اقتصاد

تحذير من تدهور العملة اليمنية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حذّر مركز اقتصادي في المركزي اليمني من تدهور "الريال" مقابل الدولار والعملات الأجنبية. كما طلُب من البنوك التجارية والإسلامية إقفال حسابات الصرافين.

صنعاء: حذّر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في البنك المركزي اليمني من تدهور العملة اليمنية "الريال" مقابل الدولار والعملات الأجنبية، والذي وصل إلى 230 ريال للدولار الواحد في حركة البيع والشراء خلال يوم واحد مقارنة بـ 214 ريال للدولار الليلة قبل الماضية.

وكشف المركز لموقع صحيفة "سما الإخبارية" اليمنية المستقلة السياسية في عددها الصادر اليوم أن البنوك تتعامل وفق سعر 220 ريال يمني للدولار الواحد مقارنة بـ 214 ريال للدولار قبل يومين، و 58.60 ريال يمني مقابل الريال السعودي.

وأفادت البنوك أنها تقوم بذلك بضوء أخضر من البنك المركزي اليمني، مطالبة البنك بسرعة التدخل للحد من المضاربة بالعملة وتزويد البنوك بما تحتاجه من عملات أجنبية وفق الحدود المعقولة.

وعزا المركز تدهور الريال اليمني إلى تزايد الطلب على العملات الأجنبية تخوفاً من الأحداث السياسية التي تشهدها اليمن، وتزايد حركة تحويلات العملة الأجنبية إلى الخارج. إضافةً إلى ضخّ مليارات الريالات في محاولة كسب الولاءات وتنظيم المهرجانات و الاعتصامات.

وكانت البنوك اليمنية ومحال الصرافة قد امتنعت عن بيع الدولار للمواطنين، فيما رفض كثير من البنوك صرف الدولار للمودعين.

من جانبهِ حذر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي اليمني مصطفى نصر من السياسية الخاطئة التي ينتهجها البنك المركزي. داعياً إلى تحرك عاجل للحد من هذا التدهور في سعر العملة، الذي سينعكس بصورة مباشرة على أسعار السلع والخدمات.

المركزي يطلب من البنوك غلق حسابات الصرافين
الى ذلك، طلب البنك المركزي اليمني اليوم من البنوك التجارية والاسلامية اقفال حسابات كل الصرافين لديها وعدم فتح أي حسابات جديدة لهم الا بموافقة مسبقة من البنك المركزي.

وتضمنت التوجيهات بحسب بيان صحافي صادر من البنك المركزي "عدم قبول الايداعات النقدية بالريال السعودي من قبل عملاء البنوك التجارية منعًا لاستخدام العملة السعودية في عمليات المضاربة". وقال مراقبون اقتصاديون لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" ان هذه التحركات تهدف إلى مواجهة الأزمة المفتعلة في سوق الصرف وتخفيف ضغط الطلب على العملات الأجنبية والتي نجم منها تراجع سعر العملة المحلية دون مبررات اقتصادية.

في السياق عينه، دعا محافظ البنك المركزي محمد عوض بن همام في اجتماع له مع المديرين العامين للبنوك التجارية والاسلامية "البنوك الى القيام بدور مسئول في مساعدة سوق صرف النقد الأجنبي والعمل على استقرار الأسعار من خلال فتح نوافذ بيع النقد الأجنبي للجمهور والعملاء وفق ضوابط تمنع المضاربة بالأسعار".

وأكد بن همام "ان البنك سيواصل بقوة دعم جهود البنوك التجارية في تلبية طلبات عملائها" مشيرًا الى أن البنك سيعزز من مراقبته ورصده كل أنشطة المتلاعبين في سوق الصرف، وسيتخذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يثبت قيامه بعملية المضاربة بهدف زعزعة أسعار الصرف وتحقيق مكاسب غير مشروعة".

يشار إلى أن البنك المركزي اليمني كان قد فرض أمس عقوبات كبيرة على 10 مؤسسات مالية وشركات صرافة ثبت عدم التزامها بالأسعار الرسمية السائدة في سوق الصرف، وشهد سعر صرف الريال اليمني تراجًعا كبيرًا حيث فقد حوالي 8 % من قيمته مقابل الدولار في غضون الايام القليلة الماضية.

ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن يستمر تهاوي الريال أمام الدولار والعملات الأجنبية سريعًا ما سيزيد من الأعباء الاقتصادية على البلاد اذا لم تتخذ الحكومة اليمنية والبنك المركزي اجراءات عاجلة لمعالجة الموقف. ويشير المراقبون الى أن ما يعزز تلك المخاوف هو انعدام العملة الصعبة في السوق، حيث ان كل منافذ البيع بالدولار متوقفة سواء في شركات الصرافة أو في البنوك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف