اقتصاد

المضاربات تصل الى ناقلات النفط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يجمع الخبراء السويسريين على أن الأزمة المالية العالمية، التابعة لعامي 2008 و2009، لم ترحل عنا بعد، نهائياً، برغم تحسن الأوضاع في العام الماضي. ويشاطر هذا الرأي السويسري كافة المشغلين ومديري ناقلات النفط، بأوروبا. اذ ان تأجير هذه الناقلات شهد، في الشهور الأخيرة، عملية تآكل مقلقة في الأسعار التي عاودت ارتفاعها، حديثاً، بصورة طفيفة انما غير مرضية أبداً من جراء المضاربات عليها.

برن: في المقام الأول، يعزي الخبراء تراجع هذه الأسعار الى العدد الكبير من الطلبات، لتصنيع ناقلات نفطية جديدة، حول العالم. تقنياً، يطلق على هذه الظاهرة اسم (overtonnage) وهي بدأت تطفو على السطح في عام 2008، قبل اندلاع الأزمة المالية. علاوة على ذلك، يشير هؤلاء الخبراء الى أن الصراع العسكري في ليبيا ساعد في رفع أسعار تأجير ناقلات النفط، انما بصورة مؤقتة. بيد أن العديد من التجار والمشغلين ما زالوا متمسكين باحتمال ارتفاع هذه الأسعار مجدداً، قريباً، بسبب الزلزال الذي ضرب اليابان والذي سيعزز الطلبات على شراء الطاقة والمواد الأولية وبالتالي شحنها بحراً.

وفي ما يتعلق بالأحداث الجارية، فان عدد ناقلات النفط الجديدة، التي وصلت الأسواق لبيعها، عال للغاية. ما يجعل العروض تتفوق بكثير على طلبات شراء هذه الناقلات النفطية. بالنسبة لطلبات استئجار ناقلات النفط من نوع (Vlcc) أي (Very large crude carrier)، التي تنقل حوالي 300 ألف طن من النفط، وتلك من نوع (Suezmax)، التي تنقل 150 ألف طن من النفط، فانها تستأثر بنحو 34 و36 في المئة، على التوالي، من اجمالي الأسطول العالمي، الخاص بهذين النوعين من السفن، الموضوع تحت تصرف التجار. أما ناقلات النفط من نوع (Aframax)، التي تنقل 100 ألف طن من النفط، وتلك الخاصة بنقل المنتجات النفطية المكررة (Product carrier) التي تنقل 45 ألف طن، فان طلبات استئجارها تستأثر بحوالي 16 و17 في المئة، على التوالي، مما هو متوافر في الأسواق.

في سياق متصل، يشير الخبير النفطي هنري بالميزين الى أن تأجير الناقلات من نوع (Vlcc)، قبل اندلاع الأزمة في عام 2008، كان يرسو على 90 ألف دولار، يومياً. أما تأجير ناقلات (Suezmax) فان سعره كان يرسو على 60 ألف دولار، في اليوم، ومن نوع (Aframax) على 40 ألف دولار ومن نوع (Product carrier) على 25 ألف دولار. بعد ذلك، فان تأجير ناقلات (Suezmax) هوى الى أربعة آلاف دولار، يومياً، ومن نوع (Aframax) الى ألفي دولار فقط، يومياً!

علاوة على ذلك، يتوقف هذا الخبيرة للاشارة الى أن الحرب الليبية دفعت أوروبا الى شراء النفط من روسيا ونقله عبر بحر قزوين. ما جعل أسعار التأجير ترتفع مجدداً الى 44 ألف دولار(بالنسبة لناقلات Suezmax) و35 ألف دولار، بالنسبة لناقلات (Aframax). لكن هذا الارتفاع كانت قصير الأمد. في نهاية الشهر الماضي، مثلاً، فان أسعار تأجير ناقلات (Suezmax) تراجعت الى 30 ألف دولار، في اليوم، وناقلات (Aframax) الى 12 ألف دولاراً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف