أوباما يضع خططاً للتصدي لإرتفاع أسعار الغاز

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم أن زيادة أسعار الغاز تمثل عبئاً آخر عندما تكون الأمور صعبة للغاية.

واشنطن: أقر أوباما في خطابه الأسبوعي بأنه "لا يوجد حل سحري" لخفض أسعار الغاز على الفور الا أن هناك "أشياء قليلة يمكن أن نفعلها".

وأشار الى أنه يتعين الغاء دعم سنوي قيمته أربعة مليارات دولار من أموال دافعي الضرائب لشركات النفط والغاز.

وقال الرئيس الأميركي "تلك أربعة مليارات دولار من أموالكم تذهب الى تلك الشركات في وقت تحقق أرباحا قياسية بينما تدفعون أنتم أسعارا شبه قياسية في محطات البنزين" مشددا على أن "هذا ينبغي أن يتوقف".

وأضاف "بدلا من دعم مصادر طاقة الأمس فاننا بحاجة للاستثمار في مصادر طاقة الغد وبحاجة للاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة وهذا هو الحل على المدى الطويل".

وشدد على أن الطاقة النظيفة هي في نهاية المطاف سبيل التقدم بالنسبة لبلد يدمن السيارات شديدة الاستهلاك للبنزين.

ولفت الى أن الديمقراطيين والجمهوريين متفقون على ضرورة الحد من العجز في الميزانية لكن السؤال يبقى "كيف لنا أن نفعل ذلك".

وكشف أوباما عن أنه اقترح "نهجا متوازنا يخفض الانفاق فيما يواصل في نفس الوقت الاستثمار في مجالات مثل التعليم والطاقة النظيفة وهو أمر حاسم لخلق وظائف وفرص للطبقة المتوسطة".

وأوضح انه لا يؤيد اقتراحا في الكونغرس بشأن خفض الاستثمارات في مجال الطاقة النظيفة بنسبة 70 بالمئة مضيفا "نعم علينا أن نتخلص من الاسراف في الانفاق لكن يمكننا أن نفعل ذلك دون التضحية مستقبلنا".

وقال "يمكننا أن نفعل ذلك بينما نواصل الاستثمار في التكنولوجيات التي من شأنها خلق فرص العمل وتسمح للولايات المتحدة بقيادة العالم في الصناعات الجديدة". واختتم أوباما تصريحاته قائلا "هذه الطريقة لن نخفض بها العجز فحسب وانما ستقلل أيضا من اعتمادنا على النفط الأجنبي وستساعد في نمو الاقتصاد وأن نترك كوكبا أكثر أمنا لأطفالنا".