إسرائيل وقبرص تريدان توسيع تعاونهما في مجال الغاز

أعربت إسرئيل وقبرص عن رغبتهما في توسيع تعاونهما في مجال الغاز بمناسبة زيارة يقوم بها الرئيس القبرصي إلى القدس.

القدس: أعربت إسرئيل وقبرص عن رغبتهما الاثنين في توسيع تعاونهما في مجال الغاز، وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس إلى القدس، حسب ما أعلن مصدر رسمي إسرائيلي.

والتقى خريستوفياس، الذي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس شيمون بيريز، وأجرى معهما محادثات، تركزت على استخراج الغاز الطبيعي من المناجم في البحر المتوسط، كما بحث معهما أيضًا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحث نتانياهو مع ضيفه "تشكيل فريق لدرس نقل الغاز (الإسرائيلي) من فيفياتان إلى قبرص، ومنها إلى الأسواق الأوروبية"، حسب ما جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وفي 17 كانون الاول/ديسمبر، وقّعت قبرص وإسرائيل اتفاقًا ثنائيًا يحدد المناطق الاقتصادية التابعة حصريًا لكل من الدولتين في البحر الأبيض المتوسط من أجل مواصلة البحث عن مكامن النفط والغاز تحت البحر ودون وقوع نزاعات حول الاستخراج.

ووقعت قبرص اتفاقات مماثلة مع مصر ولبنان تنصّ على تقاسم استغلال موارد الطاقة في حال تم اكتشاف أي حقل على الحدود البحرية بينها وبين هاتين الدولتين.

وفي مطلع العام، قدمت شركة "ديليك" الإسرائيلية إلى قبرص مشروع إنشاء مصنع للغاز الطبيعي المسال، يتيح تصدير الغاز إلى أوروبا.

وكانت الشركة الإسرائيلية وشريكتها الأميركية "نوبل إنرجي" أعلنت أخيرًا انها اكتشفت قبالة سواحل إسرائيل، وعلى بعد حوالي 60 كلم من المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، حقل أوفشور من الغاز الطبيعي أطلقت عليه اسم ليفياتان، وقدرت احتياطه بـ450 مليار متر مكعب.

وقد احتجت تركيا على اتفاق ترسيم المناطق الاقتصادية الخالصة بين إسرائيل وقبرص. يذكر أن قبرص مقسمة منذ العشرين من تموز/يوليو 1974 عندما اجتاح الجيش التركي شطرها الشمالي إثر انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بدعم من المجلس العسكري الحاكم في أثينا آنذاك بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.