تذبذبات البورصات تزداد عقب كارثة اليابان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يفيدنا الخبراء السويسريين أن صناديق التحوط "هيدج فاند"، هنا، تضاعفت أنشطتها في المرحلة التي تلت كارثة اليابان النووية مستغلة، بالتالي، مخاوف المستثمرين الذين عادوا بذاكرتهم الى أوضاع الأسواق المالية بعد حادثة شيرنوبيل الروسية. بالنسبة للبورصات، الأوروبية والسويسرية، فانها خسرت 1.4 الى 3.2 في المئة من قيمتها في أعقاب حادثة فوكوشيما. ويعزي الخبراء هذه الخسارة الى مسارعة المستثمرين المؤسساتيين في بيع قسم كبير من الأسهم، في كافة القطاعات الصناعية، باستثناء تلك المتعلقة بقطاع الطاقة وقسم من المواد الأولية.
برن: لا شك في أن الارشادات الاستثمارية، الأكثر منطقية، التي يروجها المشغلون، هنا، تتعلق بضرورة مراقبة مجموعة من مؤشرات البورصات، عن كثب، في الوقت الراهن. بالنسبة لتقلبات البورصات، التي ازدادت عقب كارثة اليابان، ينبغي مراقبة مؤشر "فيكس" (Vix) الذي يعكس مدى ثقة المستثمرين، مثلاً، وهو يرتفع في حال هوت البورصات(خصوصاً Samp;P500) والعكس بالعكس. في نهاية عام 2008، وصلت قيمة مؤشر "فيكس" الى أكثر من 70. أما اليوم، فهي ترسو، برغم بعض التقلبات الخفيفة، على 20. ما يعني أن خطر انهيار البورصات، الغربية والعربية، غير وارد للآن. للابحار في عوالم المال، بصورة مضمونة، ينصح الخبراء السويسريين الجميع، أيضاً، متابعة أوضاع مؤشر (Dry Baltic Index). اذ ان لا علاقة لهذا المؤشر بصحة العقود المالية والتجارية، حول العالم. فهو متعلق حصراً بحركة نقل السلع، بحراً، وقادر، يوماً تلو الآخر، على عرض الأرقام الخاصة بحركة تأجير السفن، حول العالم، أي حركة الصادرات والواردات، بدقة.
في الحالات العادية، يشير الخبير دافيد بيوكي، من شركة "شرودرز" المالية، الى أن سهم الشركة قد يخسر 5 في المئة ليعاود ويربح 8 في المئة، كحد أقصى، في نفس اليوم. في ما يتعلق بدرجة انكشاف المستثمرين، المبتدئين وذوي القدرات المحدودة، حيال المخاطر، فانه من الأفضل عليهم تحديد خطوط حمراء، معروفة تقنياً باسم (stop loss)، تمنعهم من اعطاء ثقتهم العمياء بكل ما يلمع في البورصات! فليس كل ما يلمع ذهب. لذلك، فانه من الضروري متابعة أوضاع بعض مؤشرات البورصات قبل أسبوع الى عشرة أيام من اتخاذ قراراتهم.
علاوة على ذلك، ينوه الخبير بيوكي بأن المستثمرين الأغنياء معجبين، الآن، بنوع من الغريزة المالية الحيوانية لتقليص المخاطر المهيمنة على الأسواق المالية. من جهة، يعمد هؤلاء المستثمرين على تنويع وتوطيد عمليات شراء وبيع الأسهم. من الجهة الثانية، فان الوقت الفاصل بين شراء الأسهم وبيعها بات قصيراً جداً. ما يعني أن عملية شراء الأسهم وبيعها تتم بسرعة البرق.