تصنيف جديد لشركات الطاقة المتجددة في البورصات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تنعكس كارثة فوكوشيما النووية اليابانية ايجابياً على صناعة الطاقة المتجددة، حول العالم. لا بل اننا نستطيع القول ان كل ما يجري من نقاش وانتقادات، تستهدف مفاعلات توليد الطاقة النووية التي لا يعلم أحد بدقة كيفية تفاعلها مع الكوارث الطبيعية، يزيد من الفرص التجارية لقطاع الطاقة المتجددة.
برن: في الآونة الأخيرة، رصد مشغلو الأسواق المالية تألقاً لافتاً لأسهم شركات الطاقة المتجددة، خصوصاً تلك المتخصصة في استمداد الطاقة الشمسية عبر ألواح شديدة التقدم تكنولوجياً. ما يعني أن هذه الشركات قد ينتظرها مستقبل باهر وحوافز من شأنها تغيير طبيعة العمل، داخل قطاع الطاقة المتجددة، التي ستنصب في توفير الآلاف من الوظائف الطازجة، حول العالم.
على صعيد سويسرا وحدها، فان سعر أسهم بعض الشركات، العاملة في قطاع الطاقة الشمسية، كما (Meyer Burger) و(Edisun Power)، قفزت، في أعقاب الزلزال الياباني الذي شل أنشطة توليد الطاقة النووية هناك، بنسبة تتراوح بين 13 و20 في المئة. كما تأثرت أسهم شركات تابعة لدول مجاورة لسويسرا، كما ألمانيا، بهذا الارتفاع غير المألوف. على سبيل المثال، قفز سعر سهم شركة (Solarworld)، لتوليد الطاقة الشمسية، بنسبة 30 في المئة. في حين قفز سعر سهم شركة (Nordex)، المختصة في توليد الطاقة الريحية، بنسبة 23 في المئة.
في سياق متصل، يشير الخبير ماتياس باولي الى أن الأحداث الدرامية، التي أصابت اليابان والعالم العربي، مؤخراً عززت مكانة الطاقة المتجددة، والفرص التجارية الخاصة بها، حول العالم. في مطلق الأحوال، فان تزويد قطاع الطاقة المتجددة بنبضات تجارية "منعشة" يحتاج الى تخطيط، طويل الأمد. في الوقت الحاضر، يقول هذا الخبير ان الطاقة الشمسية لا ثقل لها في توليد الكهرباء، حول العالم. اذ ان حصة الطاقة الشمسية، داخل أسواق الكهرباء الدولية، لا تتخطى 30 جيجاواط ساعة. ما يكفي لتجهيز حوالي عشرة مليون منزل بالطاقة النظيفة. لكن، وعقب أحداث فوكوشيما، فان توليد الطاقة الشمسية قد ينمو بمعدل 30 في المئة، سنوياً.
وما تزال سويسرا متخلفة لناحية صناعة الخلايا الفوتوضوئية، التي يتم تركيبها على الألواح الشمسية لانتاج الكهرباء. صحيح أن هذه الصناعة نمت أكثر من 120 في المئة، مقارنة بعام 2008، بيد أن مجموع ما تولده الطاقة الشمسية، سويسرياً، اعتماداُ على المعطيات المتوافرة لدى الخبير باولي، لا يتجاوز 25 ميجاواط ساعة، سنوياً، أي أنه أضعف 15 مرة مقارنة بما تولده ألمانيا أو ايطاليا، مثلاً!