مصير أنبوب غاز روسي مرهون بتركيا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فمنذ شهر تشرين الاولى( اكتوبر) عام 2010 تمتنع تركيا عن اعطاء موافقتها بالسماح بمد انابيب الغاز لمشروع ساوث ستريم على طول شواطئها، وهذا يعتبر جزءا مهما من المشروع، وعندما التقى الرئيس الروسي ديمتري مدفيدييف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان منتصف هذا الشهر لم تخرج عن المحادثات بينهما اي نتيجة تذكر كي ينفذ المشروع. فتركيا لا تريد اعطاء موقف نهائي الا اذا قدم اتحاد شركات غاز بروم الروسي صاحب المشروع وثائق اضافية عنه، لكن ادارة غاز بروم ترد بالقول لا يمكن تقديم وثائق اضافية ما لم يوضع تحقيق عن قاع البحر حيث ستمد الانابيب. وكانت السلطات التركية قد اكدت بعد مفاوضات طويلة دامت شهر مع غاز بروم على ان بامكان الاخيرة البدء نهاية شهر ايار( مايو) بعملية استكشاف البحر امام الشوطئ التركية.
وحيال هذا الموقف التركي وعدم توفر السماح لغاز بروم بالعمل تفكر الحكومة الروسية حسب مصادر في المانيا المشاركة بدورها في المشروع وسوف تستفيد من الغاز الروسي، تفكر ببديل اقل تكاليف لمشروع انابيب ساوث ستريم، واستبداله بمعدات غاز سائل ينقل عبر البحر الاسود بسفن وناقلات الغاز كما الحال مع ناقلات النفط.
الا ان الطرف الروسي يعتبر المطالبة التركية ليست سوى حسابات صرفة، فهدف تركيا الاساسي استيراد غاز روسي بسعر منخفض، وهذا الوضع فجر قبل اكثر من عامين مشكلة كبيرة بين روسيا واوكرانيا التي طالبت موسكو ايضا برسوم مرور للانابيب في اراضيها الى اوروبا.
وحاجة اوروبا الملحة للغاز الروسي دفعت البعض الى نفي ما يرد بان غاز بروم قد تستغني عن مشروع South Stream بالكامل، لكن كريستيان دولسول رئيس الاتصالات في الاتحاد الاوروبي لمشروع انابيب الغاز نابوكو يعتقد بان الغاز الروسي سوف يتغير اتجاهه الان ويسير عبر مشروع نابوكو طالما ان التجهيزات كي يباشر بالعمل شبه متنهية ولا يمكن لتركيا بعد ذلك الا الموافقة عليه.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف