اقتصاد

الأحداث السياسية في المنطقة تنعش صناعة التمويل الإسلامي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دبي: تعد أسواق ماليزيا والسعودية والإماراتأحد أكبر الأسواق في العالم من حيث الأقساط المكتتبة، وبحصة تصل الى ‬5.5 مليارات دولار من إجمالي السوق، الذي وصل الى ‬9.1 مليارات دولار قبل عامين، حيث إن سوق دولمجلس التعاون الخليجي شهدت تنامي شركات التكافل مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط.

وأكد خبراء في استراتيجية التكافل أن سوق دول التعاون استفادت بشكل كبير من ارتفاع اسعار النفط، حيث حققت شركات التكافل الإسلامينموًا جيدًا خلال العام الماضي، كما تنامتخلال الفترة من 2004 الى ‬2008 من ‬707 ملايين دولار لتصل الى ‬3.7 مليارات دولار، مشيرين ايضًا الى ان سوق جنوب شرق اسيا تشهد فرصًا ذهبية للنمو، ومن المخططالتوسع فيهاخلال السنوات المقبلة، الامر الذي يستدعي من الجهات المعنية تبني المزيد من معايير الحوكمة والشفافية، بما يتلاءم مع حجم السوق.

جاء ذلك على هامش "مؤتمر التكافل العالمي السنوي السادس"، الذي عقد في دبي أمس، تحت عنوان "التأمين الإسلامي وادارة المخاطر وابتكار المنتجات ودفع النمو" بمشاركة ما يقارب 300 متخصص من خبراء صناعة التكافل العالمي و الإسلامي، حيث اظهرت الازمة الاقتصادية العالمية أن صناعة التمويل الإسلامي تمكنت من تطوير منتجاتها وخدماتها في ظل تراجع التمويلات الأخرى.

وهو ما أكده حسين الميزة الرئيس التنفيذي لشركة دبي الإسلامية للتأمين وإعادة التأمين "أمان" بقوله "إنكل الأحداث في العالم تؤثر على قطاع التأمين وأسعار الخدمات التأمينية، وعلى الغش في التأمين"، مؤكدًا عدم وجود زيادة في الأسعار حتى الآن، باستثناء التأمين إلى بعض الجهات، داعيًاشركات التكافل إلى التركيز على تطوير أعمالها الرئيسة و تقديم خدمات التأمين ذات الجودة العالية التي تدرّ الربحية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وعدم التوقف عند محاكاة المنتجات التي تقدمها نظيرتها التقليدية فقط .

ولفت إلى أن مساهمات التكافل في الإمارات بلغت نحو 2 مليار درهم، حيث تقدر حصة التكافل في الإمارات بـ 10% من إجمالي قطاع التأمين.

بدوره ايضًا اكدالرئيس التنفيذي لمجموعة "سلامة" ان الاحداث السياسية التي تشهدها الساحة العربية والاسلامية ستدعم الاقتصاد الإسلامي بشكل عام، والتأمين التكافلي، متوقعًا أن يشهد التأمين التكافلي نموًا بأكثر من 20% حول العالم، فيما سيصل النمو في أقساط الشركات التكافلية في الإمارات إلى حدود الـ 35 5، حيث كان نموه في العام الماضي في نطاق هذه الحدود.

ورأى ان أقساط التأمين التكافلي في الإمارات تمثل نحو 10 % من إجمالي أقساط التأمين التي تزيد بالإجمال على 20 مليار درهم. لافتا ايضًا الى ان سوق جنوب شرق آسيا تستحوذ على نحو ثلثي حجم الأقساط بالنسبة إلى شركة "بست ري"، الامر الذي أدى الى نقلمركز الشركة من تونس إلى ماليزيا في نهاية العام الماضي.

الجدير ذكره اندراسةجاءت بعنوان: "تقرير التكافل العالمي 2011: تحول الأداء التشغيلي"صادرة منشركة إرنست ويونغ توقعت ان تقطع مساهمات التكافل العالمية حاجز 12 مليار دولار في عام 2011 مقابل9.15 مليار دولار في عام 2010، حيث إن المساهمات في شركات التأمين التكافلي ارتفعت بنسبة 31%، لتبلغ قيمتها 6.9 مليون دولار على مستوى العالم في عام 2009.

أكد خبراء التكافل الاقتصادي أن عام 2010 شهد تذبذبًا في نمو قطاع التأمين، مشيرين إلى أن التحديات المتعلقة بالربحية والإعتماد المتزايد على الدخل الناتج من الاستثمار تشكّل مصدرَ قلقٍ رئيسًا لقطاع التكافل العالمي، المتوقع أن تصل أقساطه إلى ‬12 مليار دولار مع نهاية العام الجاري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف