اقتصاد

دول الخليج النفطية تسعى إلى طمأنة الأسواق المتقلبة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت دول الخليج العربية المنتجة للنفط اليوم الإثنين أن السوق تملك مخزونات كافية، على الرغم من الأسعار التي تتجاوز الـ100 دولار للبرميل.

الكويت: أكدت دول الخليج العربية المنتجة للنفط الاثنين أن السوق تملك مخزونات كافية، على رغم من الاسعار التي تتجاوز الـ100 دولار للبرميل، والتي تقلق المنتجين، بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك".

وقال وزير البترول والثورة المعدنية السعودي إن موقف السعودية هو الإبقاء على التزامها في المحافظة على قدرة للتخزين من أجل استقرار السعر والسوق، وأدلى النعيمي الذي تعد بلاده أكبر دولة مصدرة للنفط في أوبك، بهذه التصريحات في الكويت، حيث التقى وزراء الطاقة الآسيويين حول طاولة مستديرة لمناقشة ملف الطاقة. وأضاف إن بلاده تملك قدرة تخزين تفوق 3.5 ملايين برميل يوميًا، يمكن للرياض استخدامها إذا ما دعت الحاجة.

وعبّر وزراء الطاقة في الدول الآسيوية الـ18 المشاركة في الاجتماع عن خشيتهم من أن استمرار ارتفاع الأسعار "سيعوق عملية نمو الاقتصاد العالمي والانتعاش الاقتصادي الحاصل"، على ما ورد في البيان الختامي للقاء، إلا أنهم أجمعوا على اعتبار أن المخاوف الجيواستراتيجية مبالغ فيها، بالنظر إلى أن السوق تملك إمدادات كافية، كما تملك قدرة إنتاج وتخزين" مناسبة.

وشاركت مجموعة من كبار مستهلكي النفط، مثل الصين واليابان والهند، اضافة الى كوريا الجنوبية في هذا الاجتماع، فضلاً عن وجود منتجين كبار، مثل السعودية والإمارات وقطر. ومن المقرر عقد اللقاء المقبل في عام 2013 في كوريا الجنوبية.

وتوقع رئيس وكالة الطاقة الدولية نوبوا تاناكا ارتفاعًا في الطلب خلال فترة الصيف، ودعا مجموعة أوبك إلى الرد على هذا الارتفاع، وكانت الوكالة أشارت خلال الأسبوع الماضي إلى وجود "خطر حقيقي بألا يكون برميل النفط الذي يتأرجح سعره فوق المئة دولار متناسبًا مع وتيرة الانتعاش الاقتصادي".

عكس موقف الأمين العام لمنظمة أوبك عبد الله البدري، الذي كان موجودًا في الكويت، مخاوف الدول المنتجة حيال ارتفاع أسعار النفط، وقال البدري إن "تموين السوق كاف وإنتاجنا (في أوبك) في آذار/مارس يكاد يكون بمستوى إنتاج كانون الاول/ديسمبر ولو ان احدى الدول الاعضاء لم تعد تنتج" في اشارة الى ليبيا، كما دعا البدري الى اعتماد "تنظيمات" لوقف المضاربات وخفض الرسوم على المنتجات النفطية من أجل وقف ارتفاع أسعار النفط.

وكان الوزير السعودي أكد الأحد أن بلاده مستعدة لتأمين أي طلب إضافي على النفط، مقرًّا بتراجع الإنتاج السعودي في آذار/مارس إلى 8.29 مليون برميل يوميًا مقابل 9.1 مليون برميل في شباط/فبراير.

وأشار نظيره الكويتي الشيخ أحمد عبد الله الصباح الاثنين إلى أن الوضع الحالي مختلف عما كان عليه عام 2008 عندما وصلت أسعار النفط إلى مستوى تاريخي بلغ 147 دولارًا للبرميل، وعزا هذا الفارق إلى ارتفاع القدرة لجهة الإنتاج والتكرير وارتفاع المخزون النفطي، إلا أنه أقرّ بأن التقلبات في الأسعار تطرح مشكلة جدية، عازيًا أسباب ارتفاع أسعار النفط إلى عوامل عدة.

ولفت خصوصًا إلى الحاجة إلى كميات كبيرة من النفط الخام الخفيف (سويت كرود) الليبي، وتراجع الدولار والخشية من أن تتأثر دول أخرى بالاحتجاجات الشعبية، فضلاً عن الطلب المرتفع على النفط في دول جنوب شرق آسيا.

وسجلت أسعار النفط اتجاهًا إلى التراجع الاثنين في المبادلات الالكترونية في آسيا، بعد الارتفاع الذي سجل في الأسبوع الماضي، وفق متعاملين في البورصة، وفي المبادلات الصباحية، تراجع سعر برميل "لايت سويت كرود" تسليم أيار/مايو 70 سنتًا إلى 108.96 دولارات، وتراجع سعر برميل برنت بحر الشمال تسليم حزيران/يونيو 42 سنتًا إلى 123.3 دولارًا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف