ازدهار مؤشر الوظائف الشاغرة بسويسرا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يفيد الخبراء المحليين أن المؤسسات المالية السويسرية تبحث اليوم عن قوى عمالية جديدة وطازجة. فهذه التحركات المؤسساتية المالية تتناقض مع التشاؤم الذي ساد على توقعات خبراء العمل، هنا، في مطلع العام، بشأن أوضاع أسواق العمل، حتى نهاية العام. واعتماداً على مؤشر الوظائف الشاغرة فان القطاع المالي السويسري يبحث عن تجنيد موظفين جدد بمعدل 23 في المئة أعلى مقارنة بالعام الماضي. هذا ويسجل الخبراء ازدهار هذا المؤشر في موازاة التطورات السلبية جداً التي تسود منطقة الشرق الأوسط منذ مطلع العام.
برن: في الوقت الحاضر، يشير الخبراء الى أن حوالي 1400 مؤسسة مالية، ومن ضمنها المصارف وشركات التأمين وفروع من مجموعات اللوبي المالية الموجودة هنا، تقود حملة واسعة لعرض وظائف مدفوعة بصورة تتجاوز المعدل الأوروبي، لناحية الدخل. في نهاية الشهر الماضي، مثلاً، فان اجمالي الوظائف الشاغرة، التي تنتظر من يشغلها سويسرياً، تخطى أربعة آلاف وظيفة. وبعد توقعات سوداوية رافقت توقعات أسواق العمل المحلية، في الربع الأخير من العام الماضي، هاهو عقرب الساعة ينقلب رأساً على عقب كي يشير الى زيادة عروض العمل بمعدل 10 في المئة، تقريباً، في الربع الأول من العام. في ما يتعلق بالمصارف السويسرية فان عروض العمل لديها قفزت أكثر من 20 في المئة مقارنة بشهر مارس(آذار) من العام الماضي لتصل الى حوالي 1700 وظيفة جديدة. أما بالنسبة لشركات التأمين فانها تعرض، اليوم، أكثر من 1200 وظيفة ما يعني زيادة بنسبة 21 في المئة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
ويشير الخبير ماركو ليمان الى أن القطاع المالي السويسري يريد اعتناق أسلوب تنافسي، فريد من نوعه دولياً. لذلك، فان مديري هذا القطاع يحتاجون الى موظفين من ذوي القدرات العالية والخبرات الصلبة التي من الصعب العثور عليها بسهولة وبأسرع ما يمكن. ما يبرر كيف أن العديد من الوظائف تبقى شاغرة، من دون أن تجد الموظف والخبير المناسب لها، لشهور عدة.
علاوة على ذلك، ينوه الخبير ليمان بأن خرائط الشرق الأوسط الجديدة موجودة، اليوم، تحت المجهر المالي السويسري. اذ ان التوقعات المتعلقة بولادة أنظمة حكومية جديدة بدلاً من تلك القديمة، في أفريقيا الشمالية وبعض دول منطقة الشرق الأوسط، تحض الدول الغربية، ومن ضمنها سويسرا، على برمجة نفسها بأفضل الصور، على مستوى الخبرات والموظفين معاً، بهدف التوغل عن طريق أنظمة تجارية متطورة جداً، ومن ضمنها تلك المصرفية التنافسية، هناك.