وزراء الطاقة يحددون خريطة طريق للاجتماع المقبل في لندن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بحث وزراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم التقدم الذي تحقق على صعيد اعتماد حلول الطاقة النظيفة، وأكدوا الالتزام بمواصلة السعي لتحقيق هذا الهدف.
أبوظبي: إختتم "المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة"، المنتدى الدولي الذي يشارك فيه وزراء من أكبر وأهم اقتصادات العالم لتعزيز السياسات والبرامج الهادفة لتطوير حلول الطاقة النظيفة، أعماله اليوم في أبوظبي التي استضافت الحدث بالتعاون مع أمانة المؤتمر التي تتخذ مقرها في العاصمة الأميركية واشنطن. وبحث وزراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم التقدم الذي تحقق على صعيد اعتماد حلول الطاقة النظيفة، وأكدوا الالتزام بمواصلة السعي لتحقيق هذا الهدف، كما وضعوا خريطة طريق للدورة الثالثة من المؤتمر التي ستقام في لندن في عام 2012.
وتخلل المؤتمر لقاء مع الصحافيين تحدث فيه عدد من الوزراء المشاركين حول نتائج الدورة الثانية من المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة، وما حققه منذ إطلاقه حتى الآن. وقامت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، بإدارة الحوار بين 21 حكومة مشاركة، بما في ذلك وزراء وقادة الشركات والمنظمات غير الحكومية، وذلك لتعزيز المبادرات الهادفة إلى تسريع انتقال العالم نحو اعتماد الطاقة النظيفة.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر": "أكد الوزراء المشاركون أنهم سيعطون الاهتمام المناسب لتوصيات المؤتمر بشأن الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والحد من التكلفة المرتفعة للبيئة التنظيمية، ومواصلة العمل على تحقيق مبادرات المؤتمر. وتؤكد هذه النتائج أن المؤتمر الوزاري العالمي الثاني للطاقة النظيفة يركز على تحقيق النتائج الملموسة"
وأضاف: "بتوجيهات من القيادة الرشيدة، تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبيرة لدعم مبادرات المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة. وفي هذا الإطار، لدينا في "مصدر" وحدة خاصة بإدارة الكربون يتمحور عملها حول خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما أطلقت دولة الإمارات العديد من المبادرات الهادفة لتعزيز مشاركة المرأة في مختلف قطاعات العلوم والتكنولوجيا وذلك انطلاقاً من قناعة راسخة بالدور الحيوي الذي يمكن للمرأة أن تسهم به في العمل على نشر حلول الطاقة النظيفة".
من جانبه، قال ستيفن تشو، وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية: "تسهم الدول المجتمعة في هذا المؤتمر بنحو 80% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في العالم، إلا أن هذا اللقاء يشكل دليلاً على التزام كافة المشاركين بالعمل على خفض هذه النسبة من خلال العديد من المبادرات العملية التي ترسم خريطة طريق تؤدي إلى ازدهار الاقتصاد العالمي. ويعد التركيز على الطاقة النظيفة وتحسين كفاءة استخدام الطاقة من العوامل الحاسمة لتحقيق ذلك، لاسيما في الوقت الذي يخطط العالم فيه لبناء 500 محطة جديدة لتوليد الكهرباء في غضون السنوات القليلة المقبلة".
وأضاف تشو: "لقد عزز هذا المؤتمر من التفاؤل وأعطى دفعة قوية للعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة قبل اجتماعنا المقبل في لندن".
وقال كريس هوهن، وزير الدولة لشؤون الطاقة وتغير المناخ في المملكة المتحدة: "إن إيجاد حل لتداعيات تغير المناخ وضمان أمن الطاقة يعتمد إلى حد كبير على التقاط وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون ولقد تم إحراز تقدم كبير في التقنيات الخاصة بهذا المجال إلا أن تطبيقها على نطاق تجاري واسع لن يكون ممكناً دون تضافر جهود الحكومات حول العالم من أجل التصدي لكافة العوائق سواء كانت مالية أو تشريعية أو تقنية".
وأضاف هوهن: "تعد الجهود المشتركة التي بذلتها كل من المملكة المتحدة وأستراليا نموذجاً رائداً للتعاون في مجال خفض انبعاثات الكربون، وإذا أضفنا ذلك إلى التعهدات التي قطعتها مجموعة من الدول المشاركة في المؤتمر اليوم، فإننا ندرك بأننا نسير على الدرب الصحيح. وستواصل المملكة المتحدة بذل الجهود لإحراز مزيد من التقدم في مجال الطاقة النظيفة قبل انعقاد المؤتمر الوزاري المقبل في لندن بعد عام من الآن".
كما تحدث في اللقاء كل من الدكتور وان جانج، وزير العلوم والتكنولوجيا في الصين التي ستستضيف الدورة الرابعة من المؤتمر؛ وتشوي جونج-كيونج، وزير اقتصاد المعرفة في كوريا الجنوبية؛ ويوشين هومان، وزير الدولة في الوزارة الاتحادية للاقتصاد والتكنولوجيا في ألمانيا؛ وتاماس فيليجي، وزير التنمية الوطنية في هنغاريا.
ويعمل الوزراء المشاركون في المؤتمر على 11 مبادرة ذات أهداف محددة تركز على تعزيز كفاءة استخدام الطاقة، وتوفير الطاقة المتجددة، والاستفادة على النحو الأمثل من التمويل الحكومي. وعقد المسؤولون الحكوميون ندوات مائدة مستديرة مع ممثلي القطاع الخاص وأصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم لبحث مسائل حيوية في القطاع، بما في ذلك الاستراتيجيات التنظيمية لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة على مستوى المرافق العامة، والتقنيات المبتكرة لتعزيز كفاءة الطاقة، والطاقة المتجددة، وتسهيل الوصول إلى الطاقة، إضافة إلى موضوع المدن المستدامة.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في أربع من المبادرات الإحدى عشرة للمؤتمر، بما في ذلك، مبادرة "تثقيف وتمكين المرأة في مجال الطاقة النظيفة" (C3E)، التي نظمها "معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا" نيابة عن وزراة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث قامت قيادات نسائية متميزة بتسليط الضوء على أهمية دور المرأة في النهضة التي يشهدها قطاع الطاقة النظيفة وضرورة التصدي للعوائق التي تحول دون المشاركة الفاعلة للعنصر النسائي في القطاع.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تولي أهمية كبيرة لترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة والعمل على التصدي لتداعيات تغير المناخ، ويتجلى ذلك من خلال عدد من المبادرات المهمة، بما فيها مبادرة "مصدر" متعددة الأوجه لتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وإطلاق معايير المباني الخضراء في أبوظبي (استدامة)، وتنظيم "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، إضافة إلى "جائزة زايد لطاقة المستقبل".