زيادة المستثمرين الأجانب في القطاع العقاري بالإمارات

شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجديدة تسارع في وتيرة أعمال التشييد في البناء في المشاريع العقارية المتعثرة مسبقاً في الإمارات.

دبي: شهدت الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجديدة تسارع في وتيرة أعمال التشييد في البناء في المشاريع العقارية المتعثرة مسبقاً في الإمارات، فعلى الرغم من بعض التأخير المحتمل في تسليم بعض المشاريع إلا أنَّ مختصون يرجحون عدم حدوث أي عمليات إلغاء كبيرة في المشاريع المرتقب تسليمها هذا العام. وعززت الدراسة التي أجراها مكتب الاستثمار الأجنبي التابع لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي من مستويات الثقة في اقتصاد الإمارة، حيث أشارت إلى أن 80 بالمائة من المستثمرين في إمارة دبي يخططون إما لزيادة استثماراتهم الحالية أو الحفاظ عليها كما هي على أقل تقدير(*).

وخلال بداية العام 2011، شهدت لاندمارك للعقارات - إحدى أهم شركات الاستشارات العقارية في الإمارات العربية المتحدة - زيادة في الاهتمام بالقطاع العقاري من المستثمرين الأجانب الراغبين بالاستثمار في قطاع العقارات في دبي. وفي هذا الصدد، قال مايكل مايكل، مدير المبيعات لدى الشركة: "شهدنا منذ نهاية العام الماضي اهتمام متزايد من قبل العملاء الخارجيين، ومعظم هؤلاء هم مستثمرون من دول الخليج العربي أو دول شرق أوروبا، مما يدل على الشعور المتزايد لدى هؤلاء المستثمرين بعودة الفرص الاستثمارية وانتعاش القطاع العقاري في دبي".

ومن ناحيته، قال سعيد هاشمي، مدير عمليات التقييم والاستشارات لدى لاندمارك الاستشارية التابعة لشركة لاندمارك للعقارات: "على الرغم من أن السوق لا تزال غير ناضجة نسبياً من حيث المؤسسات الاستثمارية الخارجية الكبيرة، إلا أن دبي على ما يبدو عادت لتستأثر باهتمام أكبر على أجندة العديد من المستثمرين". وتختلف وفقاً لهاشمي العقارات التي يرغب المستثمرون الأجانب الاستفادة منها، إذ يتطلع الكثير منهم إلى الاستثمار بشكل كبير في عدد من القطاعات العقارية المختلفة.

وتابع هاشمي: "مقارنة مع الأسواق الغربية الناضجة، فإن الاستثمار العقاري في دبي يحقق عائدات أعلى بكثير، أي ما فوق الـ9 بالمائة، وإن كان ذلك وفق شروط وتشريعات مختلفة"، مما يشي بأن هامش العائدات الكبير واحتمالات النمو على المدى الطويل في قطاعات محددة قد عادت لتستقطب المزيد من الاستثمارات الصحية. وفي المستقبل المنظور، تتوقع لاندمارك الاستشارية أن تكون العقارات الصناعية من الخيارات المفضلة لهؤلاء المستثمرين، نظراً للمعروض الكبير من هذه العقارات ذات الجودة العالية في دبي واقترانها بالديناميكات الاقتصادية للإمارة وتاريخها القوي في مجال التجارة والصناعة. واختتم هاشمي حديثه قائلاً: "بدأ هذا التوجه من قبل المستثمرين الخارجيين بالانتقال إلى قطاع العقارات السكنية أيضاً، وذلك مع تطلع هؤلاء المستثمرين لاختيار المنتجات ذات الجودة العالية بأفضل الأسعار، إذ أنه مع مقارنة أسعار العقارات السكنية مع غيرها في الأسواق الدولية، فإن دبي تمتاز الآن بقيمة أكبر بكثير".