أداء الاقتصاد الأميركي خلال الفترة المقبلة. بدوره أعلن رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم لوكالة فرانس برس قبل يومين أن إنتاج ليبيا من النفط انخفض إلى النصف بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد.

وقال غانم إن "إنتاج ليبيا من النفط انخفض إلى النصف بسبب خروج العمال الأجانب لعدم شعورهم بالاطمئنان"، إثر الاضطرابات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ الثورة التي اندلعت في وجه الزعيم معمّر القذافي.

وأضاف "هناك أيضًا كذلك خروج العمال الليبيين، لكن الأجانب بمعظمهم من الفنيين، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج"، رافضًا إعطاء أية أرقام محددة حول كمية الإنتاج النفطي الحالي.

ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط عادة نحو 1.6 مليون برميل يوميًا، يصدر نحو 85% منه إلى أوروبا وفقًا للوكالة الدولية للطاقة. وذكر غانم "نحن نقوم بالتصدير والإنتاج، ونحافظ علىكل المنشآت والموانئ النفطية"، مؤكدًا أنه "لم يحصل أي تخريب لهذه المنشآت والموانئ".

وأكد المسؤول الليبي أن "الهدف الأساسي" لمؤسسة النفط الوطنية الليبية اليوم هو "الحفاظ على المنشآت والموانئ والأرواح"، مشيرًا إلى أن المؤسسة "تنسق بينكل الشركات (النفطية)، بحيث يستمر الإنتاج والتكرير والنقل والتصدير بدون أي مشاكل، ولا يتعرض" للخطر.

في الختام، شدد على أن"أولويتنا اليوم هي التزويد المحلي: تزويد محطات الكهرباء بالغاز والوقود الثقيل، ومعامل التكرير بالخام، لتلبية احتياجات الناس، بحيث تستمر الحياة طبيعية في ليبيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف